المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18053 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المصحف الموجود اليوم  
  
320   09:22 صباحاً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : الشيخ محمد عزت الكرباسي
الكتاب أو المصدر : الموسوعة العلمية التفسير وعلوم القران
الجزء والصفحة : ص 279-283
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

المصحف الموجود اليوم
 

أقدم عثمان في أوائل خلافته على تعيين المصحف الموجود اليوم ، وإعدام ما سواه في حدود خمس وعشرين من الهجرة .

رواى ابن أبي داود « 1 » : « أنّه لمّا سمع عثمان قراءة أبيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل فخطب الناس » ثم قال : « انما قبض نبيكم منذ خمس عشرة سنة وقد اختلفتم في القرآن عزمت على من عنده شيء من القرآن سمعه من رسول الله  ( صلى الله عليه واله وسلم ) لما أتاني به » إلى آخر كلامه.

وأوكل عثمان أمر التعيين إلى سائر القراء من الأصحاب فقال في البخاري « 2 » : « إنه أمر زيد بن ثابت الذي جمع القرآن أوّلًا للشيخين ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ».

وقال غيره : « ضم إلى زيد بن ثابت إثنى عشر رجلًا من قريش والأنصار ، وقال : يا أصحاب محمد  ( صلى الله عليه واله وسلم ) اجتمعوا فاكتبوا للناس إماماً . . . . الخ » فجمع هؤلاء الأصحاب الآيات والسور ورتبوها على هذا الترتيب المختار لديهم والمستحسن عند جميعهم ، وسمّوه بالإمام ما راعوا فيه ترتيب سائر المصاحف [ وما اعتنوا ] « 3 » ببعض ما فيها من السور أو الآيات لعدم ثبوتها عندهم .

حكى العلامة السيوطي في كتاب الاتقان عن الحارث المحاسبي ما لفظه « 4» : « المشهور عند الناس إنّ جامع القرآن عثمان ، وليس كذلك ، إنما حمل عثمانُ الناسَ على القراءة بوجهٍ واحد على اختيار وقع بينه وبين مَن شهده من المهاجرين والأنصار ، لمّا خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القرآن ».

وحكى أيضاً في الإتقان « 5 » عن القاضي أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني في كتابه الانتصار : « إنّ عثمان لم يقصد جمع القرآن كما قصده أبو بكر ، بل قصد جمع الناس على القراءة الثابتة المعروفة عن النبي  ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، وإلغاء غيرها ، وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير ، ولا تأويل أثبت مع تنزيل ، ولا منسوخ تلاوته ، كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته وحفظه » إلى اخره.

وحكى أيضاً قريباً من ذلك عن ابن المتين وغيره ، كلها في النوع الثامن عشر في جمع القرآن وترتيبه .

_____________

( 1 ) فتح الباري : 9 / 15 ، نقلًا عن مصاحف أبي داود .

( 2 ) البخاري : 6 / 97 .

( 3 ) هذه الكلمة غير واضحة في المخطوط وما أثبتناه موافق لمعنى الكلام .
( 4 ) الإتقان : 1 / 166 .

( 5 ) الإتقان : 1 / 166 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .