المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

المسئولية الناجمة عن النشر
20-6-2019
Number in English
3-2-2022
الحضور المستمر
23-9-2018
المقدّمة (أقسامها وأحكامها)
25-8-2016
علم التشريح في الحيوان ‏: الكلب
21-04-2015
إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ‏ - بحث روائي
18-8-2016


شرح متن زيارة الأربعين (وَاَشْهَدُ اَنّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ، وَبِاِيابِكُمْ مُوقِنٌ)  
  
365   06:40 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص219-226
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

اشهد: أي احلف والقسم، وتأتي بمعنى أعلم، كما تقول: اشهد ان لا إله إلّا الله وقوله تعالى: ( شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ) أي بيّن واعلم، وقد ورد في زيارة وارث: « واشهدوا الله وملائكته وأنبياء ورسله إني بكم مؤمن » أي: أجعلهم شهوداً على إيماني بكم فإنّهم أشهاد عدول لا ترد شهادتهم، ولا تخفى عليهم السرائر، ولا تغيب عنهم مطويات القلوب والضمائر، وقد وصف الله تعالى نفسه بكونه شهيداً وشاهداً في مواضع من كتابه ، وكذا الملائكة والأنبياء بقوله: ( وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ ) ([1])، وروي في قوله: ( لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ )([2]) إنّ الاُمم يوم القيامة يجحدون تبليغ الأنبياء ويطلب الأنبياء بالبيّنة على أنّهم قد بلّغوا فيؤتى باُمّة محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) فيشهدون لهم ([3]).

وروي عن عليّ (عليه ‌السلام) أنّه قال: « إيّانا عنى فرسول الله شاهد علينا، ونحن شهداء الله على خلقه وحجّته في أرضه » ([4]).

قوله: « بِكُمْ مُؤْمِنٌ » أي بحقيقة نورانيّتكم، ومراتب علومكم وأسراركم الخاصّة بكم، والإيمان التصديق والإذعان.

وفي الجامعة: « أشهد الله وأُشهدكم أنّي مؤمن بكم وبما آمنتم به، كافر بعدوّكم وبما كفرتم به ».

قوله: « وَبِاِيابِكُمْ مُوقِنٌ » يحتمل أن يتعلّق بمؤمن أي مؤمن بكم وبإيابكم إلى الدُّنيا في زمن الرجعة، روى عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) في قوله تعالى: ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ) قال: ليؤمنن برسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) ولينصرن عليّاً أمير المؤمنين (عليه ‌السلام)، قال: نعم والله من لدن آدم وهلّم جرّا فلم يبعث الله نبيّاً ولا رسولاً إلّا رُدَّ جميعهم إلى الدُّنيا حتّى يقاتلوا بين يدي عليّ بن أبي طالب (عليه ‌السلام) ([5])، وعن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) قال: « ما بعث الله نبيّاً من لدن آدم فهلم جرا إلّا ويرجع إلى الدُّنيا وينصر أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) وهو قوله: ( لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ ) يعني رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، ( وَلَتَنصُرُنَّهُ ) يعني أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) » ([6]).

ويؤيّده ما في زيارة العباس (عليه ‌السلام): « إني بكم وبإيابكم من المؤمنين » ([7]).

ويحتمل أن يتعلّق بقوله موقن أي مؤمن بكم وموقن بإيابكم، وهذا أظهر، وفي الكلام تصريح بثبوت رجعتهم (عليهم ‌السلام) إلى الدنيا لمّا وعدهم الله من الدولة والنصرة، كيف وقد روي: « إنّ عمر الدُّنيا مئة ألف عام لهم (عليهم ‌السلام) منها ثمانون ألفاً يتمحض لهم الدولة والسلطة » ([8]).

وهذه أي الرجعة من ضروريّات مذهبنا معاشر الإمامية ([9]) وقد دلّت عليها آيات كثيرة وأخبار متواترة تزيد على مئتين بل عن بعضهم وقف على ستمائة وعشرين حديثاً.

وفي الجامعة: « معترف بكم، مؤمن بإيابكم، مصدّق برجعتكم، منتظر لأمركم، مرتقب لدولتكم »، وفي الدعوات والزيارات المأثورة عن المعصومين ما لا يحصى ممّا يدلّ على هذا المدعى صريحاً، وفي بعض الأخبار عن الصادق (عليه ‌السلام): « أيام الله ثلاثة: يوم يقوم القائم، ويوم الكرّة، ويوم القيامة » ([10]).

