أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2016
22847
التاريخ: 2024-10-05
595
التاريخ: 2024-10-05
320
التاريخ: 31-10-2016
4858
|
يمكن اعتبار السويد من الناحية الجيولوجية قطر قديم النشأة ، ذلك أنـه يوجد سوى الجبال وبقع صغيرة في الجنوب ذات نشأة حديثة نسبياً . ولو عدنا إلى الوراء لملايين سنة مضت فإن الصخور البريكامبرية التي كانت قد ارتفعت بفعل حركات أرضية في العصر السيلوري مشكلة جبالاً مرتفعة ، فإن الحت قد خفض مستواها وحولها إلى شبه سهل، إلا أن هذا السطح الحتي تعرض فيما بعد الحركة رفع أخرى صاحبها التكسر الذي اعترى صخور القاعدة القديمة ، وهذا ما يتضح في الجنوب. وبعد العصر الجليدي ، فإن مساحات كبيرة من أراضي السويد كانت قد أغرقتها مياه البحر بفعل ثقل الغطاء الجليدي الذي خضعت له وامتلأت بالرسوبات وسويت بذلك التضرسات التي كانت في سطح الصخر القاعدي، وبذوبان الأغطية الجليدية أخذت الأرض بالارتفاع المستمر والظهور فوق سطح الماء ، وكان معدل ارتفاعها في بعض الأماكن يصل إلى حوالي 2,5 سم كل 100 سنة. ويمكن تقسيم السويد إلى ستة أقاليم طبيعية تختلف مظاهر السطح فيها كما تختلف الظروف المناخية ، وبالتالي تختلف درجة قابلية هذا الإقليم أو ذاك على الاستيطان البشري . وهذه الأقاليم هي :
1 - المرتفعات الجبلية الغربية : والتي تمتد من شمال الشمال الشرقي نحو جنوب الجنوب الغربي على طول الأراضي النرويجية ـ السـويـديـة شمال خط عرض 61 شمالا ، ويصل أقصى اتساع لهذه الجبال ضمن الأراضي السويدية إلى 120 كم ، وتتركب من صخور قديمة قوامها الغرانيت والشيست والغنايس . وتؤثر مقاومة الصخور للحت تأثيراً كبيراً على ارتفاع قمم الجبال ، وهكذا نجد أنه بالقرب من الحدود النرويجية يوجد منطقة من الجبال المنخفضة ممثلة في أراضي محافظات جمتلاند الشمالية ، فاستر بوتين ، ونوربوتين ، حيث تتركب تلك الجبال من الشيست الطري ، ويتراوح ارتفاعها بين 1000 . 1500 م كما وتحتوي على بعض السهول الجبلية التي ينخفض ارتفاعها إلى ما دون 1000 م . وفي المناطق التي تتركب من صخور الغنايس المتحولة الأكثر مقاومة ، فإن قمم الجبال ترتفع إلى أكثر من 1500 متر ، وإن كانت تشمخ بعض الذرى إلى ارتفاع ينوف عن 2000 م.
2 - الأراضي الداخلية من السويد الشمالية : ويتراوح ارتفاعها بين 100 - 500م فوق مستوى البحر ، منحدرة انحداراً عاماً من الغرب نحو الشرق ، وتتألف تلك الأراضي من صخور أركية - صخور البريكامبري - . ويقطع هذه الأراضي العديد من الأنهار التي استغلت في توليد الطاقة الكهربائية . وتختلف طبوغرافية هذا الإقليم من جزء إلى آخر ، ففي أراضي اللاب Lappland في أقصى الشمال تأخذ الأرض شكل جبال منفصلة مرتفعة فوق السهل الواسع وفي مناطق أخرى ، كما هو في جمتلاند الشرقية فإن الصدوع العديدة التي أثرت هناك مزقتها على شكل أحجار الداما . ويتصف السطح بصورة عامة بتقطعه في أماكن عديدة بالسهول ، كما هو الحال في الأراضي المنخفضة الكامبرو سیلوريه فيما بين بحيرة ستورسيون Storsioen وسترومسوند في جمتلاند، والمنخفض الكامبرو سيلوري الدائري حول بحيرة سيلجان ، وكلا، من تلك المناطق تشكل مراكز زراعية هامة.
3 - السهل الساحلي المطل على خليج بوثنيا : وهو سهل ضيق لا عن خط الساحل أكثر من 30 - 50 كم ، وارتفاعه فوق مستوى البحر لا يزيد عموماً 100عن م . ويتركب من رواسب بحرية حدثت أثناء انغماره بمياه البحر ، يختلط بها ويعلوها رواسب غرينية نهرية أتت بها الأنهار من الجبال وإذا كان اتساع هذا السهل في نوربوتين يبلغ 30 - 40 كم وارتفاعه عن البحرأقل من100 م ، فإن اتساعه يقل في فاستروبوتين ، لكن إذا ما أخذ خط من الداخل فعندها يصل اتساعه إلى 30 - 55 كم .
4 - إقليم السهول الوسطى: ويعد بمثابة القلب للسويد ، ممتداً فيما بين البحر البلطي ومضيق سكاجيراك ، وارتفاعه لا يزيد عن 100 تبرز بقايا القاعدة القديمة الأركية على هيئة تلال تعلو إلى في هذا الإقليم البحيرات مع السهول ، هذه البحيرات ما هي سوى نواتج تعرض هذا الإقليم للعديد من الانكسارات - حتى ليعرف بإقليم الانكسارات ، وتقع البحيرتان الكبيرتان فاينرن مساحتها 5540 كم وفايترن ( مساحتها 1903 كم ) في أغوار انهدامية تمتد من الشمال إلى الجنوب ، وبالمثل تسببت الانكسارات في تكوين بحيرتي هجالمار ، ومالرن.
ه ـ هضبة سمالاند : إلى الجنوب من سهول اوسترجــوتــلانــــد ، وفاستر جوتلاند توجد منطقة تسودها الوديان الصـدعـيـة التي تشكل منطقـة انتقال إلى مرتفعات السويد الجنوبية ، تلك المرتفعات التي تأخذ شكل هضبة متوسطة الارتفاع لا يزيد ارتفاعها كثيراً عن 350 م ( أقصى ارتفاع 375 م ) وتنتشر العديد من البحيرات في الأجزاء المنخفضة من هذه الهضبة حيث الارتفاع بين 150 - 200 م .
6 - سهول سكانيا: وتتخذ شكل شبه جزيرة مثلثـة تحـدهـا البحار من جهات ثلاث وتتدرج في الارتفاع نحو الشمال إلى هضبة سمالاند . وتتركب قاعدة أركية مغطاة بصخور أحدث تعود للزمن الثاني تلك السهول من والثالث ، والمغطاة جميعها بفرشات رسوبية جليدية ونهرية . ويعكس السطح آثار فعل الأغطية الجليدية ، حيث تكثر المستنقعات ، والأشكال الترسيبية الجليدية المتنوعة ( اسكرز ، مورينات ، دروملين).
وقد تسببت الحركات الانكسارية التي اعترت هذه المنطقة في نشوء حافات مرتفعة - من صخور القاعدة الصلبة - متخذة شكل هورستات في وسط السهول يصل ارتفاعها إلى نحو 180 م. وتعد سهول كانيا من أغنى المناطق الزراعية في السويد وأكثرها اعتدالاً في مناخها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|