أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2022
1872
التاريخ: 11-10-2017
7428
التاريخ: 27-5-2019
4058
التاريخ: 12-10-2017
2760
|
تسميد المحاصيل Fertilization
التسميد هو إضافة العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات عن طريق التربة من خلال المجموع الخضري للنباتات لسد احتياجات النبات من تلك العناصر للحصول على أعلى عائد اقتصادي من وحدة المساحة. وتعتبر عملية تسميد المحاصيل من أهم العمليات الزراعية اللازمة. للحصول على محصول أكبر. وتتوقف الكميات الواجب إضافتها من الأسمدة إلى التربة على مقدار العناصر المتاحة بها حيث تتباين الأراضي في مقدار ما تحتويه من عناصر غذائية ومن أهم هذه القوى قدره الأرض على تجهيز وتحويل العناصر في صورة صالحة للامتصاص مع الاحتفاظ بصورتها دون أن يحدث لها فقد الماء من خلال الرشح أو الصرف وتعتبر الأراضي الطينة أعلى استعداداً للخصوبة عنها في الأراضي الرملية وما يماثلها.
فوائد التسميد:
1. تدخل بعض العناصر الغذائية في التركيب الكيمائي لمكونات النبات الأساسية وأهم هذه العناصر النيتروجين حيث يعتبر العمود الفقري للكثير من الجزئيات العضوية والنيتروجينية التي تدخل في بناء البروتينات.
2. تدخل بعض العناصر مثل الماغنسيوم في بناء جزى الكلوروفيل كما يدخل عنصر الفوسفور في تكوين الجزيئات الحاملة للطاقة ATP.
3. تعمل بعض العناصر الغذائية كعوامل منشطة أو مساعدة للأنزيمات المختلفة.
4. تحافظ أيونات العناصر الغذائية على الاتزان الأسموزي للخلايا النباتية.
أولاً: الأسمدة المعدنية:
أ. الأسمدة البسيطة Straight fertilizers: الأسمدة البسيطة هي الأسمدة التي تحتوى على عنصر سمادي واحد مثل النيتروجين أو الفوسفور أو البوتاسيوم والتي تحضر على صورة ملح واحد أو مخلوط من أملاح العنصر السمادي الواحد ويعبر عن مقدار السماد البسيط من عنصره السمادي بالنسبة المئوية لتركيز ذلك العنصر في السماد البسيط وعلى سبيل المثال النسبة المئوية للنيتروجين العنصري في الأسمدة والنيتروجينية والنسبة المئوية للفوسفور المتواجدة في جزئ خامس أكسيد الفوسفور في الأسمدة الفوسفاتية وكذلك النسبة المئوية للبوتاسيوم المتواجدة في جزئ أكسيد البوتاسيوم في الأسمدة البوتاسية وتشمل العناصر التي يحتاجها النبات بكميات كبيرة وهى تشمل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريت ويعتبر الكربون والأيدروجين والأكسجين عناصر طبيعية لتوافرها في الماء والهواء وهي تدخل في تكوين الجزيئات العضوية بالنبات كالكربوهيدرات والدهون والبروتينات أما باقي العناصر فتسمى عناصر سمادية ويحصل عليها النبات من التربة كما أنه من الممكن أن يمتصها عن طريق المجموع الخضري في حالة التسميد الورقي.
أولا: الأسمدة النيتروجينية Nitroginous Fertilizers
تنقسم مصادر النيتروجين إلى:
1. مركبات النيتروجين الموجودة بالجو وهي تشمل:
أ. نيتروجين الهواء الجوي المنفرد : النيتروجين عنصر سمادي هام جداً للنبات حيث يدخل في تكوين البروتينات والكلوروفيل وبالتالي تعتبر الأسمدة النيتروجينية من أهم الأسمدة على الإطلاق إلا انه تزداد أهمية هذا العنصر بالنسبة للأراضي المصرية عن غيره لانخفاض نسبة المواد العضوية بها حيث يبلغ مقدار النيتروجين فيها على حوالى 0.1% وتتراوح الكمية القابلة للاستفادة بين 1-2% من الكمية الكلية لارتفاع درجة الحرارة وشدة بالجفاف وعدم قلب مخلفات المحاصيل بعد حصادها بالأرض ولملوحة معظم الأراضي ولاتباع الري الصناعي، ويحتوى الهواء الجوي على 79% من النيتروجين ولا يمكن للنبات الاستفادة منه مباشرة في الصورة المنفردة ولكن المحاصيل التي تنتمى للعائلة البقولية تستطيع تثبيت النيتروجين الجوي المنفرد بواسطة جذورها والاستفادة به بطريقة غير مباشرة حيث تقوم بكتريا الريزويم التي تعيش على جذور المحاصيل البقولية والتي تتبادل المنفعة معها بتمثيل النيتروجين الجوي ويقوم النبات العائل بمدها بالمواد الكربوهيدراتية اللازمة لها لذلك يجب اتباع دورة زراعية مناسبة تحافظ على خصوبة الأرض.
ب. المركبات النيتروجينية بالهواء الجوي:
1. يوجد بالهواء الجوي عادة أثار من النترات والنشادر وبعض المركبات النيتروجينية الأخرى وتعتبر كمية هذه المركبات ضئيلة بصفة عامة إلا أنها جميعاً قابلة للذوبان في الماء فتجد طريقها إلى التربة مع مياه الأمطار.
2. تعتبر التربة المصدر الثاني للنيتروجين اللازم للنبات ويوجد على صورتين:
أ. المركبات العضوية: من المصادر الهامة للنيتروجين اللازم لتغذية النبات ما تحتويه المادة العضوية أو الدبال الموجودة بالتربة من هذا العنصر. ولذلك يجب العمل على زيادة نسبة المادة العضوية بالتربة عن طريق إضافة كثير من الأسمدة العضوية باستعمال الأسمدة الخضراء وتعدد العوامل التي تؤدى الى سرعة تأكد المادة العضوية في الأراضي المصرية كجفاف الجو وارتفاع درجة الحرارة على مدار السنة ونظام الري الصناعي وملوحة الأراضي وارتفاع رقم PH التربة.
ب. المركبات الغير عضوية: وهي تشمل النترات والنشادر وهذا المركبان هما الناتجات النهائية لتحليل المركبات العضوية في التربة.
ويتوقف مقدار النيتروجين بالتربة على عدة عوامل هي:
1. طبيعة الأرض: يزداد النيتروجين في الأراضي المنزرعة عن غير المنزرعة.
