أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
3956
التاريخ: 8-5-2016
3850
التاريخ: 31-01-2015
3520
التاريخ: 25-01-2015
3453
|
كانت في ذي الحجة سنة تسع من الهجرة ؛ قال الشيخ الطوسي في المصباح : في أول يوم من ذي الحجة سنة 9 من الهجرة بعث النبي (صلى الله عليه واله) سورة براءة حين أنزلت عليه مع أبي بكر ثم نزل عليه انه لا يؤديها عنك الا أنت أو رجل منك فانفذ عليا حتى لحق أبا بكر فاخذها منه .
وروى الطبري في تفسيره بسنده عن زيد بن يثيغ قال نزلت براءة فبعث بها رسول الله أبا بكر ثم ارسل عليا فاخذها منه فلما رجع قال هل نزل في شئ قال لا ولكن امرت ان ابلغها انا أو رجل من أهل بيتي فانطلق علي إلى مكة فقام فيهم بأربع : ان لا يدخل مكة مشرك بعد عامه هذا ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة الا نفس مسلمة ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فعهده إلى مدته اه وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن ابن عباس ان رسول الله (صلى الله عليه واله) بعث أبا بكر وأمره ان ينادي بهؤلاء الكلمات فاتبعه عليا فبينا أبو بكر ببعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله (صلى الله عليه واله) فخرج فزعا فظن أنه رسول الله (صلى الله عليه واله) فإذا هو علي إلى أن قال فنادى علي ان الله برئ من المشركين ورسوله فسيحوا في الأرض أربعة أشهر لا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان ولا يدخلن الجنة الا مؤمن وبسنده عن زيد بن يثيغ : سألنا عليا بأي شئ بعثت في الحجة قال بعثت بأربع : لا يدخلن الجنة الا نفس مؤمنة ولا يطوف بالبيت عريان ولا يجتمع مؤمن وكافر في المسجد الحرام بعد عامهم هذا ومن كان بينه وبين النبي (صلى الله عليه واله) عهد فعهده إلى مدته ومن لم يكن له عهد فاجله أربعة أشهر وروى النسائي في الخصائص بسنده عن سعد : بعث رسول الله (صلى الله عليه واله) أبا بكر ببراءة حتى إذا كان ببعض الطريق ارسل عليا فاخذها منه فوجد أبو بكر في نفسه فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) لا يؤدي عني الا انا أو رجل مني وفي رواية أخرى للنسائي : لا ينبغي ان يبلغ هذا الا رجل من أهلي وبسنده عن زيد بن يثيغ : بعث رسول الله (صلى الله عليه واله) ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ثم اتبعه بعلي فلحقه فاخذ الكتاب منه فانصرف أبو بكر وهو كئيب فقال أ نزل في شئ قال لا إلا اني امرت ان ابلغه انا أو رجل من أهل بيتي اه ولحقه علي بذي الحليفة على ناقة رسول الله (صلى الله عليه واله) العضباء وذو الحليفة ميقات أهل المدينة بينه وبينها ستة أميال وقيل لحقه بالعرج موضع بين مكة والمدينة وقيل بالروحاء من عمل الفرع والأقرب إلى الاعتبار ان يكون لحقه بذي الحليفة قال المجلسي أجمع المفسرون ونقلة الاخبار انه لما نزلت براءة دفعها رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى أبي بكر ثم اخذها منه ودفعها إلى علي بن أبي طالب واختلفوا فقيل اخذها منه فقرأها على الناس وكان أبو بكر أميرا على الموسم وروى أصحابنا انه ولى عليا الموسم أيضا.
وقال المفيد في الارشاد : ومن ذلك ما جاء في قصة براءة وقد دفعها النبي (صلى الله عليه واله) فقال له ان الله يقرئك السلام ويقول لك لا يؤدي عنك الا أنت أو رجل منك فاستدعى عليا وقال له اركب ناقتي العضباء والحق أبا بكر فخذ براءة من يده وامض بها إلى مكة وأنبذ بها عهد المشركين إليهم وخير أبا بكر بين ان يسير مع ركابك أو يرجع إلي فركب أمير المؤمنين ناقة رسول الله (صلى الله عليه واله) العضباء وسار حتى لحق بأبي بكر فلما رآه فزع من لحوقه به واستقبله فقال فيم جئت يا أبا الحسن أ سائر أنت أم لغير ذلك فقال إن رسول الله امرني ان ألحقك فاقبض منك الآيات من براءة وأنبذ بها عهد المشركين إليهم وأمرني ان أخيرك بين ان تسير معي أو ترجع إليه فقال بل ارجع إليه وعاد إلى النبي (صلى الله عليه واله) فلما دخل عليه قال يا رسول الله انك أهلتني لأمر طالت الأعناق إلي فيه فلما توجهت له رددتني عنه ما لي أ نزل في قرآن فقال لا ولكن الأمين جبرئيل هبط إلي عن الله عز وجل بأنه لا يؤدي عنك الا أنت أو رجل منك وعلي مني ولا يؤدي عني إلا علي في حديث مشهور وكان نبذ العهد مختصا بمن عقده أو بمن يقوم مقامه في فرض الطاعة وجلالة القدر وعلو الرتبة وشرف المقام ومن لا يرتاب بفعاله ولا يعترض عليه في مقامه ومن هو كنفس العاقد وأمره امره فإذا حكم بحكم مضى واستقر وامن الاعتراض فيه وكان بنبذ العهد قوة الاسلام وكمال الدين واصلاح أمر المسلمين وفتح مكة واتساق أمر الصلاح فأحب الله تعالى ان يجعل ذلك في يد من ينوه باسمه ويعلي ذكره وينبه على فضله ويدل على علو قدره ويبينه به ممن سواه وكان ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يكن لأحد من القوم فضل يقارب الفضل الذي وصفناه ولا يشرك فيه أحد منهم على ما بيناه اه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|