أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-28
384
التاريخ: 20-11-2018
2072
التاريخ: 2024-10-10
305
التاريخ: 23-9-2020
1912
|
الزوج السعيد هو الذي لا يضيّق على زوجته في الخروج من المنزل طالما أنه يعرف من هي تمام المعرفة، ويعرف غايات ومقاصد الخروج.
إن الزوج الذي يحمل مفتاح الثقة لا يمنع زوجته من الخروج لتأدية أغراض ومقاصد عقلائية يتقبلها العرف والدين تمام التقبل ويشجع عليها.
والزوج وإن كان حقه على زوجته أن لا تخرج إلا بإذنه ورضاه إلا أنه لا يجيّر هذا الحق لهواه بحيث أنه يمنع زوجته من الخروج مطلقاً أو في حالات نادرة، أو أنه يتحكم بخروجها إلى حيث التضييق، فإن هذا يعشعش الحقد في نفس الزوجة ويشجعها على التمرد عليه بطرق خشنة أو بطرق ملتوية، وإذا كان ـ أي الزوج - إنما يمنع زوجته من الخروج لأجل الحرص عليها، والمحافظة على شرفها وما شاكل فإنه ومع التضييق عليها إنما يفرّط فيها ولا يحصل على النتائج المرجوة.
ومن هنا فعلى الزوج أن لا يضيّق على زوجته من جهة الخروج من جهة، وأن يتخذ جميع السبل والتدابير الآيلة إلى عدم انحرافها والتفريط بسمعتها من جهة أخرى.
والجمع بين عدم التضييق عليها من جهة الخروج، وبين عدم تفريطها بسمعتها وشرفها وعدم انحرافها، يقتضي أن يحرص الزوج على أن يكون خروج الزوجة من أجل تنفيذ الأغراض العقلائية التي يقرها الشرع الكريم كصلة الأرحام، وزيارة الصديقات المؤمنات وحضور مجالس العلم وإحياء أمر النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته المعصومين (عليهم السلام)، وزيارة المرضى، ومساعدة الفقراء والمحتاجين وأشباه ذلك، نعم هناك أمور لا يجوز للزوج منع زوجته من الخروج لأجل تنفيذها كما في آداء الفرائض الدينية، والتظلم للحاكم الشرعي وغير ذلك مما يأتي تفصيله في أجوبة الاستفتاءات الشرعية للعلماء الأعلام رفع الله كلمتهم.
ومهما يكن من شيء فعلى الزوج أن يترك للزوجة المجال الواسع في مسألة الخروج من المنزل من أجل تنفيذ الأفعال العقلائية والإنسانية، فإن الزوج له الحق في أن لا تخرج الزوجة إلا بإذنه ورضاه ولكن لا يجب عليه منعها، ومن هنا عليه الحرص على أن لا تشكل هذه النقطة أي عقبة في حياته الزوجية طالما أنه يعرف لماذا تخرج زوجته وتحت أي عنوان هي تخرج.
وأما الروايات التي تتحدث عن استحباب إبقاء الزوجة في البيت وعدم فسح المجال أمامها للخروج إلا في حالات مخصوصة، فعلى الزوج حملها ـ سيما في هذه الأوقات - على عدم خروجها إلى ما يُحتمل فيه الإنحراف والفساد والإفساد وضياع الهوية الانثوية، وفقدان العفة.
ففي رواية الإمام الصادق (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) علل (عليه السلام) استحباب إبقاء النساء في البيوت لأن ((هم المرأة في الرجل))(1)، وفي رواية أخرى عُلل ذلك بالإرتياب حيث قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ((فإن شدة الحجاب خير لك ولهن من الإرتياب وليس خروجهن بأشد من دخول من لا يوثق به عليهن، فإن استطعت أن لا يعرفن غيرك من الرجال فافعل))(2)، وهنا تؤكد الرواية أن عدم الخروج أيضاً قد يكون له نفس المفسدة التي تترتب على الخروج إذا فُتح لظرف النساء مجالاً، ومن هنا أيضاً كان الأمر بمكث النساء في البيوت لأجل ستر العورة كما عنه (صلى الله عليه وآله): إنما النساء عي وعورة، فاستروا العورة بالبيوت، واستروا العي بالسكوت(3).
وفي عصرنا هذا ثمة الكثير من النساء اللواتي يخرجن ولا يحصل الفساد، ولا يتحقق الإنحراف جراء خروجهن بل هناك بعض الحالات التي تنعكس فبقاء بعض الزوجات في البيوت مع زوجات آخريات يوجب خلق مناخات الفتنة، والغيبة والنميمة، والثرثرة الباطلة، وما شاكل وهذا بخلاف ما لو خرجت زوجة ما إلى المسجد أو إلى الندوات العلمية وغيرها.
_____________________________
(1) وسائل الشيعة، ج 2، ص 64.
(2) م. ن، ص 65.
(3) م. ن، ص 66.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم العلاقات العامّة ينظّم برنامجاً ثقافياً لوفد من أكاديمية العميد لرعاية المواهب
|
|
|