أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2016
2286
التاريخ: 5-5-2017
3133
التاريخ: 22-3-2016
2448
التاريخ: 6-05-2015
9924
|
نشأة المنهج العقليّ ومراحل تطوّره
ظهر منهج التفسير العقليّ في وقتٍ مبكّر مع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام في ما كانوا يفسّرونه للناس من آيات، ولا سيّما التي تتناول الذات الإلهيّة والتوحيد والصفات والأفعال، بالاستناد إلى البراهين والقرائن العقليّة القطعيّة.
فعن هشام بن المشرقي عن أبي الحسن الخراساني (الرضا) عليه السلام أنّه قال: "إنّ الله كما وصف نفسه أحد صمد نور"، ثمّ قال: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64] ، فقلت له: أفله يدان هكذا - وأشرت بيدي إلى يده - قال: "لو كان هكذا كان مخلوقاً"(1). ففي هذا الحديث استفاد الإمام عليه السلام من العقل في تفسير الآية، ونفي اليد المادّية عن الله سبحانه وتعالى، لأنّ وجود مثل هذه اليد يستلزم الجسمانيّة والمخلوقيّة لله، وهو سبحانه منزّه عن هذه الصفات (فالمقصود من اليد هنا هو القدرة الإلهيّة).
ووصل هذا المنهج إلى أوج تطوّره فيما بعد على يد المعتزلة، وظهرت عند الشيعة تفاسير عقلية، مثل: تفسير التبيان للشيخ الطوسيّ (385-460هـ)، ومجمع البيان للطبرسيّ (ت: 548هـ)، وكذلك التفسير الكبير للفخر الرازي عند أهل السنّة، وقد بلغ هذا التطوّر مدىً بعيداً في تفسير الميزان للعلّامة الطباطبائيّ عند الشيعة وروح المعاني للآلوسيّ (ت: 1270هـ).
________________
1.العياشي، تفسير العياشي، م.س، ج1، تفسير سورة المائدة، ح145، ص330.
2.الكليني، الكافي، م.س، ج1، كتاب العقل والجهل، ح12، ص16.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|