المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17560 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

الْفَخْرِ وَ الْكِبْر – بحث روائي
30-9-2016
عبد الرزاق بن نجفقلي الدنبلي
21-12-2017
[فضل السيدتين مريم وخديجة (عليهما ‌السلام)]
24-12-2015
وقت صلاة الفجر
2024-09-15
تفسير آية (114-117) من سورة الانعام
5-11-2017
أنواع المونتاج- المونتاج السردي
29-10-2020


رسم القرآن والقرآءات  
  
256   07:24 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مدخل الى علوم القران
الجزء والصفحة : ص65 - 71
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / رسم وحركات القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-30 1254
التاريخ: 11-10-2014 5890
التاريخ: 4-1-2016 18139
التاريخ: 15-11-2020 2296

رسم القرآن والقرآءات

 

تمهيد

لقد اهتم النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقرآن الكريم، وقد اعتنى بأن يكون بين يديه كتاب للوحي، وكان يشدّد على المحافظة على القرآن الكريم ويوصي بالاهتمام به، كي لا يصيبه ما جرى على الكتب السماوية السابقة، وقد عمل المسلمون بوصية نبيهم واهتمّوا بكتابة القرآن وحفظه ورسمه وتناقله وعدم دخول أي كلام غير إلهي فيه، ونحن في هذا الدرس نتعرّض للرسم القرآني وكيف دخل الإعراب والإعجام والتشكيل إلى القرآن، وكيفية نشوء القراءات لا سيما القراءات المشهورة.

التَّنقيط والشَّكل

كانت كتابة المصاحف حتَّى العثمانية منها مجرَّدة عن علامات الشَّكل والنّقط والإعجام، حيث إنّ الخط الكوفي كان إلى ذلك الحين مجرّداً عن الزَّوائد، بل لم يدوَّن في تلك المصاحف أي نوع من أنواع الزِّيادة التّوضيحية مثل أسماء السّور وأرقام الآيات.

1- وضع الحركات:

وأوّل من تصدّى لوضع الحركات الإعرابية هو أبو الأسود الدؤلي (المتوفي سنة 69 هـ) وذلك بعد أن سمع من يلحن بالقراءة، فاستعمل مداداً يخالف لونه اللون الذي كتب به القرآن، وقال للكاتب: "إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه، وإن ضممتُ فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف، وإن كسرت فاجعل النقطة نقطتين، وفي نسخة: فاجعل النقطة من تحت الحرف"[1]، وقيل إنه جعل للفتح نقطة فوق الحرف، وللضم نقطة إلى جانبه، وللكسر نقطة أسفله، وللتنوين نقطتين[2].

والجدير بالذكر هنا أن أبا الأسود الدؤلي كان قد أخذ أصول النحو عن أمير المؤمنين عليه السلام، الذي وضع له قواعده ولقّنه أصوله وأمره بتفصيل ما أجمله له ليرجع إليه من كان في لسانه عجمة للتخلُّص من اللحن في الكلام.

2- وضع النقاط والحركات:

وقد أكمل عمل أبي الأسود من بعده اثنان من تلامذته، هما: يحيى بن يعمر العدواني (توفي عام 90هـ تقريباً) ونصر بن عاصم الليثي (توفي عام 89هـ) حيث وضعا النقاط على الحروف أزواجاً وأفراداً، في عملية أطلق عليها اسم الإعجام، وذلك للتمييز بين الحروف المتشابهة في الرسم، فصار لكل حرف صورة تميّزه عن صورة غيره من الحروف، كما هو المتعارف في كتابتنا اليوم[3].

ثم تلا ذلك تطوير علامات الإعراب والشكل فوضع علامة للسكون وغيرها من العلامات.

وقد اعتمدوا في البداية للتمييز بين نقاط الإعجام ونقاط الحركات اختلاف اللّون، فاستعملوا ثلاثة ألوان، لوناً للكتابة، ولوناً للنقط التي تميز الحروف المعجمة من المهملة، ولوناً للنقط التي ترمز إلى الحركات، وربما وصل الأمر إلى استعمال أربعة ألوان كما نقل عن أهل الأندلس[4].