2. نوع الأرضي: يزداد النيتروجين في الأراضي الطينية عن الرملية أو الخفيفة.
3. طبقات التربة يزداد النيتروجين في الطبقات السطحية للتربة عن الطبقات العميقة باستثناء الأراضي الرملية.
4. استواء سطح التربة يزداد النيتروجين في الأراضي المستوية عن المنحدرة.
5. العوامل الجوية: يزداد النيتروجين عند زيادة كمية المطر وثبات درجة الحرارة.
تقسيم الأسمدة النيتروجينية على حسب مصدرها:
تعتبر الأسمدة النيتروجنية هي أكثر أنواع الأسمدة انتشاراً وتحضر في صورة أملاح نيتروجينية أو الأمونيوم كما في سماد نترات الجير أو الصودا أو كبريتات النشادر أو في صورة نترات كما في سماد اليوريا أو سيناميد الجير. ويؤثر على استعمال هذه الأسمدة كثير من العوامل أهمها نوع المحصول ونوع التربة والأحوال الجوية السائدة والوقت الذي يتم فيه اضافة الأسمدة للتربة وتقسم الى ما يلي:
1. أسمدة نيتروجينية من أصل نباتي أو حيواني (عضوية) Organic manure: وهذه الأسمدة تحتوى على كمية كبيرة من العناصر الضرورية للنبات كالنحاس والزنك والمنجنيز والبورون وتتميز بخاصية الامتصاص وقدرتها العالية على الاحتفاظ بالماء بكميات كبيرة وتظهر كأنها جافة. ومن أهم هذه الأسمدة ذات الأصل الحيواني الدم المجفف والقمامات ومسحوق السمك المجفف أما ذات الأصل النباتي مثل كسب بذرة القطن وكسب بذرة الكتان وكسب بذرة الخروع وكسب بذرة وقشرة الفول السوداني وكسب بذرة وقشرة الكاكاو وكسب بذرة الفول السوداني.
2. أسمدة نيتروجينية ذات أصل معدني: وهي تتمثل في أزوتات الصوديوم والتي تحتوي على 16% نيتروجين قابل لاستعمال النبات مباشرة عند ذوبانها في الماء الموجود بالتربة وتترك أثراً قلوياً للتربة مما يجعلها تقلل من حموضة التربة وكبريتات الأمونيوم (سلفات النشادر) والتي تحتوي على 20.5% نيتروجين نشادري الذي يتحول إلى أزوتات بسرعة بفعل الكائنات الحية الدقيقة في التربة وتترك أثراً حامضياً للتربة مما يجعلها تقلل من قلوية التربة.
3. الأسمدة النيتروجينية الصناعية: تختلف هذه الأسمدة في نسبة النيتروجين والعناصر الأخرى التي تحتويها وأهمها سيناميد الجير الذي يحتوي على 22% نيتروجين عضوي غير صالح لاستعمال النباتات مباشرة لذلك يفضل إضافته للتربة قبل الزراعة بعشرة أيام لتعمل الكائنات الحية بالتربة على تحويله إلى الصورة الصالحة للنبات. ويحتوي سماد اليوريا على 46% نيتروجين ويتحول إلى صورة صالحة للنبات عند ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة بسرعة. وكبريتات الكالسيوم تحتوي على 15,5 نيتروجين وتحتوي على 54% كالسيوم كما تحتوي كبريتات النشادر على 26% نيتروجين والتي تنتج في مصر تحت اسم نتروكيما وكبريتات وغاز الأمونيوم (سلفات النشادر) وهي تستخرج صناعياً وتكون شبيهة بتروسلفات النشادر وغاز الأمونيا الذي يحتوي على 82.2% نيتروجين في حالة استعماله كغاز و 25% نيتروجين عند استعماله كمحلول مائي وكلاهما يباع في السوق في حالة سائلة ولكنه يحتاج إلى أجهزة خاصة لحفظة واضافته إلى المحاصيل المنزرعة.
ثانيا: الأسمدة الفوسفاتية Phosphatic Fertilizer :
بصفة عامة يتراوح مقدار الفوسفور التربة المصرية من 0.2 – 0.5% ويعتبر طمي النيل الناتج من تحلل صخور غنية بالفوسفور أهم مصادر الفوسفور في التربة الزراعية المصرية وصور الفوسفور في الأراضي المصرية في صورة أيونات الفوسفات يدقوا بمحلول التربة أو فوسفات ثلاثي الكالسيوم أو فوسفات حديد وألمونيوم. وعنصر الفوسفور عنصر هام للنبات حيث يدخل في التركيب الكيماوي للأحماض الأمينية والنووية والدهون الفوسفورية والجزيئات الحاملة للطاقة ATP لذلك يعتبر أحد العناصر الضرورية التي بدونها لا ينمو النبات جيداً ويأخذه النبات في صورة أيون الفوسفات من محلول التربة لأنه يعمل على تشجيع الإثمار وتبكير النضج ويساعد على زيادة نمو المجموع الجذري ويزيد السيقان صلابة وقوة ويسرع من النضج وبالتالي يفيد في الزراعات المتأخرة ويعمل على زيادة كمية المحصول وامتلاء الحبوب ويزيد جودة المحصول. ويفقد الفوسفور في الأراضي الزراعية المصرية عن طريق استنفاذ المحاصيل له وبإزالته بالانجراف والأسمدة الفوسفاتية عبارة عن المواد التي تحتوي على عنصر الفوسفور في صورة صالحة لامتصاص النبات أو التي تتحول تحت ظروف معينة إلى صورة صالحة للنبات وصورة الامتصاص الصالحة هي الأيون الأحادي H2PO4، والأيون الثنائي H2PO2 -2 وهي التي تكون أملاح ذائبة صالحة للامتصاص مثل فوسفات أحادي وثنائي الكالسيوم والتي تكون سائدة في مدى درجة حموضة التربة يساوى 6,5-7.
أنواع الأسمدة الفوسفاتية:
1. السوبر فوسفات (Super phosphate Ca (H2P04: ويحتوي على 15.5-16,5% خامس أكسيد الفوسفور P2O5 ونسبة الفوسفور 7% محتوى الفوسفور الذائب في الماء يحتوي على جبس CaSo4 قد يصل إلى 50% ذوبانه ضعيف جدا ويوجد في صورة حبيبات خشنة وقد يكون ترابي لونه رمادي وفائدة التحبب هو تقليل تلامسه مع التربة مما يقتل من عوامل تثبيته وصلاحيته للامتصاص ويكون تأثيره حامضي خفيف على التربة.
