أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-14
393
التاريخ: 2023-06-10
935
التاريخ: 2023-10-10
1372
التاريخ: 2023-11-17
1270
|
إذا وضّحنا دور واردات القلب وما يصدر عنه ، والتشابه والتسانخ بيان هذا وذاك ، فلابدّ أن نقول : إن هذا الكلام لا ينفي بالضرورة أصل الاختيار الذي هو أساس لكثير من المفاهيم والأفكار القرآنية. وليس معنىٰ ذلك أنّ القلب وعاء فارغ يتلقّیٰ ويعطي ما يلقیٰ إليه من خيرٍ وشر ، بل القلب وعاء واعٍ ، يعي ما يلقیٰ إليه ، ويفرز الحق عن الباطل والخير عن الشر.
وهذا أصل آخر اصيل من اُصول التفكير الإسلامى ، وعلىٰ هذا الأصل ، « وعي القلب » ، وذاك : « الاختيار » تتوقف مسائل واُصول وقضايا كثيرة في الإسلام.
وقد ورد في النصوص الإسلامية تأكيد كثير علىٰ الدور الواعي للقلب في حياة الإنسان من قدرة علىٰ التشخيص ومن كفاءة عالية علىٰ فرز الحق عن الباطل.
روي أن داود (عليه السلام) ، ناجىٰ ربه فقال : « إلهي لكل ملك خزانة ، فأين خزائنك ؟ فقال جلّ جلاله : لي خزانة أعظم من العرش ، وأوسع من الكرسي ، وأطيب من الجنّة ، وأزين من الملكوت ، أرضها المعرفة ، وسماؤها الايمان ، وشمسها الشوق ، وقمرها المحبة ، ونجومها الخواطر ، وسحابها العقل ، ومطرها الرحمة ، وشجرها الطاعة ، وثمرها الحكمة ، ولها أربعة أركان : التوكل والتفكير ، والاُنسُ ، والذكر. ولها أربعة أبواب : العلم والحكمة والصبر والرضا ... ألا وهي القلب » ([1]).
والنص ـ كما هو بيّن ـ يتحدّث في السؤال والجواب بلغة الرمز ، وهي لغة معروفة في النصوص الإسلامية.
وروي أن الله تعالىٰ قال لموسىٰ : « يا موسىٰ جردّ قلبك لحبّي ، فإني جعلت قلبك ميدان حبي ، وبسطت في قلبك أرضاً من معرفتي ، وبنيت في قلبك شمساً من شوقي ، وأمضيت في قلبك قمراً من محبتي ، وجعلت في قلبك عيناً من التفكّر وأدرت في قلبك ريحاً من توفيقي ، وأمطرت في قلبك مطراً من تفضّلي ، وزرعت في قلبك زرعاً من صدقي ، وأنبتّ في قلبك أشجاراً من طاعتي ، ووضعت في قلبك جبالاً من يقيني » ([2]).
وهذا النص أيضاً يتحدّث بلغة الرمز. وكلا النصين يشرحان الدور الواعي للقلب في فرز الحق عن الباطل والهدىٰ من الضلال.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يحتفي بإصدار العدد الألف من نشرة الكفيل
|
|
|