لكن الخليل بن أحمد الفراهيدي (170 - 100هـ) ابتدع أشكالَ الحركات، فميّزها عن نقاط الحروف، فجعل لكلِّ حركة حرفاً صغيراً بدل النقط، فوضع للضمة واواً صغيرة، وللكسرة ياءً مردفة تحت الحرف، وللفتحة ألفاً مائلة فوق الحرف. وأضاف إلى ذلك علامة الهمز والتشديد والرّوم والإشمام[5]. واستمرت حركة وضع الاصطلاحات والعلامات التوضيحية، فوضعت علامات نهاية الآيات وقسّم القرآن إلى الأخماس والأعشار، ووضعت إشارات إلى أحكام السجود الواجب والمندوب وهكذا.

أما على صعيد الرسم القرآني أي الإملاء فقد بقي الرسم العثماني هو الأساس.

والحقيقة أن عملية التنقيط ووضع الحركات الإعرابية قدّمت خدمة عظيمة ووضعت حدّاً للاختلاف في القراءة التي كانت بلغت مستوىً خطراً، كما سيأتي الإشارة إليه.

القراءات القرآنيّة

لا يكاد يخلو كتاب تفسير من التعرّض لذكر القراءات المتعدّدة للكثير من مفردات القرآن، وهذه القراءات تنسب إلى قرّاءٍ معيّنين، وقد أُحصي منها عشرة مشهورة، أو سبعة هي الأشهر، وإلاّ فإنّ عدد القراءات الشاذّة تزيد عن ذلك بكثير.

1- منشأ القراءات:

هناك اتجاهان في شأن نشوء القراءات القرآنية ومصدرها:

الاتجاه الأول: اجتهاد القرّاء:

إنّ المصحف حتّى المصحف العثماني قد كتب مجرّداً عن التنقيط والحركات الإعرابيّة، وهذا أدّى إلى الاختلاف في قراءته، نتيجة عدم حفظ المعلّمين القراءة الصحيحة بدقة، واعتماد الرسم الذي يحتمل عدّة وجوه لخلوّه من الإعجام والإعراب.

فالقراءات على هذا الوجه تكون اجتهادية محضة، أو مرويّة عن القرّاء المشهورين منقولة بأخبار الآحاد، مع الاعتراف بأنّ القرآن نزل على قراءة واحدة،، دون أن يُعلم الزمن الذي حصل فيه الاختلاف وكيف بدأ.

واستدل لهذا الإتجاه بعدة أدلة أهمها:

1- الروايات:

ما ورد في أخبارنا عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، في أنّ القرآن نزل على حرف واحد.

منها: ما روي عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن الناس يقولون إن القرآن نزل على سبعة أحرف فقال عليه السلام: "كذبوا أعداء الله، ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد"[6].

منها: ما روي عن الإمام الباقر عليه السلام: "إن القرآن واحد نزل من عند واحد ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة"[7].

ومنها: ما روي عن سليمان بن صرد عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "أتاني جبرئيل فقال: اقرأ القرآن على حرف واحد"[8].

ويدلّ عليه أيضاً: أنّ الخليفة الثالث عثمان بن عفان جمع الناس على قراءة واحدة كما يقولون، فهو اعتراف ضمني بأنّ القرآن واحد نزل بقراءة واحدة، وإلا لما كان له أن يمنع القراءات الأخرى ويحمل الناس على قراءة واحدة، إلّا أن يكون اجتهاداً منه.

وقد تبنّى هذا الاتجاه أكثر من واحد من مصنّفي أهل السنّة، وصرحّوا بأنّ سبب الاختلاف في القراءات هو خلوّ المصاحف الأولى من النقط والشكل. فقد نقل ذلك عن ابن أبي هاشم[9]، وابن جرير الطبري[10] وغيرهما.

2- تواتر القراءات

إنّ القراءات مروية بالأسانيد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بغضِّ النظر عن كتابة المصحف الشريف. وقد ادّعى بعض تواتر القراءات السبعة المشهورة[11].

فالقراءات على هذا الوجه يُدّعى أنّها كلّها قرآن، وأنّ القرآن نزل بقراءات متعدّدة ومتواترة.

الاتجاه الثاني: ويعتمد على تفسير الأحرف السبعة بالقراءات واستدل لهذا الاتجاه بعدة أدلة منها:

- ما رووه عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)[12] من أن القرآن الكريم نزل على سبعة أحرف[13]، فزعموا أن الأحرف السبعة هي القراءات السبعة المشهورة.

