أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-26
88
التاريخ: 19-10-2020
1072
التاريخ: 2024-10-23
155
التاريخ: 2024-10-23
118
|
الجواب : بعد مقتل عثمان بن عفّان ، بايع الناس الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام ، ومن بين المبايعين طلحة بن عبيد الله ، والزبير بن العوام ، وطلباً منه عليه السلام أن يولّيهما بعض ولاياته ، ولكن الإمام عليه السلام قال لهما : « واعلما إنّي لا أشرك في أمانتي إلاّ من أرضى بدينه وأمانته من أصحابي ، ومن عرفت دخيلته » (1) ، فداخلهما اليأس من المنصب ، فاستأذناه للعمرة ، وخرجا من المدينة إلى مكّة ناكثين بيعة أمير المؤمنين عليه السلام.
ولمّا وصلا إلى مكّة دخلا على عائشة ، وأخذا يحرّضانها على الخروج ، فخرجت عائشة معهما على جمل ـ مطالبة بدم عثمان ـ قاصدين الشام ، فصادفهم في إثناء الطريق عبد الله بن عامر ـ عامل عثمان على البصرة ـ قد صرفه أمير المؤمنين عليه السلام بحارثة بن قدامة السعدي ، فرجّح لهم البصرة ، لما فيها من كثرة الضيع والعدّة ، فتوجّهوا نحوها ، فمانع عنها عثمان بن حنيف ، والخزّان والموكلون ، فوقع بينهم القتال ، ثمّ اسروا عثمان وضربوه ونتفوا لحيته.
ولمّا سمع أمير المؤمنين عليه السلام بوصولهم ، جهّز جيشاً وخرج إلى البصرة ، ولمّا وصلها بعث إليهم يناشدهم ، فأبوا إلاّ الحرب لقتاله.
ثمّ أخذ الإمام عليه السلام يناشد طلحة والزبير فلم تنفع معهما ، عند ذلك نشبت الحرب بينهما ، وأسفرت عن قتل ستة عشر ألف وسبعمائة وسبعون رجلاً من أصحاب الجمل ، وأربعة آلاف رجلاً من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وانكسار جيش أصحاب الجمل.
ثمّ إنّ الإمام عليه السلام أمر محمّد بن أبي بكر ، أن ينزل عائشة في دار آمنة بنت الحارث ، ثمّ أمر بإرجاعها إلى المدينة ، ورجع هو عليه السلام إلى الكوفة.
هذا ، ومع العلم بأنّ أكثر المؤرّخين ذكروا : أنّ عائشة كانت من أوائل المحرّضين على قتل عثمان ، وعباراتها مشهورة ومعروفة : « اقتلوا نعثلاً لعن الله نعثلاً فقد كفر»!! (2).
____________
1 ـ شرح نهج البلاغة 1 / 231.
2 ـ شرح نهج البلاغة 6 / 215 و 20 / 17 ، تاريخ الأُمم والملوك 3 / 477 ، الإمامة والسياسة 1 / 72.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|