المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسألة شرب التتن والقهوة.
2024-09-21
تعريف علم الأخلاق
2024-09-21
أهميّة الأخلاق في الرّوايات الإسلاميّة
2024-09-21
أهميّة الأبحاث الأخلاقيّة القرآنيّة
2024-09-21
تعليق للمقري والباعوني
2024-09-21
ترجمة  ابن  خلدون  عن الإحاطة 
2024-09-21

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حض لسان الدين على الجهاد  
  
14   01:50 صباحاً   التاريخ: 2024-09-21
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 165
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-01 321
التاريخ: 2024-05-01 487
التاريخ: 7/11/2022 1332
التاريخ: 2024-01-31 869

 

حض لسان الدين على الجهاد      

ومن نثره قوله في استدعاء إمداد وحض على الجهاد: (أيها الناس رحمكم الله تعالى، إخوانكم المسلمون بالأندلس قد دهم العدو قصمه الله تعالى ساحتهم، ورام الكفر خذله الله تعالى استباحتهم، وزحفت أحزاب الطواغيت إليهم، ومد الصليب ذراعيه عليهم، وأيديكم بعزة الله تعالى أقوى، وأنتم المؤمنون أهل البر والتقوى، وهو دينكم فانصروه، وجواركم الغريب فلا تخفروه، وسبيل الرشد قد وضح فلتبصروه، الجهاد الجهاد فقد تعين،

الجار الجار فقد قرر الشرع حقه وبين الله الله في الإسلام، الله الله في أمة محمد عليه الصلاة والسلام ، الله الله في المساجد المعمورة بذكر الله ، الله الله في وطن الجهاد في سبيل الله ، قد استغاث بكم الدين فأغيثوه ، قد تأكد عهد الله وحاشاكم أن تنكثوه ، أعينوا إخوانكم بما أمكن من الإعانة أعانكم الله تعالى عند الشدائد ، جددوا عوائد الخير يصل الله تعالى لكم جميل العوائد ، صلوا رحم واسوا بأنفسكم وأموالكم تلك الطوائف المسلمة ، كتاب الله بين أيديكم ، وألسنة الآيات تناديكم ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمة فيكم ، والله سبحانه يقول فيه و يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم ﴾ (الصف : 10 ) عنه قوله ( من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار » « لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم ( ) من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا » ، أدركوا رمق الدين قبل أن يفوت ، بادروا عليل الإسلام قبل أن يموت ، احفظوا وجوهكم مع الله تعالى يوم يسألكم عن عباده ، جاهدوا في الله بالألسن والأقوال ومما صح حق جهاده

ماذا يكون جوابكم لنبيكم وطريق هذا العذر غير ممهد إن قال لم فرطم في أمي وتركتموهم للعدو المعتدي تالله لو أنَّ العقوبة لم تخف لكفى الحيا من وجه ذاك السيد

اللهم اعطف علينا قلوب العباد، اللهم بث لنا الحمية في البلاد ، اللهم دافع عن الحريم والضعيف والأولاد ، اللهم انصرنا على أعدائك ، بأحبابك وأوليائك يا خير الناصرين ، اللهم أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.