هل للزهراء [عليها السلام] مرتبة عالية؟ وما حدود هذه المرتبة؟ وهل تفوق الأئمة [عليهم السلام] جميعاً، أم بعضهم؟ أم أن الأئمة [عليهم السلام] يفوقونها في المرتبة؟ |
113
08:25 صباحاً
التاريخ: 2024-10-29
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-28
131
التاريخ: 2024-10-28
119
التاريخ: 2024-10-28
128
التاريخ: 2024-10-28
110
|
الجواب:
إننا لا نستطيع أن نعرف مقام الزهراء [عليها السلام]، ولا يمكننا أيضاً أن نعرف حدود مرتبتها العالية [صلوات الله عليها]، فلا بد من الرجوع إلى الذين ينطقون عن الله سبحانه، وهم الأئمة الطاهرون [عليهم السلام]، وسوف نرى أنهم قد أشاروا في أحاديث كثيرة إلى مقامها [صلوات الله عليها].
ونذكر من تلك الأحاديث الباقة التالية لتكون عنوانا مشيراً إلى ما عداها، فنقول:
1 ـ روى أبو بصير عن أبي عبد الله [عليه السلام]: أنه قال: «.. ولقد كانت مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله تعالى، من الجن والإنس، والطير، والوحوش، والأنبياء والملائكة».
2 ـ وعن أبي جعفر الثاني: «إن الله لم يزل متفردا بوحدانيته، ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة [سلام الله عليهم أجمعين] فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، الخ»..
3 ـ وعن أبي عبد الله [عليه السلام]: «لولا أن الله تعالى خلق أمير المؤمنين [عليه السلام] لم يكن لفاطمة كفؤ على وجه الأرض آدم فمن دونه». وبمعناه غيره.
4 ـ وهناك روايات تضمنت بيان كونها هي ورسول الله [صلى الله عليه وآله] وعلي والحسنان [عليهم السلام] قد خلقوا قبل الخلق، وأنه لولاهم لم يخلق الله الجنة ولا النار، ولا العرش ولا الكرسي، ولا السماء ولا الأرض، ولا الملائكة، ولا الإنس ولا الجن.
5 ـ وثمة أحاديث أخرى بمضامين مختلفة تبين بعض فضلهم وكرامتهم [صلوات الله وسلامه عليهم].
6 ـ وعن النبي [صلى الله عليه وآله] في حديث: «على ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين خير خلق الله».
7 ـ ثم هناك حديث الكساء الذي تضمن: «أنه لولا فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها لم يخلق سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا.. ولا..» والخ.. وللحديث مصادر كثيرة جمعت في كتاب آية التطهير.
وأعتقد: أن في هذه الأحاديث الشريفة دلالات وافية بمقامها الشريف [صلوات الله وسلامه عليها وعلى الأئمة الطاهرين].
والخلاصة في هذه الأخبار: أنها تضمنت أن طاعتها مفروضة حتى على الأنبياء.
وتضمنت أيضاً: أن طاعتها مفروضة على جميع الأشياء.
وتضمنت كذلك: أن لا كفؤ لها سوى علي، فليس لجميع الأنبياء منزلتها، ولا مقامها. حتى نوح، وحتى إبراهيم الخليل، شيخ الأنبياء، وأفضل الرسل بعد نبينا محمد[صلى الله عليه وآله]. فمقامها أعظم، وأسمى.
لكن مما لا شك فيه: أن أباها أفضل منها، وكذلك زوجها علي الذي هو نفس رسول الله [صلى الله عليه وآله].
وتضمنت الروايات أيضاً: أن الله سبحانه لولا هؤلاء الخمسة لم يخلق سماءً مبنية، ولا أرضاً مدحية وتضمنت أن الخمسة أصحاب الكساء خير خلق الله. فهي أفضل الخلق باستثناء النبي [صلى الله عليه وآله] وعلي [عليه السلام]، فإنهما أفضل منها حسبما يظهر من الأخبار الشريفة.
والحمد لله رب العالمين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|