وفي بعضها عنه (عليه ‌السلام): « إن أول من يكرّ في الرجعة الحسين بن علي (عليه السلام) فيمكث في الأرض أربعين سنة حتّى يسقط حاجباه على عينيه » ([11]).

وفي بعضها: عن جميل عنه (عليه ‌السلام) قال: قلت له: قول الله ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ) ([12]) قال: ذلك والله في الرجعة، أما علمت أنّ أنبياء الله كثيرة لم ينصروا في الدُّنيا وقتلوا، وأئمة قتلوا ولم ينصروا، فذلك في الرجعة قلت: ( وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ )([13])، قال: هي الرجعة ([14]).

وفي بعضها عنه (عليه ‌السلام) أيضاً قال: قال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) في قول الله: ( رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ )([15]) قال: هو إذا خرجت أنا وشيعتي وخرج عثمان بن عفان وشيعته ونقتل بني اُميّة فعندها يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين ([16]).

وفي بعضها عنه (عليه ‌السلام) قال: « إنّ إبليس قال: ( أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ )([17]) فأبى الله ذلك عليه فقال: ( فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ )([18]) فإذا كان يوم المعلوم ظهر إبليس في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم، وهي آخر كرّة يكرّها أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) قلت: وأنّها لكرّات؟ قال: نعم لكرّات وكرّات ما من إمام في قرن إلّا ويكرُّ معه البرّ والفاجر في دهره حتّى يديل الله المؤمن على الكافر... فإذا كان يوم الوقت المعلوم كرّ أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) في أصحابه، وجاء إبليس في أصحابه، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال لها: الروحاء، قريب من كوفتكم، فيقتتلون قتالاً لم يقتتل مثله منذ خلق الله ـ عزّ وجل ـ العالمين، فكأنّي أنظر إلى أصحاب عليّ أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ قد رجعوا إلى خلفهم القهقري مئة قدم، وكأنّي أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات.

فعند ذلك يهبط الجبّار ـ عزّ وجل ـ في ظلل من الغمام، والملائكة، وقضي الأمر، رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) أمامه بيده حربة من نور، فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقري ناكصاً على عقبيه، فيقول له أصحابه: أين تريد وقد ظفرت؟ فيقول: ( إني أرى ما لا ترون ) ( إني أخاف الله رب العالمين )، فليحقه النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) فيطعنه طعنة بين كتفيه، فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه، فعند ذلك يعبد الله ـ عزّ وجل ـ ولا يشرك به شيئاً، ويملك أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) أربعاً وأربعين ألف سنة حتى يلد للرجل من شيعة علي (عليه ‌السلام) ألف ولد من صلبه ذكراً، وعند ذلك تظهر الجنّتان المدهامّتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله » ([19]).

وفي بعضها عن الصادق (عليه ‌السلام): « ليس أحد من المؤمنين قتل إلّا سيرجع حتّى يموت، ولا أحد من المؤمنين يموت إلّا سيرجع حتّى يقتل » ([20]).

وفي بعضها عن أبي إبراهيم (عليه ‌السلام) قال: « لترجعنّ نفوس ذهبت، وليقتصّن يوم يقوم، ومن عذّب يقتصّ بعذابه، ومن أُغيظ ( يقتصّ ) ([21]) بغيظه([22]) ويرد لهم أعداءهم حتّى يأخذوا بثأرهم، ثمّ يعمرون بعدهم ثلاثين شهراً، ثمّ يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثأرهم، وشفوا أنفسهم ويصير عدوّهم إلى أشدّ النار عذاباً، ثمّ يوقفون بين يدي الجبّار فيؤخذ لهم بحقوقهم » ([23]).

وفي بعضها عن الصادق (عليه ‌السلام) في قول الله تعالى: ( كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ )([24]) قال: مرّة بالكرّة، وأُخرى يوم القيامة ([25]) .

