المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أبرز المدارس الفلسفيّة
2024-10-05
اهتمامات الاتّجاه الفلسفيّ
2024-10-05
نشأة الاتّجاه الفلسفيّ وتاريخه
2024-10-05
تعريف الاتّجاه الفلسفيّ
2024-10-05
عدم الخجل من أي عمل لتأمين القوت
2024-10-05
كيف تروج نفسك وقدراتك؟
2024-10-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حق الزوجة  
  
26   08:33 صباحاً   التاريخ: 2024-10-05
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 183 ــ 184
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) في رسالة الحقوق: (وأما حق رعيتك بملك النكاح: فأن تعلم أن الله جعلها لك سكناً ومستراحاً وأنساً وواقية، وكذلك كل واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب وطاعتك لها ألزم فيما أحببت وكرهت، ما لم تكن معصية فإن لها عليك حق الرحمة والمؤانسة أن ترحمها، لأنها أسيرك، وتطعمها، وتسقيها، وتكسوها. فإذا جهلت عفوت عنها. وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لا بد من قضائها، وذلك عظيم ولا قوة إلا بالله).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (خيركم، خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) (1).

وسئل الإمام الصادق (عليه السلام): (ما حق المرأة على زوجها؟ قال: يسد جوعتها، ويستر عورتها ولا يقبح لها وجهاً ـ أي: يقول لها قبح الله وجهك ـ فإذا فعل ذلك فقد والله أدى حقها، قلت: فالدهن؟ قال: غباً يوم ويوم لا، قلت: فاللحم قال: فيكل ثلاثة، فيكون في الشهر عشر مرات لا أكثر من ذلك، قلت: فالصبغ؟ قال: والصبغ في كل ستة أشهر، ويكسوها في كل سنة أربعة أثواب، ثوبين للشتاء وثوبين للصيف ـ إذا كان ذلك فنساء عصرنا مشكوك بأمرهن ـ ولا ينبغي أن يفقر بيته من ثلاثة أشياء: دهن الرأس، والخل، والزيت، ويقوتهن بالمد، فإني أقوت به نفسي وعيالي، وليقدّر لكل إنسان منهم قوته... ) (2) طبعاً هذا كله إن كان قادراً على ذلك وإلا كما يأكل فيطعمها.

وعن الصادق (عليه السلام): (إنما مثل المرأة مثل الضلع المعوج، إن تركته انتفعت به، وإن أقمته كسرته) (3).

وأقول: سيدتي الجليلة، عليك بمداراة مشاعر زوجك ومعايشته في كافة الظروف واذكري الآية القائلة: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]، وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (ألا أخبركم بخير نسائكم من أهل الجنة؟ الولود الودود على زوجها، إذا آذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها، ثم تقول: والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى) (4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مكارم الأخلاق، ص 227.

2ـ فروع الكافي، ج 3، ص 518.

3ـ المصدر السابق، ج 7، ص 518.

4ـ مستدرك الوسائل، ص 238. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.