أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015
3288
التاريخ: 11-3-2016
5164
التاريخ: 29-06-2015
1974
التاريخ: 10-04-2015
2099
|
وقال لسان الدين في ترجمة أبي عبد الله ابن باق من التاج ما
صورته: مدير أكؤس البيان المعتق ولعوب بأطراف الكلام المشقق انتحل
لأول أمره الهزل من أصنافه فأبرز در معانيه من أصدافه وجنى ثمرة الإبداع
لحين قطافه ثم تجاوزه الى المغرب وتخطاه فأدار كأسه المرع وعاطاه
فأصبح لفنيه جامعا وفي فلكيه شهابا لا معا وله ذكاء يطير شرره وإدراك
تتبلج غرره وذهن يكشف الغوامض ويسبق البارق الوامض وعلى ذلاقة
لسانه وانفساح أمد إحسانه فشديد الصبابة بشعره مغل لسعره انتهى
والمذكور هو محمد بن إبراهيم بن علي باق الأموي مرسي الأصل
غرناطي النشأة مالقي الاستيطان
وقال في عائد الصلة كان رحمه الله تعالى كاتبا أديبا لو ذعيا يجيد
263
الخط ويرسل النادرة ويقدم على العمل ويشارك في الفريضة وبذ السباق في
الأدب الهزلي المستعمل بالأندلس غبر زمانا من عمره ومحارفا للفاقة يعالج بالأدب الكدية ثم استقام له الميسم وأمكنه البخت من امتطاء غاربه فأنثبت
الحظوة فيه أناملها بين كاتب وشاهد وحاسب ومدير تجر فـأثرى ونما ماله
وعظمت حاله عهد عندما شارف الرحيل بجملة تناهز الألف من العين
لتصرف في وجوه من البر فتوهم أنها كانت زكاة أمسك بها انتهى
وقال أيضا: أخبرني الكاتب أبو عبد الله ابن سلمة أنه خاطبه بشعر أجابه عنه بقوله في رويه
أحرز الخصل من بني سلمه كاتب تخدم الظبى قلمه
يحمل الطرس من أنامله أثر الحسن كلما رقمه
وتمد البيان فكرته مرسلا حيث يمت ديمه
خصني متحفا بخمس إذا بسم الروض فقن مبتسمه
قلت أهدى زهر الربى خضلا فإذا كل زهرة كلمه
أقسم الحسن لا يفارقها فأبر انتقاؤها قسمه
خط أسطارها ونقها فأتت كالعقود منتظمه
كاسيا من حلاه لي حللا رسمها من بديع ما رسمه
طالبا عند عاطش نهلا ولديه الغيوث منسجمه
يبتغي الشعر من أخي بله أخرس العي والقصور فمه
أيها الفاضل الذي حفظت ألسن المدح والثنا شيمه
لا كتلف أخاك مقرحا نشر عار لديه قد كتمه
وابق في عزه وفي دعة ضافي العيش واردا شبمه
ما ثنى الغصن عطفه طربا وشدا الطير فوقه نغمه
ورأيت على هامش هذه القصيدة بخط أبي الحسن علي بن لسان الدين ما صورته:
264
نعم ما خاطب به شيخنا وبركة أهل الأندلس وصدر صدورهم أبا عبد الله ابن
سلمة ومن لفظه سمعتها بالقاهرة وإنها لمن النظم العالي المتسق نسق الدر في
العقود رحمه الله تعالى قاله ابن المؤلف انتهى
وقرأ ابن باق المذكور على الأستاذ أبي جعفر ابن الزبير والخطيب أبي عثمان
ابن عيسى وتوفي بمالقة في اليوم الثامن والعشرين لمحرم فاتح عام اثنين وخمسين وسبعمائة وأوصى بعد أن يحفر قبره بين شيخيه الخطيبين أبي عبد الله الطنجالي وأبي عثمان ابن عيسى أن يدفن به أن يكتب على قبره هذه الأبيات :
ترحم على قبر ابن وحيه فمن حق ميت الحي تسليم حيه
وقل آمن الرحمن روعة خائف لتفريطه في الواجبات وغيه
قد اختار هذا القبر في الأرض راجيا من الله تخفيفا بقدر وليه
فقد يشفع الجار الكريم لجاره ويشمل بالمعروف أهل نديه
وإني بفضل الله أوثق واثق وحسبي وإن أذنت حب نبيه
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|