وفي بعضها عن الباقر (عليه ‌السلام): « والله ليملكنّ منّا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمئة سنين وتزداد تسعاً، قلت: متى يكون ذلك؟ قال: بعد القائم (عليه ‌السلام)، قلت: وكم يقوم القائم (عليه ‌السلام) في عالمه؟ قال: تسع عشرة سنة، ثمّ يخرج المنتصر إلى الدُنيا وهو الحسين (عليه ‌السلام) فيطلب بدمه ودماء أصحابه فيقتل ويسبى حتّى يخرج السفّاح وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام) » ([26]).

وفي بعضها عن الصادق (عليه ‌السلام): « أوّل من تنشقّ الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي (عليه ‌السلام)، وإنّ الرجعة ليست بعامّة، وهي خاصّة لا يرجع إلّا مَن مُحض الإيمان محضاً، أو محض الشرك محضا » ([27]).

وفي بعضها: « إنّ الصادق (عليه ‌السلام) سئل عن اليوم الذي ذكر الله مقداره في القرآن ( فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) ([28]) وهي كرّة رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) فيكون ملكه في كرّته خمسين ألف سنة، ويملك عليّ ([29]) في كرته أربعة وأربعين سنة » ([30]).

وأنت خبير بأنّ الناظر فيما ذكرناه من الأخبار وغيره ممّا لا يسعه هذا المضمار لا يرتاب في حقيّة الرجعة وثبوتها في الجملة، وفي بعض الأخبار نسبة إنكارها إلى القدرية، وقد أجاد من قال: إنّه إذا لم يكن مثل هذا متواتراً ففي أيّ شيء يمكن دعوى التواتر، مع ما روته كافّة الشيعة خلفاً عن سلف، وظنّي أنّ من يشكّ في أمثالها فهو شاكّ في أئمّة الدّين ([31])، ولا يمكنه إظهار ذلك من بين المؤمنين فيحتال في تخريب الملّة القويمة بإلقاء ما يتسارع إليه عقول المستضعفين من استبعاد المتفلسفين، وتشكيكات الملحدين: ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) ([32]).

والحاصل: إنّ هذا أمر ممكن يمكن تعلّق القدرة الإلهية به، وقد أخبر به الصادقون المعصومون قطعاً فيجب الاعتقاد به ([33])، ولو من باب التسليم المأمور به بقوله تعالى: ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) ([34])، وبجملة من الأخبار المعتبرة فلا تستمع إلى الملاحدة الذين يلقون الشبهات إلى الضعفاء باستبعاد هذا الأمر وإنكاره، وما هذا إلّا كاستبعاد المعاد ونحوه من الضروريات، وظاهر الأخبار بل صريح كثير منها أنّهم (عليهم ‌السلام) يرجعون إلى الدُّنيا بأشخاصهم وأجسادهم التي كانوا عليها، فلا تلتفت إلى الجهلة الذين يؤولون هذه الأخبار إلى خلاف ظاهرها من غير برهان قاطع، متابعة لهوى أنفسهم وسوء آرائهم فيقولون: إنّ المراد رجعة حقائقهم وصفاتهم، في هياكل متجدّدة وأجساد غير ما كانوا عليه في الأزمنة السابقة.

نعم، اختلف الأخبار ظاهراً في كيفيّة الرجعة، وترتيب من يرجع من الأئمة (عليهم ‌السلام) ولا حاجة بنا مهمّة إلى الجمع بينهما بعد تسليم أصل الرجعة، وليعلم أنّ الرجعة لا تصدق على ظهور القائم (عليه ‌السلام) فإنه (عليه ‌السلام): حيّ موجود الآن لا شك في حياته يظهر بعد ذلك متى شاء الله فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً ([35]).

فإذا مضى من أوّل ظهوره تسع وخمسون سنة خرج الحسين (عليه ‌السلام) وهو صامت إلى أن تمضي إحدى عشرة سنة فتقتله امرأة من بني تميم لها لحية كلحية الرجل تسمّى ( سعيدة ) وهي شقيّة، فيتولّى الحسين (عليه ‌السلام) تجهيزه فيقوم بالأمر بعده ([36]) ، فالرجعة من زمن خروج الحسين (عليه ‌السلام) إلى أن يرفع مع رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه وآله) وسائر الأئمة (عليهم ‌السلام) إلى السماء، وذلك بعد كمال دينهم وسلطنتهم كما وعدهم الله.


[1] سورة هود : 18 .

[2] سورة البقرة : 143 .