2. تربل فوسفات (Triple phosphate (H2042: يحتوي على 46% خامس أكسيد الفسفور P2O5 ويذوب في الماء ويوجد في صورة حبيبات لونها كريمي.
3. حمض الفوسفوريك Phosphoric acid H3PO4: نسبة خامس أكسيد الفسفور 30% ونسبة الفسفور 13% ويمكن تركيزه ليصل خامس أكسيد الفسفور إلى 40-54% P2O5 بينما تصل نسبة الفسفور إلى 17-23 % ويوجد في صورة سائلة لونه أخضر لوجود شوائب Fe, Al, Ca, Mg اما كربون المادة العضوية يؤدى إلى اللون الأسود وتأثيره حامضي على التربة يستخدم بإضافة ماء الري (الري بالرش أو الري بالتنقيط) حتى يذيب الشوائب الصلبة الموجودة في الأسمدة المضافة مع مياه الري أو الناتجة من تفاعلات السماد مع بعضها أو مع مكونات ماء الري المستخدمة خاصة إذا كانت ليست من مصادر مياه عذبة وذلك حتى نضمن عدم انسداد شبكة الري (رشاشات أو منقطات).
4. حمض الفوسفوريك المكثف Super phosphoric acid: محتوى الفوسفور يزيد عن الأورثوفوسفوريك ويوجد في صورة سائلة ويستخدم في تصنيع الأسمدة الأخرى وفي التسميد مع مياه الري Fertigation ويتحلل في التربة بسرعة إلى أرثوفوسفات عند إضافة الماء.
5. سماد الفوسفات المتحلل جزئيا Partly decomposed phosphate ca(H2PO4)+Apotite إجمالي محتوى الفوسفات الذاتية في الماء ونسبة الفسفور 7% ويوجد في صورة صلبة لونه رمادي ومتوسط الذوبان في الماء ويحتوى على الجبس 2(Ca(SO4 كما يحتوى على شوائب أكاسيد بعض العناصر التي يحتويها الصخر الأصلي مثل . Fe, Ca. Mg Al وتأثيره قاعدي على التربة لتقدير عنصر الفوسفور به يذاب السماد في الماء لتقدير الجزء القابل للذوبان في الماء.
6. الأسمدة الفوسفاتية المعاملة بالحرارة Thermo phosphate: محتوى السماد من خامس أكسيد الفسفور 26% بينما نسبة الفسفور الغير ذائب في الماء 11% ويوجد في صورة حبيبات صلبة ناعمة يسهل ذوبانها في الوسط المناسب (التربة الحامضية) به شوائب من الصوديوم تصل إلى 12% وبه حديد وأكاسيد أخرى تأثيره قاعدي على التربة.
7. حيث المعادن Basic slag: محتوى السماد من خامس أكسيد الفسفور 15% ونسبة الفسفور 7% صعب الذوبان لذا يتم تقدير عنصر الفوسفور بإذابته في حمض الستريك Citric acid وخبث المعادن مسحوق رمادي إلى بنى يحتوي على شوائب من Mn, Mg CaO3, Fe تأثيره قاعدي على التربة لذا أفضل استخدام له هو اضافته نثر بالأراضي الحامضية أو يضاف مع أسمدة عضوية تزيد من درجة ذوبانه مع إضافته نثر قبل الزراعة حيث يساعد على ذوبانه وزيادة كفاءة استخدامه.
8. صفر الفوسفات Rock phosphate: محتوى السماد من خامس أكسيد الفسفور 7-17 % بينما نسبة الفسفور 13 %، ويحتوي على مركبات أخرى من Fe, Al,F, CaCO3, Mg ، CO3 وهو مسحوق صلب لونه رمادي تأثيره قاعدي على التربة لذا يصلح للأراضي الحامضية مع إضافته نثر وقبل الزراعة لزيادة كفاءته أما عن استخدامه تحت ظروف الأراضي القاعدية مرتفعة الـ PH مثل الأراضي المصرية وذلك لزيادة كفاءة استخدامه عن طريق استخدام الأسمدة الحيوية والعضوية معاً.
9. السوبر فوسفات الثلاثي المركز: وهو يحتوى على خامس أكسيد الفسفور ويجب الأخذ في الاعتبار أن الفوسفور القابل للذوبان في الماء يتحول في صورة غير ذائبة وغير صالحة لامتصاص النبات في التربة القاعدية (تثبيت الفوسفات Phosphate fixation) وذلك راجع إلى ادمصاص الفوسفور على حبيبات كربونات الكالسيوم الموجودة في التربة القلوية فتتحول إلى الصورة الغير صالحة لامتصاص النباتات.
10. مسحوق العظام: وهو يحتوي على 28% حامض فوسفوريك ويتم تصنيعه عن طريق طحن عظام الحيوانات بعد التخلص من الشحوم تحت ضغط بخاري عالي ويكون المسحوق صالح للنباتات.
اختيار الأسمدة الفوسفاتية:
يتوقف اختيار السماد الفوسفاتي المضاف للتربة على عدة عوامل منها:
1. طبيعية التربية: فالأراضي الطينية يضاف إليها الفوسفات دفعة واحدة دون أي خوف لما تتميز به من قدرتها على تثبيت الفوسفات فلا يفقد الفوسفات الذائبة في ماء الرشح أما في الأراضي الرملية تتعرض الفوسفات الذائبة للفقد لذلك يفضل تقليل الكميات المضافة إليها أو توزيعها على دفعات أما الأراضي الحامضية فيضاف إليها خبث المعادن بكثرة لاحتوائه على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم التي تساعد في تعديل خواص التربة وكذلك يفضل إضافة السوبر فوسفات للتربة التي تحتوي على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم.
2. المحصول المنزرع: تختلف المحاصيل فيما بينها في درجة استجابتها للتسميد الفوسفاتي فالبقوليات والحبوب والمحاصيل الدرنية والبرسيم المصري ذات قدرة عالية على الاستجابة للتسميد الفوسفاتي وتعتبر البقوليات ذات قدرة عالية على امتصاص الفوسفور عن باقي المحاصيل.
3. مدة مكث المحصول: كلما قصرت مدة مكث المحصول في الأرض كلما كانت الاستفادة من التسميد بالسوبر فوسفات عالية أما إذا كانت مدة مكت المحصول في الأرض طويلة فيفضل استعمال حيث المعادن أو مسحوق العظام أو صخر الفوسفات.
4. المناخ: يفضل كلما كان المناخ بارد استعمال الفوسفات القابل للذوبان في الماء وذلك لسهولة استفادة النبات بها.
