المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام علي وولايته في ميثاق الأنبياء (صلوات الله عليهم)  
  
922   12:59 صباحاً   التاريخ: 2023-10-29
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص215-216
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-01-2015 2982
التاريخ: 27-10-2015 3461
التاريخ: 22-10-2015 3395
التاريخ: 15-3-2016 16730

وقد دلّت نصوص كثيرة في كتب الفريقين على أنَّ الله تعالى قد أمر الأنبياء السابقين بإبلاغ ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام إلى أُممهم وأخذ الميثاق منهم عليها ، ومن ذلك ما يلي :

روى الحافظ الكنجي باسناده عن عبد الله ، قال : " قال النبي صلّى الله عليه وآله : يا عبد الله ، أتاني ملك فقال : يا محمد ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ ) على ما بعثوا ؟ قال : قلت : على ما بعثوا ؟ قال : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب "[1].

روى السيد شهاب الدين احمد بسنده عن أبي هريرة قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لما أسري بي ليلة المعراج فاجتمعت مع الأنبياء في السماء فأوحى الله إليّ : سلهم يا محمد ، بماذا نبئتم ؟ فقالوا : نبئنا على شهادة إنّ لا إله إلا الله ، وعلى الاقرار بنبوتك والولاية لعلي بن أبي طالب "[2].

دلالة الحديث

أقول : ولاية علي في ميثاق الأنبياء من الأدلة التي استدل بها العلامة الحلي لإثبات إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قائلاً : " قال ابن عبد البر وأخرجه أبو نعيم أيضاً قال : إن النبي ليلة أُسري به جمع الله بينه وبين الأنبياء عليهم السلام ثم قال : سلهم يا نحمد علام بعثتم ؟ قال : فقال لهم النبي صلّى الله عليه وآله : على ماذا بعثتم يا أنبياء الله ؟ فقالوا : بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله ، وعلى الإقرار بنبوتك والولاية لعلي بن أبي طالب وهذا صريح في ثبوت الإمامة لعلي " عليه الصلاة والسلام "[3].

وناقش ابن تيمية هذه الرواية سنداً ودلالة فقال : إنّ ليلة الاسراء كانت بمكة قبل الهجرة بمدة قيل : إنها سنة ونصف ، وقيل : إنها خمس سنين وقيل : غير ذلك ، وكان علي صغيراً ليلة المعراج ، لم يحصل له هجرة ولا جهاد ولا أمر يوجب أن يذكره به الأنبياء[4].

والجواب : إنّ هذه الرواية ونظائرها تدل على أخذ الله تعالى الميثاق من الأنبياء جميعاً - آدم فمن دونه - على ولاية علي والأئمة من ولده ، إذ كانوا أنواراً محيطين بالعرش ، وبمعرفة أنوارهم المقدسة أخذ الميثاق منهم ، وأين هذا من التمسك بعمر علي عليه السلام حين أخذ الميثاق ؟

واقتفى الفضل بن روز بهان أثر ابن تيمية فقال : " هذا النقل من المناكير ، وإنْ صح فلا يثبت به النص الذي هو المدعى ، لما علمت أن الولاية تطلق على معان كثيرة "[5].

وأجابه السيد القاضي نور الله التستري ، بأن الرواية مذكورة بأدنى تغيير في اللفظ في تفسير النيشابوري عن الثعلبي ، حيث قال : " وعن ابن مسعود أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : أتاني ملك ، فقال يا محمد : سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على مَ بعثوا ؟ قال : قلت : على مَ بعثتم ؟ قالوا : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب " . . وقد ظهر بما نقلناه إنّ ذلك من روايات أهل السنة "[6]. فمناقشة الفضل بن روز بهان في غير محلّها .

 

[1] كفاية الطّالب ص 75 ، ورواه الخوارزمي بإسناده عن عبد الله بن مسعود في المناقب الفصل التّاسع عشر ص 221 .

[2] توضيح الدّلائل في تصحيح الفضائل ص 449 .

[3] منهاج الكرامة البرهان التّاسع عشر من البراهين الدّالة على إمامة علّي عليه السلام ص 91 ، مخطوط وكشف الحقّ ونهج الصّدق الآية السّادسة عشر ص 91 .

[4] منهاج السّنة ج 4 ص 46 .

[5] متن احقاق الحقّ ص 267 مخطوط .

[6] احقاق الحقّ ص 267 مخطوط .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف