المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6231 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



شرح متن زيارة الأربعين (وَمُتَّ فَقيداً مَظْلُوماً شَهيداً)  
  
202   09:49 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص178-179
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الموت: ضد الحياة وهو خلق من خلق الله تعالى، والموت يقع على أنواع بحسب أنواع الحياة فمنها ما هو بازاء القوة النامية الموجودة في الحيوان والنبات، كقوله تعالى: ( يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا )، ومنها زوال القوة الحسيّة ، كقوله تعالى: ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا )، ومنها زوال القوّة العاقلة، وهي الجهالة، كقوله تعالى: ( أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ ) ومنها الحزن والخوف المكدّر للحياة، كقوله تعالى: ( يَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ) ومنها المنام كقوله تعالى: ( وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ) وقد قيل المنام هو الموت الخفيف، والموت النوم الثقيل، وقد يستعار الموت للأحوال الشاقة: كالفقر والذل والسؤال والهرم والمعصية، وغير ذلك ومنه الحديث: اول من مات ابليس لانه اول من عصى ([1])، وقيل للإمام الصادق (عليه ‌السلام) صف لنا الموت؟ فقال: هو للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس لطيبه، فينقطع التعب والألم كله عنه، وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب وأشد ([2])، والموت والحياة خلقان من الله تعالى فإذا جاء الموت فدخل الإنسان لم يدخل في شيء إلّا وخرجت منه الحياة.

الفقد: فقدان الشيء يقال امرءة فاقدة أي مات ولدها أو حميمها والفقيد هو الذي يُكترث لفقده([3]).

مظلوماً: الظّلم وضع الشيء في غير موضعه، وقد مر بحثه في فقرة «المظلوم الشهيد»، فراجع.

الشهيد: من قتل مجاهداً في سبيل الله ثم اتسع فأطلق على غيره، وقال الأنباري: سمي الشهيد شهيداً لأن الله وملائكته شهود له بالجنة، وهو أيضاً من أسماء الله تعالى الأمين في شهادته الذي لا يغيب عن علمه شيء، والشهيد: الحاضر، وقد مرّ البحث عنه مفصلاً في فقرة «المظلوم الشهيد» فراجع.


[1] لسان العرب ، مادة ( موت ) .

[2] مجمع البحرين .

[3] كتاب العين ، مادة ( فقد ) .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.