ثالثا : الأسمدة البوتاسية Potassium Fertilizers:
يتراوح مقدار البوتاسيوم في الأراضي الزراعية بين 0.5 – 1.5 % وتعتبر معادن الفلسبار المصدر الأساسي للبوتاسيوم الذي يوجد على عدة صور وتعرف الأسمدة البوتاسية بأنها مركبات تحتوي على عنصر البوتاسيوم في صورة صالحة ميسرة لامتصاص النبات أو ينتج بعد تحولها للصورة الصالحة لامتصاص النبات وهي الصورة الكاتيونية +K.
احتياجات المحاصيل من عنصر البوتاسيوم:
تختلف حاجة المحاصيل المختلفة لعنصر البوتاسيوم تبعا لنوع المحصول وطبيعة الأرض المنزرع بها والقدرة الامدادية لها بهدف من المحصول المنزرع بها بحاجته من هذا العنصر وكذلك القدرة الانتاجية للأرض. وكميات البوتاسيوم التي يتطلبها المحصول في معظم الحالات أكثر من احتياج المحصول من عناصر سمادية أخرى مثل النيتروجين والفوسفور وخاصة في محاصيل بنجر السكر وقصب السكر والبصل والبطاطس.
أثر العناصر الأخرى على احتياج النبات للبوتاسيوم:
قد ترتفع نسبة الصوديوم والمغنسيوم والكالسيوم في بعض الأراضي مما يعمل على انخفاض قدرة النبات على امتصاص البوتاسيوم وبالتالي ينصح بزيادة معدل التسميد البوتاسي للمحاصيل المنزرعة بتلك الأراضي مما يمكن النبات من امتصاص حاجته من البوتاسيوم أو تتخلص الأرض من التركيزات العالية من الصوديوم والمغنسيوم والكالسيوم.
دور البوتاسيوم في الأراضي المصرية:
يعتبر عنصر البوتاسيوم من العناصر الغذائية الرئيسية اللازمة لنمو النبات وبدونه لا ينمو النبات نمو جيداً ولا ينتج محصولا وفيرا حيث يلعب دورا أساسيا في حياة النبات ويمكن تلخيص دور البوتاسيوم فيما يلي:
1. يساعد على تكوين المواد النشوية والسكرية وتحركها من جزء لأخر في النبات.
2. يساعد في إنتاج وتكوين المواد البروتينية في النبات.
3. يساعد على تكوين مجموع جذري قوى للنبات.
4. يشجع نمو الخلايا النباتية وفى حالة عدم كفايته يتوقف النبات عن النمو.
5. يحسن الخواص الطبيعية والتسويقية للثمار.
6. يكسب سيقان النباتات صلابة فيقتل من قابليتها للرقاد.
7. يعمل على التوازن بين العناصر الغذائية النباتية الأخرى مثل النيتروجين والفوسفور وخاصة إذا اضيفت هذه العناصر بكميات كبيرة.
حاجة النبات من البوتاسيوم:
يمكن الحكم على الأرض إذا كانت فقيرة أو غنية بالبوتاسيوم وذلك بتحليلها بطرق كيماوية كما يمكن تحليل النبات لتحديد احتياجاته لإضافة هذا العنصر وتظهر على النبات بعض الأعراض التي تدل على غياب عنصر البوتاسيوم منها:
1. تحول الأوراق إلى اللون الأبيض وجفاف حواف أوراق النبات وخاصة الأوراق السفلية القديمة.
2. بطء نمو النبات.
3. ضعف سيقان النبات وميلة للرقاد.
4. تقل مقاومة النبات للأمراض.
صور البوتاسيوم في التربة:
1. صورة ذائبة في المحلول الأرضي حيث يمتص النبات حاجته من البوتاسيوم.
2. صورة بطيئة الذوبان (البوتاسيوم) المتبادل ولكن يمكن تحولها إلى صورة ذائبة يمكن للنبات الاستفادة منها.
3. صورة غير ذائبة أو شحيحة الذوبان وتكون الجزء الأكبر من رصيد البوتاسيوم في الأرض. والثلاث صور السابقة يتحول كل منها للآخر بحالة مستمرة ومتوازنة.
أنواع الأسمدة البوتاسية:
أهم الأسمدة البوتاسية سماد سلفات البوتاسيوم ويحتوي هذا السماد على ثاني أكسيد البوتاسيوم بنسبة تتراوح بين 48 - 50% ويضاف السماد إلى المحاصيل بنسبة تتراوح بين 50 - 100 كجم /فدان ويضاف نثراً أثناء حرث التربة ويكون في منطقة نمو الجذور أو قد يضاف في مراحل نمو النبات الأولى حيث يوضع تكبيش بجوار جورة النبات وبعيدا عن ساق النبات.
1. كلوريد البوتاسيوم Potassium Chloride (Kcl): يحتوي على 61-47 % K2O أكسيد بوتاسيوم وقد يصل الى 60% ويوجد في مناجم البوتاسا المترسبة.
2. كبريتات البوتاسيوم (K2So4) Potassium Sulfate: الحبيبات صلبة بيضاء تحتوي على 48-52 % K2O بوتاساً ويضاف للمحاصيل الشرعة للبوتاسيوم كالبطاطس والدخان حيث يساعد على احتراق أوراق الدخان وهو شائع الاستخدام في مصر والحبيبات ناعمة صلبة لونها أبيض.
3. نترات البوتاسيوم: تحتوي على 13% + 44% K2O ويعتبر مصدر للبوتاسيوم والنيتروجين معا.
4. الأسمدة البوتاسية الأخرى: يوجد العديد من الأسمدة البوتاسية الغير شائعة بمصر ولكنها شائعة في العديد من الدول مثل سماد البوتاسيوم الخام K11%) Potassium salt) ويوجد مركبات ثانوية مثل كلوريد البوتاسيوم Nacl كلوريد المغنسيوم Mgcl بالإضافة إلى كلوريد البوتاسيوم Kcl وهو أبيض اللون أو ملون ذائب في الماء وسماد Residue potash وهو سماد مخلفات التصنيع ويتكون من كبريتات وكربونات البوتاسيوم ويجب التأكد قبل استخدامه من خلوه من الشوائب الضارة. وجميع الأسمدة البوتاسية ذائبة في الماء وسريعة الفعالية ولهذا فالإسراف في استخدامها يؤثر في ملوحة التربة وبالتالي يؤثر على المحصول وخواصه ولهذا توجد أسمدة بوتاسية بطيئة الفاعلية (التأثير) Slow action fertilizers ومن خصائص هذه الأسمدة أنها أملاح مزدوجة أقل ذوبانا أي أنها أسمدة يدخل في تصنيعها المواد الزجاجية (المتكلسة) المطحونة بدرجة ناعمة جدا. والجدول التالي يوضح بعض الأسمدة التجارية للأسمة المعدنية ونسبة المادة الفعالة بها وصور امتصاصها.
