المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



فائدة في تعيين سمت القبلة.  
  
293   01:57 صباحاً   التاريخ: 2024-09-30
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
الكتاب أو المصدر : الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة : ص 254 ـ 255.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-02 259
التاريخ: 2023-10-14 1079
التاريخ: 2023-12-19 1196
التاريخ: 2024-08-03 480

فائدة رقم (58):
الكعبة ـ زادها الله شرفًا ـ بقعة مخصوصة من كرة الأرض لها نسبة الى خط الاستواء وقدر معيّن من الطول والعرض فالمكان الموازي لها المقابل لبقعتها من الجهة الأخرى من كرة الأرض المقاطر لها أي الواقع على طرف القطر الخارج من وسطها المارة بمركز الأرض إلى محيط كرة الأرض أو كرة الماء تتساوى الخطوط الخارجة منه الى الكعبة من جميع الجهات فيشكل أمر تعيين جهة القبلة فيه.
وقد حكم بعض العلماء هنا بالتخيير حيث إنّ سمت القبلة لا يتعيّن بل هو في حكم وسط الكعبة {فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ}.
وفي هذا الاستدلال نظر فإنّه قياس والقياس باطل والآية لا عموم فيها قد ورد انّها نزلت في قبلة المتحيّر لكن النص أيضًا لا عموم فيه.

سلّمنا، لكنّه معارض بما ورد من الأمر بالصلاة إلى أربع جهات عند التحيّر وبما ورد من الأحاديث الكثيرة التي تقارب السبعين (1) في الأمر بالاحتياط والتوقّف في كل ما لم يعلم حكمه، ولا ريب في رجحان هذا الوجه واللازم منه الصلاة إلى أربع جهات هنا.
ويؤيّده قولهم (عليهم‌ السلام): لا تنقض اليقين أبدًا بالشك (2) وانّما تنقضه بيقين آخر وغير ذلك ولكن فرض تحصيل هذا الموضع على التحقيق وعدم إمكان الانتقال منه نادر جدًّا فإنّ الظاهر أنّه في البحر المحيط وإنّما يتصوّر بأن يسافر الإنسان فيه فيصل الى ذلك المكان ثم تسكن الريح فتبقى السفينة هناك يومًا أو أيّامًا وإلا فلو أمكن الانتقال منه لتعيّن تحصيلاً ليقين البراءة عن التكليف المتعيّن وحينئذٍ يتعيّن سمت القبلة فإنّه أقصر الخطوط إلى الكعبة ولا تظن أنّ المكان المفروض بقدر الحرم ولا بقدر مكّة ولا بقدر المسجد الحرام ولا بقدر الكعبة بل هو مكان بسيط مقابل لمنتصف الكعبة على قول ومنتصف الحرم على آخر وليس فيه اتساع إلا بسبب الاشتباه وبقدر تعيينه على التحقيق غالبًا حتّى عند الماهر في هذا الفن.
وهل يعتبر كون المكان المفروض في منتصف ما بين قدمي المصلّي أو في منتصف ما بين موقفه ومسجده يحتمل الأمران ولا يخفى ما يترتّب عليهما وأمّا عرض تسعين فهو أشكل فإنّ تحصيل سمت القبلة موقوف على تعيين المشرق والمغرب، والجهات هناك غير متعيّنة لكون الدور وجوبًا والطلوع والغروب لا يحصل إلا بالحركة الخاصة للشمس والقمر وغيرهما فيكون السنة يومًا وليلة ومعدّل النهار منطبقًا على الأفق.
اللهمّ إلا أن يمكن رصد الحوادث الفلكيّة كالخسوف للقمر مع العلم بمداره ومدار الشمس ونسبتهما إلى مكة فيتعيّن سمت ما في الجملة ولعلّه كافٍ في القبلة والاحتياط يقتضي الصلاة إلى أربع جهات لكن البحث في هاتين المسألتين قليل الفائدة؛ لأنّ المكانين المذكورين من الأماكن الخراب التي لا يكاد يمكن الوصول إليها إلا نادرًا وكذا الاطلاع عليهما على وجه التحقيق، والله أعلم.


__________________
(1) التسعين خ ل.
(2) الكافي ج 6 ص 242.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)