لتباين السطح إقليمياً أثر مباشر في تحديد مواقع النشاط الصناعي، فالمناطق العالية، وتلك التي يقل مستواها كثيراً عن الأراضي المجاورة تنصرف إليها مياه البزل والأمطار والأنهار الزائدة وتقيد الى حد بعيد إمكانية توطين انشطة صناعية فيها ، وللتضاريس تأثير آخر غير مباشر، فالمناخ والتربة وطرق المواصلات تتأثر كل منها بطريقة ما بأشكال السطح القائمة، فتترك بصماتها على طبيعة النشاط الاقتصادي والصناعي منه فتنوع التضاريس يسهم في تنوع المناخ وثم في تنوع الإنتاج الزراعي والصناعي. وهذا ينطبق على التربة أيضاً. وبعض مظاهر السطح تضع تحديدات على طرق المواصلات مثل المناطق شديدة التضرس فتضاف قيود فيها على إقامة المصانع وترتبط بسهولة الوصول ومدى إمكانية الحصول على المدخلات وإيصال الإنتاج للأسواق بكلف مناسبة. وقد تضاف أيضاً كلف أخرى للإنشاءات وتعديل الأرض، وكل ذلك من شأنه زيادة في كلف الاستثمار الصناعي وفي كلف الإنتاج أيضاً .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)* د. محمد أزهر السماك ، د. عباس علي التميمي ص 140 ــ 185