جدول يبين بعض الأسمدة التجارية المعدنية ونسبة المادة الفعالة بها وصور امتصاصها
طرق إضافة الأسمدة المعدنية:
1. الاضافة نثراً: يتم إضافة الأسمدة المعدنية بطريقة مركزة على هيئة أشرطة بجوار البذور في خنادق ذات عمق أكبر من العمق الذي توضع عليه البذور أو يتم إضافتها خلطاً. مع البذور أثناء الزراعة دون أن يتأثر إنباتها وذلك لقلة ذوبان السماد وذلك في الأسمدة الفوسفاتية أما الأسمدة النيتروجينية يفضل تجزئتها وإضافتها على دفعات خاصة في الأراضي الفقيرة والرملية والجيرية وذلك لأنها ذات قابلية عالية للذوبان في الماء أما في حالة الأراضي الطينية الثقيلة فيمكن إضافة السماد النيتروجيني بأكمله أو جزء كبير منه قبل الزراعة دون الخوف من فقدة. مثال نثر الأسمدة الأزوتية على التربة المنزرعة بالقمح والشعير والكتان والعدس والأرز ونثر سماد السوبر فوسفات في البرسيم المصري.
2. الاضافة في صورة شريط: يتم وضع السماد المعدني على صورة شريط متصل على مسافة عدة بوصات قليلة من النباتات.
3. الإضافة تكبيشاً: يضاف السماد النيتروجيني تكبيشاً في حالة المحاصيل التي تزرع على خطوط حيث يوضع السماد في صورة كبشات على ريشة الخط أو أسفل النباتات بحوالي 5 سم من ساق النبات مثل تسميد القطن والذرة الشامية والذرة الرفيعة ودوار الشمس.
4. الاضافة بالرش (التسميد الورقي): يتم رش المجموع الخضري بمحلول مخفف من العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الماء حتى يمكن امتصاص المحلول من خلال بشرة الأوراق الخارجية.
5. إضافة الأسمدة خلال مياه الري هذه الطريقة أكثر الطرق استخداماً تحت نظم الزراعة الحديثة حيث أنها تؤدى إلى توفير قدراً كبيراً من الأسمدة التي يمكن أن تفقد بالغسيل بعيداً عن منطقة انتشار الجذور. وتستخدم الأسمدة المعدنية القابلة للذوبان برشها على النباتات في صورة محلول مائي مثل كبريتات النحاس واليوريا.
6. حقن التربة: تحقن التربة الزراعية بمحاليل من العناصر الغذائية التي تفتقر إليها أو على صورة غازات.
7. وضع الأسمدة على بعد معين من البذور أثناء الزراعة: يجب وضع الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية التي على صورة حبيبات على بعد 5 سم من البذرة وعلى عمق 7,5 سم من سطح الأرض حتى تجد البادرات الصغيرة ما تحتاج إليه من عناصر غذائية في صورة صالحة للامتصاص نظراً لأن حركة الفوسفور والبوتاسيوم محدودة بالأرض ويجب الا توضع الأسمدة المعدنية ملامسة للبذور خوفاً من انخفاض نسبة انباتها نتيجة لزيادة تركيز محلول الأرض حول البذور مما يؤثر على حيوية البذور.
آلات إضافة الأسمدة:
1. آلة نثر السماد البلدي: وهي عبارة عن مقطورة مصممة خصيصاً لتوزيع السماد البلدي ونثره بانتظام في جميع أنحاء الحقل.
2. آلة نثر السماد المعدني: تتكون من قادوس مخروطي يسع من نصف طن إلى طن سماد بأسفله جهاز يعمل على نثر السماد الذي على صورة مسحوق أو حبوب أثناء سير الجرار للأمام.
3. آلة وضع السماد الكيماوي في خطوط أو سطور: تتكون من صندوق أو قادوس خاص يوجد بأسفله جهاز لعمل خنادق صغيرة فيها المزاريب الموجودة بين القادوس والخندق ويتم ضبط المسافات بين الخنادق وكذلك يبعد عن جذور النباتات حتى لا يلامس السماد المضاف المجموع الجذري للنبات.
المشاكل البيئية الناتجة عن استخدام الأسمدة المعدنية:
أولا: الأسمدة النيتروجينية: عند استخدام الأسمدة بدون أساس علمي فإن كميات كبيرة منها تتبقى في التربة وهي الكميات الغير ضرورية والزائدة عن حاجة النبات وهذا السماد المتبقي يشكل خطراً على الحياة البيولوجية لميكروبات التربة ومن ناحية أخرى مصدراً لتلوث المياه الجوفية وعندما تغسل هذه الكميات من مياه الري تأخذ طريقها إلى الصرف وتصل إلى المياه الجوفية لتدخل دورة التلوث في حلقة طويلة من الاستهلاك النباتي والحيواني والبشري. وتراكم هذه الأسمدة النيتروجينية في التربة قد يصبح مصدراً مشجعاً لبعض النباتات وخاصة الخضر سريعة الاستهلاك على امتصاص كميات كبيرة من هذه الأسمدة مما يؤدى إلى تراكمها في جسم النبات. وقد تكون في صورة ضارة مما تؤثر على الصحة العامة. وهناك ثلاث طرق لفقد النتروجين من التربة وهي:
1. تطاير الأمونيا Ammonia Volatilization
2. عكس النترته Denitrification
3. غسيل النترات Leaching of Nitrates
رابعا: أسمدة العناصر الغذائية الصغرى Micronutrient fertilizers:
يوجد سبعة عناصر صغرى يحتاجها النبات منها أربعة عناصر في صورة كاتيونية وهي الحديد والمنجنيز والزنك والنحاس Fe+2 ,Mn2+, Zn2+ ,H2Bo-2 ,HBo3-2 , MoO4-2 ,Cl- وتوجد ثلاث عناصر في صورة أيونية هي البورون والمولبيدنيوم والكلوريد Bo-3 ,MoO4-2 ,Cl-, هي الصورة الصالحة للامتصاص على الترتيب وهذه العناصر غير متوفرة ما عدا الكلوريد الذى يتوفر في الأراضي المصرية وصلاحية العناصر الصغرى تزداد بانخفاض رقم الحموضة ونقل بارتفاع رقم الحموضة كما في حالة الأراضي المصرية والعكس في حالة الموليبدنيوم والعناصر الغذائية الصغرى هي التي يحتاجها النبات بكميات صغيرة وهي تشمل الحديد والزنك والمنجنيز والبورون والنحاس والموليبدنيوم والكوبالت والكلور. ورغم أن النبات يحتاجها بكميات صغيرة إلا أنه لا يستطيع الاستغناء عنها لأنها تلعب دوراً هاماً في دورة حياة النبات وقد تفشل زراعة بعض المحاصيل أحياناً إذا لم تتوفر هذه العناصر بالتربة في الصورة صالحة للامتصاص فقد تتواجد في التربة ولكنها غير صالحة لامتصاص النبات وذلك بسبب حموضة أو قلوية التربة.
طرق تحديد مدى توفر عنصر ما في التربة:
1. تحليل التربة كيماوياً قبل الزراعة وتقدير كمية العنصر الصالح للامتصاص بها.
2. تحليل النبات أثناء مراحل نموه لاستدلال على مدى توفر العنصر للامتصاص.
3. ملاحظة أعراض نقص بعض العناصر غير الطبيعية التي تظهر النبات نتيجة نقص عصر ما.
الأعراض التي تظهر على النبات:
أ. يكون البرعم الطرفي باهت اللون ويموت تدريجياً في حالة نقص الكالسيوم.
ب. تلتف الأوراق الحديثة وتكون مشوهة في حالة نقص البورون.
ج. تذبل الأوراق الصغيرة والفروع الحديثة تكون متدلية في حالة نقص النحاس.
د. اصفرار المساحة بين عروق الأوراق الصغيرة مع تورد القمة النامية في حالة نقص الزنك.
هـ. جفاف وسقوط الأوراق السفلى وتلون باقي أوراق النبات بلون أخضر داكن مزرق أو تكسوه علامات حمراء في حالة نقص الفوسفور.
و. جفاف الأوراق السفلى مع شحوب باقي الأوراق واصفرار وضعف النمو في حالة نقص النيتروجين.
ر. اصفرار الأوراق السفلى فيما بين العروق وحوافها لأعلى عند طرف الورقة ثم يتحول لونها تدريجيا إلى اللون البنى مع وجود بقع محترفة في حالة نقص الماغنسيوم.
ز. اصفرار الأوراق السفلى للنبات مع ابيضاض حواف الورقة بدءاً من القمة ثم تجف تدريجياً في حالة نقص البوتاسيوم.
طرق إضافة العناصر الدقيقة:
يرش محلول العناصر على أوراق النباتات وتدخل في أنسجتها عن طريق الثغور والأوراق التي تنمو بعد الرش تظهر عليها أعراض نقص تلك العناصر ولقد أقترح أخيراً استعمال الصورة المقيدة Chalated من العناصر الدقيقة والميزة الرئيسية لهذه المواد أنها تحفظ العناصر الدقيقة من الترسيب في الأرض فتظل في صورة تستطيع النباتات امتصاصها وكذلك ترش الصورة المقيدة من العناصر الدقيقة القابلة للذوبان كثيرة الاستعمال أيضاً. وأكثر الطرق شيوعاً في مد النباتات بحاجتها من العناصر الدقيقة هي أن تضاف مخلوطة مع السماد وخصوصاً الأسمدة المركبة أو المخلوطة. وقد تؤدى هذه التفاعلات إلى تغيير في الصورة الميسرة للعنصر الدقيق أو السماد أو هما معاً ولذا يجب الحذر في مثل هذه الحالة للتأكد مما يحدث في مخلوط السماد والعنصر الدقيق حتى لا تكون هذه التفاعلات عاملاً يقلل الاستفادة منها.
أسباب الحاجة للتسميد بالعناصر الصغرى:
1. ارتفاع رقم حموضة التربة تقلل صلاحية العناصر الصغرى عدا المولبيدنيوم.
2. ارتفاع نسبة كربونات الكالسيوم خاصة بالأراضي الجيرية يقتل من صلاحية هذه العناصر.
3. انخفاض محتوى الأراضي المصرية القديمة بعد بناء السد العالي وخاصة الجديدة منها من العناصر الصغرى وكذلك الأراضي الرملية.
4. نقص المادة العضوية وكذلك انخفاض الكميات المضافة للتربة مما يقلل من انتاج الأحماض المختلفة الناتجة عن التحلل بالإضافة الى نقص المادة الفعالة في التربة الناتجة من التحلل وهي الدوبال التي تعتبر مواد مخلبية طبيعة تقوم بالارتباط بالعناصر الصغرى وتحميها من تفاعلات التربة التي تقلل من صلاحية هذه العناصر.
العوامل التي تؤدى إلى الحاجة للتسميد بالعناصر الصغرى:
1. التكثيف الزراعي يؤدى لزيادة استهلاك العناصر الصغرى من التربة.
2. استخدام سلالات نباتية بأراضي ذات سعة تيسير منخفضة بالتربة تؤدى لظهور أعراض نقص العناصر الصغرى وبالتالي تزداد الحاجة لإضافة أسمدتها.
3. ارتفاع رقم حموضة التربة بالأراضي الحامضية لاستخدام الجير وكل من الصرف وعمليات الخدمة الجيدة تؤدى إلى عدم تيسير للعناصر الصغرى.
4. الاسراف في استخدام الأسمدة النتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية يزيد من محصول المادة الجافة مما يؤدي لحدوث ظاهرة التخفيف Dilution effect أي كمية من العناصر الميسرة بالتربة لا تحقق الاتزان العنصري لزيادة المادة الجافة وهنا تزداد الحاجة لإضافة أسمدة العناصر الصغرى.
5. زيادة استخدام العناصر الكبرى تؤدى إلى ظاهرة التضاد Antagonism بين هذه العناصر وبين العناصر الصغرى كذلك تأثير التفاعل بين العناصر والذي يؤدى إلى ظهور أعراض نقص العناصر الصغرى مثل الحديد مكونا فوسفات أقل صلاحية وبهذا تزداد الحاجة إلى إضافة الحديد وغيرها من العناصر الصغرى.
أسمدة العناصر الصغرى:
تقسم أسمدة العناصر الصغرى الى ثلاثة أقسام كما يلي:
1. أملاح غير عضوية (معدنية) Inorganic salts: ويكون مصدرة أسمدة العناصر الصغرى أملاح معدنية.
