المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



غيرة الله علىٰ عبده  
  
205   01:40 صباحاً   التاريخ: 2024-09-16
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص218-220
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

إن الله تعالىٰ يحبّ عبده ، ومن خصائص الحبّ الغيرة ، فهو علىٰ قلب عبده غيور ، يحبّ أن يخلص له عبده حبّه ولا يحبّ غيره ، ولا يسمح بحبّ آخر أن يدخل قلبه.

وروي أن موسیٰ بن عمران (عليه ‌السلام) ناجیٰ ربّه بالوادي المقدّس ، فقال : « يا ربّ ، إني أخلصت لك المحبّة منّي ، وغسلت قلبي عمّن سواك » وكان شديد الحبّ لأهله ، فقال الله تبارك وتعالىٰ : « ... انزع حبّ أهلك من قلبك إن كانت محبّتك لي خالصة » ([1]).

ومن غيرة الله تعالىٰ علىٰ عبده أن يزيل حبّ الأغيار من قلب عبده ، وإذا وجد أن عبده قد تعلّق قلبه بغيره سلبه عنه حتىٰ يخلص قلب عبده لحبّه. وقد ورد في الدعاء عن الامام الحسين (عليه ‌السلام) : « أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبّائك، حتىٰ لم يحبّوا سواك ... ماذا وجد من فقدك ، وما الذي فقد من وجدك ، لقد خاب من رضي دونك بدلاً » ([2]).

ويعجبني أن أنقل بهذا الصدد هذه القصه المربّية التي يرويها الشيخ حسن البنا في كتابه « مذكرات الدعوة والداعية » : يقول حسن البناء : رزق الله الشيخ شلبي أحد مشايخ مصر في العرفان والاخلاق بنتاً في مرحلة متأخرة من عمره ، فولع بها الشيخ ولعاً شديداً وشغف بها حتىٰ كاد لا يفارقها إلىٰ أن كبرت. وكان يزداد حباً لها كلّما شبّت وكبرت.

ولقد زاره الشيخ البنا مع جمع من أصحابه في بعض الليالي بعد انصرافهم من موكب فرح ، انطلقوا فيه من دار قرب دار الشيخ شلبي في ليلة عيد ميلاد رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم). وبعد عودتهم جلسوا مع الشيخ شلبي قليلاً. ولما أرادوا الانصراف قال لهم الشيخ بابتسامة رقيقة لطيفة : إن شاء الله غداً تزورونني لندفن روحية.

وروحية هذه وحيدته التي رُزقها بعد إحدىٰ عشرة سنة من زواجه ، وكان لا يفارقها حتىٰ في عمله. وقد شبّت وترعرعت ، وأسماها « روحية » لانها كانت تحتل منه منزلة الروح.

يقول البنا : فاستغربنا وسألناه ، ومتىٰ توفيت ؟ فقال : اليوم قبيل المغرب. فقلنا : ولماذا لم تخبرنا فنخرج من منزل آخر بموكب التشييع ؟ فقال : وما الذي حدث ؟ لقد خفف عنا الحزن ، وانقلب المأتم فرحاً ، فهل تريدون نعمة من الله أكبر من هذه النعمة ؟

وانقلب الحديث إلىٰ درس تصوّف يلقيه الشيخ ، ويعلّل وفاة كريمته بغيرة الله علىٰ قلبه ، فإن الله يغار علىٰ قلوب عباده الصالحين أن تتعلق بغيره ، أو تنصرف إلىٰ سواه. واستشهد بابراهيم (عليه ‌السلام) وقد تعلّق قلبه باسماعيل فأمره الله أن يذبحه ، ويعقوب (عليه ‌السلام) إذ تعلّق قلبه بيوسف فأضاعه الله منه عدة سنوات. ولهذا يجب أن لا يتعلق قلب العبد بغير الله تبارك وتعالىٰ ، وإلّا كان كاذباً في دعوىٰ المحبة.

وساق قصة الفضيل بن عياض وقد أمسك بيد ابنته الصغرىٰ فقبّلها فقالت له : يا أبتاه أتحبني ؟ فقال : نعم يا بنيّة ، فقالت : والله ما كنت أظنّك كذّاباً قبل اليوم. فقال : وكيف ذلك ؟ ولم كذبت ؟ فقالت : لقد ظننت أنك بحالك هذه مع الله لا تحبّ معه أحداً ، فبكىٰ الرجل وقال : يا مولاي ، حتىٰ الصغار قد اكتشفوا رياء عبدك الفضيل ! وهكذا من هذه الاحاديث التي كان الشيخ شبلي يحاول أن يسرّي بها عنا ، ويصرف ما لحقنا من ألم لمصابه وخجل لقضاء هذه الليلة عنده. وانصرفنا وعدنا إليه في الصباح حيث دفنّا روحية. ولم نسمع صوت نائحة ، ولم ترتفع حنجرة بكلمة نابية ، ولم نرَ إلّا مظاهر الصبر والتسليم لله العلي الكبير.


[1] بحار الأنوار 83 : 236.

[2] بحار الأنوار 98 : 226.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.