المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24

نياحة السيدة زينب على الإمام الحسين (عليهما السلام)
1-12-2017
شفرة التوثيق Evidence Code
4-4-2018
Acoustic representations
11-6-2022
المواقع الهامشية
25/9/2022
عودة الملك تحتمس الثالث الى مصر.
2024-04-16
من غشنا فليس منا
20-7-2017


إبراهيم بن محمد بن زكريا  
  
2410   04:23 مساءاً   التاريخ: 9-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص171-175
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 2267
التاريخ: 26-06-2015 2349
التاريخ: 14-08-2015 2171
التاريخ: 25-06-2015 2180

الزهري الأندلسي أبو القاسم يعرف بابن الإفليلي حدث عن أبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي النحوي بكتاب النوادر عن القالي.

 وكان متصدرا في العلم ببلده يقرأ عليه الأدب ويختلف إليه وله كتاب شرح معاني شعر المتنبي حسن جيد.

 قال الحميدي وكان مع علمه بالنحو واللغة يتكلم في معاني الشعر وأقسام البلاغة والنقد لها روى عنه جماعة وحكى عنه بإسناد له أنه قال كان شيوخنا من أهل الأدب يتعالمون أن الحرف إذا كتب عليه صح (بصاد وحاء) كان ذلك علامة لصحة الحرف لئلا يتوهم متوهم عليه خللا أو نقصا فوضع حرف كامل على حرف صحيح وإذا كان عليه صاد ممدودة دون حاء كان علامة أن الحرف سقيم إذ وضع عليه حرف غير تام ليدل نقص الحرف على اختلال الحرف ويسمى ذلك الحرف أيضا ضبة أي أن الحرف مقفل بها لم يتجه لقراءة كما أن الضبة مقفل بها.

 قال المؤلف وهذا كلام على طلاوة من غير فائدة تامة وإنما قصدوا بكتبهم على الحرف صح أنه كان شاكا في صحة اللفظة فلما صحت له بالبحث خشي أن يعاوده الشك فكتب عليها صح ليزول شكه فيما بعد ويعلم هو أنه لم يكتب عليها صح إلا وقد انقضى اجتهاده في تصحيحها وأما الضبة التي صورتها (ص) فإنما هو نصف صح كتبه على شيء فيه شك ليبحث عنه فيما يستأنفه فإذا صحت له أتمها بحاء فيصير صح ولو علم عليها بغير هذه العلامة لتكلف الكشط وإعادة كتبه صح مكانها.

 قال أبو سروان بن حيان كان أبو القاسم المعروف بابن الإفليلي فريد أهل زمانه بقرطبة في علم اللسان العربي والضبط لغريب اللغة في ألفاظ الأشعار الجاهلية والإسلامية والمشاركة في بعض معانيها وكان غيورا على ما  يحمل من ذلك الفن كثير الحسد فيه راكبا رأسه في الخطإ البين إذا تقلده أو نشب فيه يجادل عنه ولا يصرفه صارف عنه وعدم علم العروض ومعرفته مع احتياجه إليه لإكمال صناعته به ولم يكن له شروع فيه وكان لحق الفتنة اليزيدية بقرطبة ومضى الناس بين حائر وطاعن فازدلف إلى الأمراء المتداولين بقرطبة من آل حمود ومن تلاهم إلى أن نال الجاه.

 واستكتبه محمد بن عبد الرحمن المستكفي بعد ابن برد فوقع كلامه جانبا من البلاغة لأنه كان على طريقة المعلمين المتكلمين فلم يجر في أساليب الكتاب المطبوعين فزهد

 فيه وما بلغني أنه ألف في شيء من فنون المعرفة إلا كتابه في شعر المتنبي لا غير

 ولحقته تهمة في دينه في أيام هشام المرواني في جملة من تتبع من الأطباء في وقته كابن عاصم والسنابسي والخمار وغيرهم وطلب ابن الإفليلي وسجن بالمطبق ثم انطلق

 وفيه يقول موسى بن الطائف من قصيدة: [الكامل]

 (يا مبصرا عميت فواطن فهمه ... عن كنه عرضي في البديع وطولي)

 (لو كنت تعقل ما جهلت مقاومي ... من ضاق فرسخه بخطوة قيلي)

 (ولئن ثلبت الشعر وهو أباطل ... فلقد ثلبت حقائق التنزيل)

(وخلعت ربق الدين عنك منابذا ... ولبست ثوب الزيغ والتعطيل)

 (فأقمت للجهال مثلك في العنا ... علما مشيت أمامه برعيل)

 (ومن المغالط أن تكون مقلدا ... علما ولو مقدار وزن فتيل)

 (تعتل في الأمر الصحيح معاندا ... أبدا وفهمك علة المعلول)

 (وتظن أنك من فنوني موسر ... وكثير شأنك لا يفي بقليلي)

 (سيسيل روحك من خبيث قذارة ... تأثير هذا الصارم المصقول)

 (وأحض سيف الدولة الملك الرضي ... ليعيد عقد رباطك المحلول)

 (وأريك رأي العين أنك ذرة ... عبثت بها مني قوائم فيل)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.