أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2017
3911
التاريخ: 23-7-2017
988
التاريخ: 20-11-2017
4833
التاريخ: 19-7-2017
817
|
عنصر المغنسيوم وتأثير زيادة ونقصانه على أشجار الفاكهة
عنصر متحرك ضمن النبات يوجد بالتربة بكميات كافية، كما أن وجود الكالسيوم يخفف من تأثيره السام، يمتص على شكل أيونات المغنيزيوم، وتظهر أعراض النقص غالباً في الأراضي الخفيفة، يكثر وجوده في البذور مرتبطاً مع الفوسفور وعلى اعتبار أنه عنصر متحرك فإن أعراض نقصه تظهر على الأوراق السفلية من الفروع أولاً.
وظائفه:
* يدخل في تركيب الكلوروفيل.
* له علاقة بتكوين الزيوت داخل أنسجة النبات.
* يساعد في تحرك الفوسفور والكربوهيدرات داخل النبات.
* ضروري لتنشيط عددٍ من الأنزيمات.
أعراض نقصه:
عند نقص المغنسيوم في التربة نجد أن العنصر ينتقل من الأوراق المسنة إلى الأوراق الحديثة؛ لذا تظهر أعراض نقصه على الأوراق المسنة أولاً، وفي الحالات الشديدة تظهر على الأوراق الحديثة أيضاً، وتظهر أعراض نقصه على شكل تبقعات صفراء مبرقشة Mottling تنتشر في الورقة خاصة المسنة، كما تظهر بقع بنية على حواف وقمم الأوراق، وفي معظم النباتات يظهر اصفرار بين العروق في الأوراق المسنة. ثم يتغير لونها تدريجياً من الأخضر الداكن إلى الأخضر المصفر فالأصفر، بينما تبقي العروق خضراء اللون وتبدأ هذه الأعراض في حواف الورقة ثم تتجه تدريجياً نحو مركزها. ومع ازدياد النقص تتحول الأجزاء الصفراء إلى اللون البني ثم تموت هذه الأنسجة.
تنقسم النباتات حسب نقصه في التربة إلى قسمين:
* حساسة لنقص المغنسيوم في التربة مثل: الحمضيات والعنب والتفاح والقرع العسلي والبطيخ والطماطم والباذنجان والبطاطس والفلفل، والشمام، والخيار.
* غير حساسة لنقص المغنسيوم في التربة مثل الموز، المانجو، الجوافة، الرمان البسلة، البامبي، والفاصوليا والفجل.
يتوفر المغنسيوم في التربة في مدى pH (7-8.5) ويقل قليلاً في التربة القلوية وأفقر الأراضي في المغنسيوم هي الأراضي الرملية والأراضي شديدة الحموضة. ويوجد المغنسيوم في التربة في صورة مثبتة وأخرى متبادلة وصورة ذائبة في الماء ، وتقل كميته عن الكالسيوم كثيراً.
يمتص النبات العنصر في صورة أيون المغنسيوم ++Mg وعادة يؤدي التسميد الغزير بالنيتروجين أو البوتاسيوم لنقص امتصاص المغنسيوم فبالتالي تظهر أعراض نقصه.
علاج نقصه:
يعالج بإضافة كبريتات المغنسيوم أو رشها على الأوراق في حالة الإصابة الخفيفة. كما يتم العلاج بطرق غير مباشرة :
1- إضافة الحجر الجيري (كربونات الكالسيوم والمغنسيوم (Dolomitic limestone) للأراضي الحامضية بمعدل 10-15 كجم من المغنسيوم أو 18-25 كجم من أكسيد المغنسيوم MgO للفدان.
2- إضافة كبريتات المغنسيوم (Epson Salt (MgSo4.7H2O المحتوية على 9.8% مغنسيوم بمعدل 70-90 كجم / للفدان.
3- الرش بكبريتات المغنسيوم بمعدل 5-7 كجم/ 400 لتر ماء للفدان.
4- الرش بنترات المغنسيوم.
سميته:
قليلاً ما تُظهر الكميات الزائدة من المغنسيوم أعراض سمية إلاّ في القرعيات فإنه يقلل امتصاص بعض العناصر الأخرى مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمنجنيز. وبالتالي تظهر أعراض نقصها على النباتات.
أعراض نقصه على أوراق الحمضيات
أوضحت دراسة مسحية أجريت في ولاية الخرطوم على أشجار الفاكهة أن مستوى المغنسيوم على أوراق الحمضيات كان 0.65%، ومقارنة بدراسات عديدة يعتبر أكثر من المتوسط قليلاً، وقد أوضحت دراسات (1960) ,Chapman في كالفورنيا مستويات عنصر المغنسيوم على أوراق الحمضيات كما يلي :
فإذا كان المستوى :
• 0.16 % يعتبر نقصاً.
• 0.26 %- 0.6 % يعتبر أمثل تركيز.
• 0.6%-1.2% يعتبر زائداً.