[3] راجع مجمع البيان للطبرسي قدس‌ سره 1 : 288 ، ط. بيروت ـ مؤسسة التاريخ العربي.

[4] شواهد التنزيل للحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري 1: 92 ، ط. بيروت، الأعلمي، ومجمع البيان 1: 288.

[5] السيّد هاشم البحراني قدس ‌سره في تفسير البرهان 3 : 211 ، الحديث 15 .

[6] روى القمي في تفسيره 1 : 114 .

[7] راجع زيارة أبي الفضل العباس (عليه ‌السلام) المطلقة في كتب الزيارات .

[8] أخرجه حسن بن سليمان الحلّي في مختصر بصائر الدرجات بتفاوت يسير : 212 ، ط . النجف ، 1950 م.

[9] انفردت الإمامية بالاعتقاد في الرجعة، واعتمدتها كضرورة من ضروريّات المذهب، ونظرية مسلّمة يجب الإقرار بها واعتقادها، وتجديد الاعتراف بها في الأدعية والزيارات، وفي كلّ وقت كالإقرار في كثير من الأوقات بالتوحيد والنبوّة والإمامة والمعاد، وفي نفس الوقت أنكروا ذلك أعلام العامّة منهم الفخر الرازي في تفسيره 24 : 217 ـ 218 ، وابن أبي الحديد في شرح النهج 7 : 59 والزمخشري ، وابن خلدون وابن الأثير.

[10] أخرجه الصدوق في الخصال : 108 ، الحديث 75 ، وفي معاني الأخبار : 365 ، الحديث 1 .

[11] أخرجه الحلّي في مختصر البصائر : 18 .

[12] سورة غافر : 51 .

[13] سورة ق : 41 ـ 42 .

[14] مختصر بصائر الدرجات: 18، وبحار الأنوار 53: 65، الحديث 57، والرجعة للاسترآبادي: 41، الحديث 10، والبرهان 4: 100، الحديث 2.

[15] سورة الحجر : 2 .

[16] مختصر بصائر الدرجات : 17 ، والرجعة : 38 ، الحديث 6 .

[17] سورة الأعراف : 14 .

[18] سورة الحجر : 37 ـ 38 .

[19] مختصر بصائر الدرجات : 26 ، وبحار الأنوار 53 : 42 ، الحديث 12 .

[20] مختصر بصائر الدرجات: 25، والبحار 53: 40، الحديث 5، والرجعة: 55، الحديث 29، والبرهان 3: 211، الحديث 15.

[21] في المصدر ( أغاظ ) بدل ( يقتصّ ) .

[22] في المصدر هكذا ( ومن قُتل أُقتص بقتله ) والظاهر سقط هذا الذي أثبتناه .

[23] مختصر البصائر: 28، وعنه البحار 53: 44، الحديث 16، والرجعة: 59، الحديث 37.

[24] سورة التكاثر 3 ـ 4 .

[25] مختصر البصائر: 204 ،والبحار 53: 107، الحديث 135، والإيقاظ من الهجعة: 282، الحديث ،99 ورواه الاسترآبادي في تأويل الآيات: 815.

[26] أخرجه العياشي في تفسيره 2: 326، الحديث 24، والنعماني في الغيبة: 331، الحديث 3، ومختصر البصائر: 213 ـ 214 ، والبحار 52: 298، الحديث 61.

[27] راجع مختصر البصائر : 24 ، البحار 53 : 39 ، الحديث 1 ، والرجعة : 53 ، الحديث 26 .

[28] سورة المعارج : 4 .

[29] في المصدر ( أمير المؤمنين ) بدل ( علي ) .

[30] الرجعة : 33 ، الحديث 2 ، والبرهان 4 : 383 ، الحديث 6 .

[31] روى الصدوق في من لا يحضره الفقيه 3 : 458 ، الحديث 4583 ، عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) أنّه قال : « ليس منّا من لم يقل بمتعتنا ، ويؤمن برجعتنا » .

[32] سورة التوبة : 32 .

[33] راجع الاعتقادات لشيخنا الصدوق باب (18) الاعتقاد في الرجعة : 39 ، ط . قم .

[34] سورة النساء : 59 .

[35] روضة الواعظين 2 : 261 ، ط . شريف الرضي .

[36] حلية الأبرار 2 : 643 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.