2. المركبات المخلبية Chelate compounds: العناصر الصغرى الكاتيونية مثل Cu, Fe, Zn عندما تضاف إلى التربة في صورة أملاح معدنية فإنها تتعرض إلى تفاعلات تقلل من صلاحيتها للنبات ولكن عندما تضاف في صورة مركبات مخلبية فإن ارتباطها بهذه المركبات يحميها من الدخول في تفاعلات بالتربة وبالتالي تزداد صلاحيتها.
3. المعقدات العضوية الطبيعية Natural organic: تستخدم المعقدات الموجودة في المخلفات الطبيعية كمواد مخلبية لأن هذه المعقدات تحتوي على مجاميع فعالة تشبه تلك الموجودة في المواد المخلبية والتي تقوم بربط العناصر الصغرى مثل المواد الثانوية الناتجة عن صناعة الورق ولكن هذه المواد أقل ثباتاً من المواد المخلبية المختلفة صناعيا كما أن هذه المواد سهلة التحليل بواسطة الكائنات الدقيقة بالتربة ولهذا فهي مناسبة للرش الورقي أو في مخاليط محاليل الأسمدة.
خامسا: العناصر السماديه الأخرى التي يحتاجها النباتات:
1. الكالسيوم: يوجد الكالسيوم بالأراضي المصرية بقدر مرتفع ويدخل في تكوين بعض البروتينات وبعض الدهون وجدر الخلايا ويساعد في انتقال الكربوهيدرات والأحماض الأمينية ويشجع نمو الجذور وصورة الامتصاص ++ Ca ومصادر أسمدة الكالسيوم كثيرة فقد يكون مصدرها الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية أو مكوناتها الجانبية والأسمدة الثنائية أو متعددة العناصر الغذائية أو مصلحات التربة ومن هذه الأسمدة:
1. كلوريد الكالسيوم الصلب 18-15 % Ca++ وهو عالي الذوبان ويصلح مع طرق الري الحديثة مثل الري بالرش والري بالتنقيط.
2. كلوريد الكالسيوم السائل 10% Ca++
3. نيترات الكالسيوم (سماد نيتروجيني) 20 % Ca++
4. كبريتات الكالسيوم (الجبس) Ca SO4 H2O يحتوي على 23 % Ca++ فينخفض الذوبان يستخدم اساسا في استصلاح الأراضي القلوية وتحسين بناء التربة.
5. كربونات الكالسيوم (الجير) يستخدم لرفع رقم PH التربة الحامضية فهو مصدر للكالسيوم وجميع الأسمدة الفوسفاتية الذائبة والغير ذائبة مصدر لعنصر الكالسيوم بالتربة.
2. الماغنسيوم: تصل نسبة الماغنسيوم بالأراضي المصرية إلى 1% وهي نسبة منخفضة وتوجد الصورة الصالحة للامتصاص في صورة أيونات بمحلول الأرض أو متبادلة على الأسطح الغروية للمادة العضوية والطين. ويدخل الماغنسيوم في تركيب جزى الكلوروفيل وكعامل مساعد في النشاط الأنزيمي المتعلق بنقل الطاقة. وصورة الامتصاص ++ Mg وكما في حالة الكالسيوم يسود بأراضي المناطق الحارة وينقص بالأراضي الحامضية حيث نقصه في الأراضي عند رفع PH التربة بإضافة الدلوميت (كربونات الكالسيوم والمغنسيوم) وعموماً تقسم مصادر أسمدة المغنسيوم إلى قسمين:
أ. أسمدة منخفضة الذوبان في الماء: مثل سلفات المغنسيوم وكلوريد المغنسيوم ويمكن عمل محاليل تستخدم في الرش.
ب. أسمدة قابلة للذوبان في الماء مثل أكسيد المغنيسيوم MgO, Magnesium oxide ويمكن استخدامه في الرش رغم أن ذوبانه خفيف أما الحجر الجيري المغنسيومي فهو قاعدي التأثير وذوبانه منخفض لهذا يضاف للأرض أيضا كما يوجد أيدروكسيد المغنسيوم 2(Mg (OH وهو متوسط الفاعلية أما كربونات المغنسيوم Mg CO3 فهو بطئ الفعالية أما سيليكات المغنسيوم فهي بطيئة التأثير جداً.
3. الكبريت: يدخل الكبريت في تكوين بعض البروتينات والدهون ويلعب دور هام في نشاط بعض الانزيمات وتوجد مصادر عديدة بالتربة كمصدر لاسمدة الكبريت خاصة المضاف منها في صورة مصلحات التربة مثل الجبس SI2%) Ca (SO4) 2H2O) أو وجود الجبس مع السوبر فوسفات الأحادي والأسمدة الأخرى مثل سلفات النشادر (4% كبريت) أو سلفات البوتاسيوم (18 % كبريت) ومن المصادر الأخرى سلفات المغنسيوم (13 % كبريت) والكبريت المعدني (99 % كبريت).
ب. الأسمدة المركبة : Composite fertilizers:
هي الأسمدة التي تحتوي على أكثر من عنصر غذائي سواء كان من العناصر الكبرى أو الصغرى. وقد حل هذا التعبير محل الأسمدة المخلوطة وتعنى احتواء الخليط على عنصرين أو أكثر من العناصر الكبرى N.P and K)) وقد يصل عندها إلى ستة عناصر أو أكثر، والأسمدة المركبة والتي تكون في صورة ثنائية (المحتوية على عنصرين من النيتروجين أو الفسفور أو البوتاسيوم) أو صورة ثلاثية تحتوى على كل من النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم وقد تحمل عليها عناصر صغرى بتركيزات ونسب مختلفة حسب نوع المحصول ومراحل نمو النبات وذلك ليتناسب مع مختلف أنواع المحاصيل. ويكون سعر الوحدة السمادية في الأسمدة المركبة أعلى من مثيلتها في الأسمدة الفردية إلا أن هذا الفرق في السعر يتلاشى مع نقص تكاليف النقل والتخزين والاستخدام. وقد أكدت الدراسات المختلفة التي أجريت على استخدامات الأسمدة المركبة بأن لها تأثيراً في زيادة الانتاجية وجودة المحاصيل بالمقارنة بالأسمدة المفردة أو المخلوطة ويرجع ذلك إلى ما تتمتع به الأسمدة المركبة من اتزان العناصر الغذائية الداخلة في تركيبها.
مميزات الأسمدة المركبة:
تتميز الأسمدة المركبة عن غيرها من الصور الأخرى بما يلي:
1. احتواءها على العناصر الغذائية في صورة متزنة.
