المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التفكر و التدبّر
21-7-2016
القانون الذي يحكم الوصية
25-4-2021
القهقهة لا تنقض الوضوء.
23-1-2016
النحت الرأسي وتعميق الوادي- النحت الكيميائي
7/9/2022
احتلال النقاط والطرق الحساسة ليلا
15-6-2017
تعرض المحولات لحالات القصر بالشبكة الكهربائية
25-11-2021


نفاق اليهود المحرّفين  
  
335   09:25 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص302 - 304
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-30 1844
التاريخ: 11-3-2016 3327
التاريخ: 2024-04-19 851
التاريخ: 2024-06-05 596

نفاق اليهود المحرّفين

 

ـ عن الإمام العسكري (عليه السلام): «فلما بهر رسول اللہ (صلى الله عليه واله وسلم) هؤلاء اليهود بمعجزته، وقطع معاذيرهم بواضح دلالته، لم يمكنهم مراجعته في حجته، ولا إدخال التلبيس عليه في معجزته فقالوا: يا محمد! قد آمنا بأنك الرسول الهادي المهدي، وأن علياً أخاك هو الوصي والولي. وكانوا إذا خلوا باليهود الآخرين يقولون [لهم]: إن إظهارنا له الإيمان به أمكن لنا من مكروهه، وأعون لنا على اصطلامه واصطلام أصحابه، لأنهم عند اعتقادهم أننا معهم يقفوننا على أسرارهم، ولا يكتموننا شيئاً فنطلع عليهم أعداءهم، فيقصدون أذاهم بمعاونتنا ومظاهرتنا في أوقات اشتغالهم واضطرابهم، وفي أحوال تعذر المدافعة والامتناع من الأعداء عليهم. وكانوا مع ذلك ينكرون على سائر اليهود إخبار الناس عما كانوا يشاهدونه من آياته، ويعاينونه من معجزاته، فأظهر الله تعالى محمداً رسوله (صلى الله عليه واله وسلم) على سوء اعتقادهم، وقبح [أخلاقهم] ودخلاتهم وعلى إنكارهم على من اعترف بما شاهده من آيات محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وواضح بيناته، وباهر معجزاته.

فقال عز وجل: يا محمد! (أَفَتَطْمَعُونَ) أنت وأصحابك من علي وآله الطيبين (أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ) هؤلاء اليهود الذين هم بحجج الله قد بهر تموهم، وبآيات الله ودلائله الواضحة قد قهرتموهم، (أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ) ويصدقوكم بقلوبهم، ويبدوا في الخلوات لشياطينهم شريف أحوالكم. (وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ)؛ يعني من هؤلاء اليهود من بني إسرائيل (يَسْمَعُونَ كَلَٰامَ ٱللَّهِ) في أصل جبل طور سيناء، وأوامره ونواهيه (ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ) عما سمعوه إذا أدوه إلى من وراءهم من سائر بني إسرائيل (مِنۢ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ) وعلموا أنهم فيما يقولونه كاذبون (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أنهم في قيلهم كاذبون.

وذلك أنهم لما صاروا مع موسى إلى الجبل، فسمعوا كلام الله، ووقفوا على أوامره ونواهيه، رجعوا فأذوه إلى من بعدهم فشق عليهم؛ فأما المؤمنون منهم فثبتوا على إيمانهم وصدقوا في نياتهم، وأما أسلاف هؤلاء اليهود الذين نافقوا رسول اللہ (صلى الله عليه واله وسلم) في هذه القضية فإنهم قالوا لبني إسرائيل: إن الله تعالى قال لنا هذا، وأمرنا بما ذكرناه لكم ونهانا، وأتبع ذلك بأنكم إن صعب عليكم ما أمرتكم به فلا عليكم أن [لا تفعلوه وإن صعب عليكم ما عنه نهيتكم فلا عليكم أن] ترتكبوه وتواقعوه. [هذا] وهم يعلمون أنهم بقولهم هذا كاذبون» [1].

ـ «وقوله: (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ) ... فإنما نزلت في اليهود وقد كانوا أظهروا الإسلام وكانوا منافقين، وكانوا إذا رأوا رسول اللہ (صلى الله عليه واله وسلم) قالوا إنا معكم وإذا رأوا اليهود قالوا إنا معكم، وكانوا يخبرون المسلمين بما في التوراة من صفة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وأصحابه ...[2] »

إشارة: بعض اليهود اللدودين ونتيجة لابتلائهم بأزمة الهوية فقد تعرض العنصر المحوري للجزم العلمي عندهم لضرر بليغ فصار تعقلهم يؤمن تحت استبداد الوهم والخيال من ناحية، وقد عانى العنصر المحوري للعزم العملي لديهم انحداراً حاداً فبات اتخاذهم للقرار يُدار تحت نير استعمار الشهوة واستعباد الغضب من ناحية أخرى؛ من هذا المنطلق فلا هم كانوا يمتلكون الرأي الصائب في التحليل العلمي ولا هم كانوا ينتهجون الطريق الصالحة في اتخاذهم للقرارات العملية. إن أفدح ضرر أصاب هويتهم كان  الغفلة عن الله تعالى ونسيان حضوره عز وجل. من هنا ومع تمامية نصاب الحجة والاستماع إلى كلام الله من جهة وحتمية معجزة موسى الكليم (عليه السلام) من جهة أخرى فلا هم ولجوا حريم التوحيد الأصيل كي يكونوا موحدين، ولا هم وردوا نطاق الوحي والنبوة لحضرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) كي يكونوا متدينين.

 


[1] التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ، ص232 - 233؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج 1، ص 252 - 253.

[2] تفسير القمي، ج 1، ص 50.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .