أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-03
2317
التاريخ: 21-4-2017
2582
التاريخ: 26-12-2020
2916
التاريخ: 19-4-2016
2495
|
من الضروري ان نشير هنا إلى الفرق بين الارادة والعناد عند الطفل لنرى ما بينهما من الاختلاف، وما هو الجانب الذي يتطلب التهذيب والرعاية، وأياً منهما يستوجب المحو والازالة.
الحقيقة ان الارادة هي تعبير عن الشخصية المهذبة وتستهدف غرضاً معيناً يمكن تحديد صحته او سقمه وفقاً للأسس والمبادىء الدينية أو بناءً على مقتضيات العرف، بينما لا تعكس حالة العناد الا طغيان الاهواء والميول ولايبغي من ورائه الطفل سوى تحقيق مطاليبه بأية صورة ممكنة بسبب عادة مقيتة مغروسة في نفسه. وبعبارة أخرى ينم العناد عن نوع من الرغبة في التسلط، ومتى ما رأى الطفل ما يقيد ارادته وحريته يبدي العناد ويظهر الغضب وتتحول هذه الحالة إلى ما يشبه المرض المزمن الذي يهيمن عليه بصورٍ شتى.
دوافع الجرأة في ظاهرة العناد
اما السبب الذي يبعث بالطفل على العناد ويشجعه على الجسارة فهو الاسلوب التربوي المغلوط الذي يتبعه كل من الأب والأم، وذلك حينما يدرك من خلال تجربته فى البيت وجود مجال للتمرد والعصيان.
ولتوضيح الفكرة نشير إلى ان بعض لأسر أو الاشخاص التربويين لا ينتهجون اسلوباً واضحاً ومنهجاً مدروساً يجعل موقفهم واضحاً ازاء مختلف تصرفات الطفل، ونتيجة لهذا فهم يتبعون في كل ساعة اسلوباً مغايراً لما قبله.
يدرك الطفل خلال مسيرته التربوية انه اذا اخفق في نيل مراده فان امامه طريقاً آخر يرغم الأبوين من خلاله على الرضوخ له وتحقيق مطاليبه. وعلى هذا المنوال فهو يستغل الاسلوب التربوي للوالدين سعياً وراء محاصرتهم واخضاعهم لرأيه.
العناد باختلاف السن والجنس
لا شك ان العناد موجود لدى الفتيان والفتيات وكلاهما يمارسان العناد في ظروف واوضاع خاصة، لكن الحقيقة انه عند الفتيان اكثر مما عند الفتيات باضعاف مضاعفة وكذا الحال في مجال التمرد والعدوان اذ انهم يبدون مزيداً من التصلب في هذا المجال.
اما بشأن عامل السن فيمكن القول ان امثال هذه الاضطرابات السلوكية تزداد عند الاطفال في سنوات معينة من اعمارهم وفي حالة عدم معالجتها تترسخ في نفوسهم وترغمهم على انتهاج نفس ذلك المسار غير القويم في السنوات اللاحقة.
تبدأ ظاهرة الخلاف والعناد لدى الطفل منذ السنة الاولى وتبلغ ذروتها في السنة الثانية من العمر، وتصل به الحال حتى إلى مخالفة نفسه ومعاندتها. هذه المرحلة من العمر يطلق عليها سن العناد وفيها يبدي الطفل رغبة عميقة بالتصرف على هواه من غير ان يمنعه احد من ذلك.
وخلال الفترة المحصورة بين السنة السادسة والسنة التاسعة من العمر ـ حيث لاتزال خصلة العناد على اشدها - يسعى الطفل خلال هذه المدة إلى الانعتاق من التبعية للأب والأم. وفي سن العاشرة تعتريه ميول غامضة تدعوه للتحرر من القيود العائلية وما تنطوي عليه من اوامر ونواهي، واثبات وجوده واستقلال شخصيته.
من هم الاشد عناداً؟
١ -عند الاطفال المرضى اكثر من الاطفال الأصحاء.
٢ -لدى من اعتادوا في طفولتهم على الدلال والمحبة المفرطة.
٣ -لدى من لم ينعموا برعاية الابوين ونشأوا في ظل حياة مضطربة.
٤ -واخيراً لدى الاطفال الذين يمتاز آباؤهم وامهاتهم بالنزق وعدم التحمل فيستجيبون لكل طلباتهم تخلصاً من شرهم وصخبهم، فتتحول هذه الحالة إلى عادة راسخة فيهم
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|