2. بطء إطلاق العناصر الغذائية الأمر الذي يؤدى إلى حفظ العناصر في التربة أطول فترة ممكنة وبالتالي يقلل من فقد هذه العناصر.
3. يمكن تحميلها بالعناصر الصغرى المختلفة وذلك سواء كانت هذه الأسمدة في صورتها الصلبة أو السائلة.
4. تمد النباتات بكميات متوازنة من العناصر الغذائية في الوقت المناسب.
5. تضاف الأسمدة عالية الذوبان في أنظمة الري الحديث (الري بالرش أو الري بالتنقيط).
ووجود العناصر الغذائية مجتمعة وبنسبة متزنة في بيئة نمو النباتات يؤدى إلى زيادة كفاءة الامتصاص عنه إذا وجد أحد هذه العناصر منفرداً في البيئة مما يجنبنا مشاكل خلط الأسمدة وفقد العناصر منها كما أن استخدام مخاليط الأسمدة المركبة. وتوجد الأسمدة المركبة إما في صورة صلبة (بودرة أي محببة) أو سائلة أو معلقة وهي إما:
1. تحتوي على أكثر من عنصرين من العناصر الكبرى N-P-K
2. تحتوي على عناصر كبرى وعناصر صغرى.
3. تحتوي على عناصر صغرى فقط.
الأسمدة المركبة الصلبة:
تحتوي الأسمدة المركبة على الثلاثة عناصر الأساسية بالإضافة الى العناصر الصغرى ويجب أخذ العوامل الآنية في الاعتبار عند انتاج هذه الأسمدة:
1. سهلة الاستخدام في الحقل وتحتفظ بخواصها الطبيعية والكيماوية لحين إضافتها في الحقل.
2. أن تقلل من تكاليف النقل والتخزين عند استخدامها.
3. أن تكون تامة الذوبان.
4. أن يكون PH حامض أو مائل للحموضة.
الأسمدة المركبة المخلوطة:
تصنع الأسمدة المخلوطة وذلك بخلط الأسمدة المفردة مع بعضها في صورتها الجافة بواسطة عمليات خلط ميكانيكية اما على هيئة مسحوق أو يجرى تحبيبها وتحمل بعض هذه الأسمدة عنصر النيتروجين والفوسفور أو النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور والبوتاسيوم أو الثلاث عناصر الرئيسية بنسب متفاوتة وبالإضافة إلى هذه العناصر الرئيسية توجد بعض العناصر السمادية الثانوية مثل الكالسيوم والكبريت والمغنسيوم أو الدقيقة مثل الزنك والمنجنيز والحديد والنحاس والبورون وفي هذه الحالة فإن كل حبيبة سماد في المخلوط تحتفظ بخواصها ويجب أن يتوفر في السماد الناتج من الخلط الخواص التالية:
1. ألا تحدث به تغيرات كيماوية غير مرغوب فيه أثناء الخلط أو التخزين أو النقل. وأهم هذه التغيرات هي فقد النيتروجين بالتطاير (وتحت الظروف القلوية) وفقد النيتروجين النتراتي (تحت الظروف الحامضية).
2. أن تكون الخواص الطبيعية للسماد الناتج جيدة: فلا يحدث له تحجر أو انفصال للحبيبات المختلفة. ويحدث التحجر Caking إذا كانت درجة الرطوبة النسبية للخليط أقل من درجة الرطوبة النسبية لكل سماد على حدة حينئذ تزداد قابلية الخليط لامتصاص الرطوبة من الجو عند نفس درجة الحرارة.
3. انفصال الحبيبات المختلفة عن بعضها: يحدث عندما تكون الحبيبات المخلوطة مختلفة أصلاً في أحجامها وكثافتها ولذا يراعى أن تكون الحبيبات متساوية في هاتين الخاصتين.
الأسمدة المركبة السائلة:
أصبحت هذه الأسمدة شائعة الاستعمال في الوقت الحاضر على الرغم من حداثة عهدها في سوق الأسمدة وذلك لانخفاض أسعارها في بعض الأحوال لوحدة السماد بها وهي تحتوي على نفس العناصر الغذائية الهامة التي تحتويها الأسمدة الصلبة ومن الأسمدة المركبة ما يلي:
1. أموفوس (فوسفات الأمونيوم): يصنع بالخلط بين الأمونيا وحامض الفوسفوريك وتوجد منها نوعان النوع الأول يحتوي على 11% نيتروجين و 48% حامض فوسفوريك وتكون المعادلة السمادية له 11-48 - صفر والنوع الثاني يحتوى على 16% نيتروجين و 20 % حامض فوسفوريك وتكون المعادلة السمادية له 16- 20- صفر.
2. فوسفات البوتاسيوم: يحتوى على نسبة عالية من البوتاسيوم ونسب منخفضة من حامض الفوسفوريك فتكون نسبة حامض الفوسفوريك 23-50% والبوتاسا 30-50% .
3. نتروفوسكا: يحتوي على ثلاث عناصر سماديه معا ونسبة العناصر به متغيره وهو يكون مركز.
خلط الأسمدة:
خلط الأسمدة يقصد بها إضافة أكثر من سماد إلى الأرض في وقت واحد بهدف توفير الجهد والعمالة والشروط الواجب مراعاتها عند خلط الأسمدة ما يلي:
1. عدم خلط الأسمدة النشادرية مع الأسمدة التي تحتوي على جير منفرد في وقت واحد حتى لا تفقد النشادر بالتطاير.
2. عدم خلط الأسمدة التي تحتوي على الكالسيوم القابل للذوبان في الماء مع الأسمدة التي تحتوي على الفوسفات الذائب لتفادى تحوله إلى فوسفات قليل الذوبان.
3. عدم خلط الأسمدة التي ينتج عنها أحماض مع بعضها فمثلاً يجب عدم خلط السوبر فوسفات مع نترات الصودا أو نترات الجير لأن ينتج عنها حمض الأزوتيك الذي يتطاير ويسبب تأكل الأجوله المحفوظة فيها.
4. عدم خلط الأسمدة البلدية خاصة الغير ناضجة مع الأسمدة الأزوتية لتجنب حدوث عملية عكس التازت.
5. عدم خلط الأسمدة التي تمتص الماء إلا قبل الاستخدام مباشرة منعاً لحدوث عملية التميز والتكتل والجدول التالي يوضح الأسمدة التي يجوز أو لا يجوز خلطها مع بعضها.
جدول يبين الأسمدة التي يجوز أو لا يجوز خلطها مع بعضها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|