المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
صلاة الخوف
2024-12-12
صلاة المسافر
2024-12-12
في بيان النسبة
2024-12-12
الهجرة الى الله
2024-12-12
مجرورات الاسماء
2024-12-12
تجهيز الأرض وطرق زراعة فول الصويا
2024-12-12

بيعة ابن الزبير
17-11-2016
إنك مسئول عن عاداتهم الغذائية مدى الحياة
21-4-2017
المناهج الحديثة في الجغرافية البشرية- منهج ما بعد الحداثة
21-11-2021
ما جاء في سورة الحشر
28-11-2021
Lindeberg-Feller Central Limit Theorem
24-4-2021
المشروع المهدوي قائم بالمشروع الحسيني
2024-08-23


ترجمة أبي عبد الله محمد بن علي بن عمر العبدري  
  
244   01:05 صباحاً   التاريخ: 2024-11-14
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:242
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 2036
التاريخ: 24-3-2016 5012
التاريخ: 10-04-2015 2694
التاريخ: 13-08-2015 1858

وقال في «الإكليل » في ترجمة أبي عبد الله محمد بن علي بن عمر العبدري التونسي الشاطبي الأصل، ما نصه : غذي نعمة هامية ، وقريع رتبة سامية، صرفت إلى سلفه الوجوه ، ولم يبق من إفريقية إلا من يخافه ويرجوه، وبلغ هو مدة ذلك الشرف ، الغاية من الترف ، ثم قلب الدهر له ظهر المجن" : واشتد به الحمار عند فراغ الدن ، ولحق صاحبنا هذا بالمشرق بعد خطوب مُبيرة ، وشدة كبيرة ، فامتزج بسكانه وقطانه ، ونال من اللذات به ما لم ينله في أوطانه ، واكتسب الشمائل العذاب، وكان كابن الجهم بعث إلى الرصافة ليرق فذاب، ثم حوم على وطنه تحويم الطائر ، وألم بهذه البلاد إلمام الخيال الزائر ، فاغتنمت صفقة وده لحين وروده ، وخطبت موالاته على انقباضه وشروده ، فحصلت منه على درة تقتنى ، وحديقة طيبة الحتنى ، أنشدني في أصحاب له بمصر قاموا ببره :

لكل أناس مذهب وسجية            ومذهب أولاد النظام المكارم

إذا كنت فيهم ثاوياً كنت سيداً       وإن غبت عنهم لم تنلك المظالم أولئك    صحي   لا عدمت حياتهم    ، ولا عدموا السعد الذي هو دائم

أغني بذكراهم وطيب حديثهم        كما غردت فوق الغصون الحمائم

وقال :

أحبتنا بمصر لو رأيتم                         بكائي عند أطراف النهار

 أكنتم تشفقون لفرط وجدي                وما ألقاه من بعد الديار





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.