• أكثر من 1.2% يعتبر أكثر من اللازم (Excess).
أيضاً اتفقت هذه النتائج مع دراسة كسلا حيث كان مستوى المغنسيوم على أوراق البرتقال 0.55%، بينما في جبل مرة على أوراق البرتقال أيضاً 0.92%، وعلى أوراق الليمون البنزهير في الخرطوم في شمبات 0.65%، وتتفق هذه النتائج مع Uchida (2000) في هاواي، حيث وجد أن مستوى المغنسيوم على أوراق الليمون البلدي (1%- 0.25%) ويعتبر مستوى قياسياً وأيضاً للبرتقال (0.25%-0.7%) وللقريب فروت (0.25%-0.75%) . وعموماً نقص المغنسيوم يؤثر مباشرة على تقليل كمية المحصول، كما يقلل من تلوين الثمار فيصبح لونها برتقالياً فاتحاً مصفراً. كما أوضحت التجارب أن إضافة المغنسيوم المخلوب Chelated MP لأشجار القريب فروت نتج عنها زيادة في العصير وفي حامض الاسكوربيك.
تحدث أعراض نقص المغنسيوم على أوراق الحمضيات دائماً في الأراضي الرملية، ويؤدي نقص مستوى المغنسيوم إلى حدوث اصفرار لحواف نصل الأوراق القديمة عندما يكون تركيزه في الأوراق أقل من 0.25 % ، ويزداد بعدها حتى يعم الاصفرار كل الورقة مع بقاء العروق خضراء (interveinal)، وفي الغالب يبقى الجزء القاعدي من الورقة مخضراً ويبدو الجزء الأخضر من الورقة مثل V المقلوب أي في شكل مثلث تجاه قمة الأوراق القديمة، وتتساقط الأوراق مبكراً، ويؤثر ذلك على نقص المحصول. وتحتوي الثمار على مستوى منخفض من السكر والحموضة وسرعان ما تتساقط في أواخر أشهر الصيف والخريف وتتفاقم في حالة المحصول الغزير. علاج حالات النقص بالرش الورقي على الحمضيات لا يؤدي لاختفاء الأعراض لمدى طويل ويجب أن يكرر سنوياً، ولكن في حالة الإضافة الأرضية يمكن أن تكرر كل سنتين أو ثلاث سنوات.
أعراض نقصه على أوراق المانجو:
أوضحت الدراسة السابقة أن متوسط مستوى المغنسيوم على أوراق المانجو أبو سمكة والفونس كان في المستوى المطلوب عالمياً (0.219%)، وذلك بناءً على ما توصل إليه Uechida (2000) في هاواي والذي قرر أن مستوى الحد الحرج للمغنسيوم على أوراق المانجو يتراوح بين (0.20-0.40 %) واتفق مع غندور (2004) في مصر بأن مستوى الحد الحرج له على أوراق المانجو كان (0.21%) رغم أنه يعتبر حداً أقل من الحرج عند كل من chadhay Bhargava في (1988) في الهند حيث وجدا أن الحد الحرج للمغنسيوم كان (0.91 %) واتفقا مع كل من طاهر وآخرين (2003) في باكستان بأن أن الحد الحرج للمغنسيوم على أوراق المانجو كان (0.92%) ، وتطابقت مع ما وجد في جبل مرة في الصنف زبدة حيث وجد أن مستوى الحد الحرج له على أوراق المانجو كان (0.78%) ، وأيضاً في كسلا في الصنف شندي كان (0.91%).
والمغنسيوم من العناصر التي يندر نقصها في الأراضي القلوية، ولكن لوحظ وجود نقص في جبل مرة فقط حيث التربة البركانية (الحامضية)، أما في وادي صالح وقارسيلا وعلى امتداد وادي كتم لم نجد أي ظواهر لنقص لهذا العنصر. وعموماً ينصح بعدم إضافته في الأراضي التي تحتوي على نسبة جير عالية أو إذا احتوت مياه الري على 60 جزءاً في المليون كالسيوم، ونوصي بالرش أو إضافة عنصر المغنسيوم. ويمكن رش كبريتات المغنسيوم بمعدل 0.5 جم / لتر ماءٍ وذلك عند حدوث أعراض نقص والتي تتلخص في وجود خط فاصل بين المنطقة الصفراء والخضراء على طول جانبي العرق الأوسط في الأوراق كاملة النمو في أواخر فصل الصيف وأوائل فصل الشتاء، وتعد من أهم أعراض نقص عنصر المغنسيوم على أوراق المانجو، ثم تزداد مساحة المناطق الصفراء لتلتحم معاً، وقد تكون هناك مناطق خضراء اللون في قاعدة الورقة وأحياناً في قمتها وفي النهاية قد يتحول لون الورقة كلها إلى الأصفر. وقد تظهر أعراض الإصابة بصورة جزئية على الشجرة على أحد الأفرع الرئيسة أو أحد جوانب الشجرة.