المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

mood (n.)
2023-10-14
Gram Series
25-8-2020
حور محب في شبابه.
2024-06-26
النساء يصلين على الميت جماعة عند عدم الرجال
20-12-2015
عوذة لوجع الرحم
18-10-2016
السياسـة النقديـة واسـتهداف التـضخـم
15-6-2019


توطئة عن فكرة النّسْخ  
  
1912   01:48 صباحاً   التاريخ: 12-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص 191-192 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الناسخ والمنسوخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016 6951
التاريخ: 12-10-2014 3137
التاريخ: 25-02-2015 1693
التاريخ: 20-11-2020 3207

حين نريد أن نتعرّف على فكرة النّسْخ (موضوع البحث) يحسن بنا أن نفهمها من خلال مشابِهاتها في حياتنا الاجتماعية المعاصرة.

فإنّنا نشاهد أنّ بعض الدول أو المجتمعات قد تضع قانوناً لتنظيم علاقة الناس بعضهم ببعض حكّاماً أو محكومين ، ثمّ نراها بعد تطبيقه مدّةً من الزمان تستبدل به قانوناً آخر يتكفّل تنظيماً جديداً للعلاقات بين الناس ، وحينئذٍ يمكن أن يقال : إنّ هذا القانون الآخر نسخ القانون الأوّل وأصبح بدلاً منه.

كما نشاهد أيضاً أنّ بعض الدول تضع مادّةً معيّنة في القانون الذي يجري تطبيقه ثم ترى أن تستبدلها بمادّةٍ أُخرى مع الاحتفاظ بالقانون نفسه كمنهجٍ عامٍ للتنظيم الاجتماعي.

وهذان النوعان من النّسْخ : نسْخ القانون للقانون ، ونسْخ مادّةٍ لمادّة من القانون نفسه يمكن أن نتصوّرهما في التشريع الإلهي بأن تنسخ شريعةٌ سماوية شريعةً أُخرى ، أو مادّة في شريعةٍ سماوية مادّةً من تلك الشريعة.

ولكن يوجد فارقٌ أساسي بين النّسْخ والتشريع الإلهي والنّسْخ في التشريعات الوضعيّة ، ذلك أنّ النّسْخ في التشريع الإلهي لا يكون إلاّ بعد علمٍ مسبقٍ بوقوعه في ظروفه المعيّنة وفي وقته المحدّد ، بخلاف النّسْخ في التشريع الوضعي ، حيث يكشف في أكثر الأحيان عن جهلٍ بالواقع الموضوعي الذي وُضع التشريع لمعالجته ، وعندما ينكشف تخلّف التشريع عن تحقيق غاياته ، يُنسخ بتشريعٍ آخر في سبيل محاولة لتحقيق تلك الغايات والأهداف.

نعم في القوانين الوضعيّة قد يُوضع القانون منذ البداية بشكلٍ مؤقّت ، ثمّ يُنسخ عند انتهاء وقته كما في الدساتير المؤقّتة عند حصول تغييرات أساسيّة في المجتمع ، وهذا النوع يشبه إلى حدٍّ كبير النّسْخ في الشريعة الإلهيّة ، حيث يكون الحكم المنسوخ فيها منذ البداية مؤقّتاً في الواقع.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .