المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Frans van Schooten
19-1-2016
تسمية المركبات الأيونية Ionic Compounds
24-3-2021
كيف يمسك النمل الجياش فريسته؟
5-3-2021
شبكة "فاراداي" = درع "فارادي" Faraday screen = Faraday shield
29-3-2019
قانون هوك وطاقة الجهد المرن
12-7-2016
الظروف الجوية المناسبة لزراعة الشوفان
14-3-2016


الزواج  
  
285   07:38 صباحاً   التاريخ: 2024-09-15
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 147 ــ 151
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2018 1887
التاريخ: 28-11-2018 2547
التاريخ: 2023-09-30 12322
التاريخ: 13-9-2018 1832

يا معشر الشباب من استطاع منكم الباه فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج.

الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) (1)

الشباب والتفتح الغريزي

بحلول ربيع البلوغ وتفتح ورود الشباب، يحدث في نفس الشباب والفتيات احساس داخلي مجهول بالنسبة للجنس الآخر ... وبموازاة نمو القوى الجسمية يقوى ذلك الاحساس وبالتالي يبدو شكل ميل وحاجة نفسية حتمية شديدة ... هذه الغريزة القوية هي نفسها الغريزة الجنسية.

دور الغريزة الجنسية في الجسم والروح

يبغي أن نعلم

1ـ ان هذا الميل ليس فقط لطلب اللذة. بل إن الله تعالى جعله بحكمته وسيلة للإنجاب والتكاثر وبقاء النوع الانساني فإن لم تكن هذه الجاذبية في الانسان لم يجد داعياً لأن يرتبط برابطة الزواج مع الجنس الآخر.. وبهذا ينجر النسل البشري إلى الفناء.

إن حلاوة هذا الجذب تدفع الرجل والمرأة ليتحملا مصاعب الحياة الزوجية ومسؤولياتها المختلفة.

2- إن الغريزة الجنسية حاجة طبيعية إن لم تشبع اشباعاً صحيحاً فإن من الممكن أن يكون لها الاثر السيء في الروح والبدن وتعادل الغرائز خصوصاً في هذا الزمان الذي تنتشر فيه وسائل التهييج وموجبات التحريك وإثارة هذه الغريزة بشكل أكثر من غيره من الازمنة.

وعليه ينبغي بالنظر لأهمية هذه الغريزة أن ينتخب سبيل في مجال اشباعها يجعلها عاملاً مؤثراً في مسيرة التكامل الانساني.

والمسلّم: انه لا يمكن غض النظر عن هذه الحاجة الطبيعية وعدم الاعتناء بمتطلباتها. كما انه لا ينبغي القضاء عليها لأن دوام النوع الانساني مربوط بها. في حين انه لا يمكن تركها بلا قيد ولا شرط حرة طليقة تؤثر ما تشاء إذ انها تخرج الانسان والمجتمع عن الطريق الصحيح والحياة الانسانية وتجره إلى مهوى أخلاقي سحيق ... وليس السبيل الصحيح إلا الزواج والزوجية.

وقد تصور البعض غلطاً انهم إن كبتوا الغريزة الجنسية في وجودهم وعاشوا حالة العزوبة والتجرد فعلوا فعلاً حسناً لائقاً وحتى انهم يعتبرون التجرد والعزوبة فضيلة كبرى.

في حين ان الاسلام لا يرى هذا عملاً لائقاً ويطلب من المسلم أن يكمل فضائله الروحية والمعنوية في ظل الزواج فينعم بلذائذه، ويربي الاولاد ويتحمل مشكلاتهم ولهذا لا يرى التجرد والامتناع عن الزواج عملاً مقبولاً، ويطلب إلى الجميع أن يتزوجوا ويجعل الزواج امراً مستحباً (2).

وعليه فإن الإسلام والقرآن لا يقبل مطلقا معتقدات المسيحية في مورد الزواج اتباعاً لإنجيل متى (3) ورسالة بولس (كوزنتيان) ومجلس (الويرا). حيث يرى الامتناع عن الزواج هو الأفضل.

وهناك فريق من الكاثوليك اسمه (الفريق الديني) يزعم انه لأجل الوصول إلى المقام المقدس والتقوى يجب غض النظر عن اللذة الجنسية (4).

وفي الكنائس الغربية نجد القساوسة والرهبان والراهبات ينذرون أن يبقوا مجردين عن الزواج ولا يتزوجوا. وكذلك نجد في الكنائس الشرقية أن الاساقفة تقريباً إنما ينتخبون من رجال الدين الذين لم يتزوجوا، وليس للقساوسة حتى الزواج بعد وصولهم إلى مقامهم وإذا كان البعض قد تزوجوا سابقاً ثم ماتت زوجاتهم فليس لهم حق التزوج مرة ثانية (5) ... ولكن مسالة التزامهم بعزوبتهم، وإلى أي مدى وصلوا في تقواهم وسعيهم إلى المقام المقدس.. وما هي الاثار السيئة التي ترتبت على هذا المنع؟ هذه المسألة لا تحتاج إلى بحث وهي خارجة فعلا عن موضوعنا.

وما نريد التأكيد عليه وهو أن الإسلام لا يرى الزواج بشروط منافيا لحب الله والمقام المقدس والتقوى بل يريد المسلم ان يحصل على فضيلته الروحية في الزواج ومشاكله.

ارضاء الغريزة من وجهة نظر المتطرفين

سلك البعض من أمثال (فرويد) ومن هم على شاكلته سبيل التطرف وجوزوا الحرية المطلقة للغريزة والفحشاء، والتحليل للمجتمع.

وهؤلاء إما أنهم لا يعرفون المفاسد العظمى المهلكة للتحلل والتطرف في اشباع الغريزة الجنسية، وإما أنهم يقصدون عن شعور لتنفيذ مخطط مشؤوم لتسميم الأمم وخصوصاً لإفناء وجود الشباب المسلم.

لاحظوا بدقة

إن قادة الصهيونية يصرحون في مجال شرح سياستهم العالمية بأنه: (من اللازم علينا، أن نسعى بصورة اشد في مجال توسع الفساد الاخلاقي في كل مكان، لكي نستطيع أن نمسك ازمة الامور بأيدينا... إن فرويد منا وهوما زال ينشر المواضيع الجنسية بصراحة ووضوح لئلا يبقى شيء مقدس في أذهان الشباب، ولا يبقى لهم تفكير إلا بالغرائز الجنسية فيفقدون بالتالي انسانيتهم) (6).

واشتباه اولئك الذين قلدوا افكار فرويد يكمن في انهم تصوروا ان اشباع الغريزة إشباعاً مطلقاً يستطيع أن يهدى منها بعد أن رأوا كبتها وعواقبه السيئة فظنوا أن أي قيد للغريزة الجنسية يجرها إلى العصيان والانحراف فيجب اطلاقها على حريتها وفسخ المجال للرجل والمرأة ان يتصلا بأي شكل يشاءان ... الا أنهم لم يلتفتوا إلى أنه كما أن الكبت المطلق يخلق العقد النفسية والانحراف فإن الحرية المطلقة توجب الانحراف والنكبات.

وليس هذا سراً مخفياً بل هو حقيقة واضحة تجد نتائجها فعلاً في المجتمعات الشرقية والغربية بوضوح.

وقد نجد أحياناً أيضاً بعض الافراد المتحللين لا يستطيعون أن يشبعوا كل متطلباتهم فتكون غريزتهم قد كبتت بأكثر وأشد ويبتلون بعقد أعمق واسوأ من غيرهم.

وعليه ولأجل الحصول على الراحة الجنسية نحتاج الى التخلص من الافراط والتحلل في اشباعها.

- ارضاء الغريزة من وجهة نظر الإسلام:

بملاحظة كل الاحتياجات الواقعية والفطرية ومع التوجه لكل المصالح الفردية والاجتماعية سلك الإسلام - لإرضاء الميل الجنسي - طريقاً يبتعد بالإنسان عن مفاسد الكبت والحرمان والعقد الناشئة منه كما يتخلص من النتائج السيئة والتحلل.

فالإسلام من جهة يمنع الإنسان من العزوبة والتجرد والتقوقع والانعزال عن المجتمع ومن جهة اخرى ولإرضاء الميل الجنسي في حد الحاجة الطبيعية يقترح الزواج بل يوجبه حيث يوجد خطر الإنحراف وطغيان الغريزة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مستدرك الوسائل، ج 2، ص 531، ح 21.

2ـ يراجع باب النكاح، في الكتب التالية (جواهر الكلام) (الحدائق الناظرة) (العروة الوثقى).

3ـ انجيل متى، الباب 19، ص 32، الاصحاح 11، والاصحاح 12.

4ـ مترجم (المذهب الكاتوليكي) (ادوارد ك ـ تيلور)، نشر مركز التحقيقات ص 153 ـ 154.

5ـ المصدر السابق.

6ـ بروتوكولات حكماء صهيون. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.