 

حتّى أن بعضهم يدّعي أن عثمان بن عفان فرّق هذه القراءات على المصاحف التي دوّنها، لكي تحفظها الأمة كما نزلت من عند الله تعالى، وكما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا هو سبب اختلاف رسوم مصاحف أهل الأمصار[14].

والاستدلال برواية نزول القرآن على سبعة أحرف غير تام:

أ- فإن هذه الرواية معارضة بما روي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وهم أعلم بما نزل فيه من أن القرآن واحد نزل من عند الواحد، على حرف واحد وأن الاختلاف يأتي من قبل الرواة كما تقدّم.

ب- لا دليل على أن المراد بالأحرف السبعة القراءات السبعة، فإن بعض الروايات فسّرت الأحرف بأنها أساليب القرآن من الأمر والنهي والترغيب والترهيب والجدل والأمثال والقصص[15]، ويظهر من روايات أخرى أن الأحرف إشارة إلى معاني القرآن وتأويلاته، فقد روي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: "تفسير القرآن على سبعة أوجه، منه ما كان، ومنه ما لم يكن بعد، تعرفه الأئمة"[16].

ج- إن روايات نزول القرآن على الأحرف السبعة متضاربة، فبعضها يقول أنها سبعة، وبعضها يقول أنها خمسة، وبعضها يقول أنها أربعة وربما ثلاثة، فلا يعلم الصحيح منها.

والنتيجة أن مقولة تفسير الأحرف السبعة بالقراءات غير مقبولة ولا يصح الاعتماد عليها.

2- اختلاف مصاحف الأمصار

تُصرّح بعض النصوص أن عثمان بن عفان لما أتي بالمصحف بعد أن فرغوا منه، نظر فيه فقال: قد أحسنتم وأجملتم أرى فيه شيئاً من لحن ستقيّمه العرب بألسنتها[17].

وهذا يدل على أن الدقّة التي توخّاها كَتَبةُ القرآن آنذاك لم تكن مانعة من وقوع بعض اللّحن غير المهم في طريقة الرسم القرآني، ولذا اعتمدوا على أنّ العرب ستقوّمها بألسنتهم، ولو كان ذلك على مستوى الاختلاف الجذري لما كان يسكت عليه.

بالإضافة إلى أن تلك المصاحف كانت خالية عن النقط والحركات الإعرابية - كما تقدّم- ممّا جعل إمكانية اختلاف قراءتها على مستوى عالٍ، ونحن لا ندري مقدار هذا الاختلاف المزعوم في المصاحف العثمانية، وما نقل في المقام لا يخلو أن يكون مجرّد دعاوى غير مدعّمة بأدلة قاطعة، وهذا مما لا يجوز الوقوف عنده أمام النص المتواتر والقراءة المتواترة.

3- سند القراءات

أما دعوى كون القراءات مرويّة عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهنا لا بد من التعرّض لأمرين:

الأوّل: أنّ القرآن لا يثبت بأخبار الآحاد، وإنما بالتواتر الموجب للاعتقاد اليقيني، بأنه هو كلام الله النازل على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعليه فأي قراءة لا بد من إسنادها بأسانيد متواترة، ولا يكفي مجرّد الرواية بسند واحد أو سندين بما لا يخرجها عن الآحاد. وهذا أمر مسلّم لا يناقش فيه أحد.

الثاني: إن القراءات المنقولة في كتب التفسير وغيرها كلها غير متواترة، وقد كفانا البحث السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره في كتاب "البيان"[18]، وقد أورد ترجمة القرّاء السبعة وأثبت أن قراءتهم غير متواترة بل بعضها لم تثبت بسند صحيح أصلاً.

ومن تصفّح حال القرّاء وتراجمهم يظهر أن قراءاتهم تلقّوها عن مشايخهم بطرق الآحاد، وكثير من القرّاء أنفسهم لم يكن ثقة أو أن شيوخه لم يكونوا ثقات. والمهم هو عدم إمكان الركون إلى شي‏ء منها. ولا يكفي أن يدّعى تواتر القراءة إلى القرّاء أنفسهم فإن المطلوب التواتر عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو غيرها.

ثم إن احتجاج كل واحد من القرّاء على صحة قراءته وإعراضه عن قراءة غيره دليل على أن القراءات لم تكن متواترة عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم تكن متعدّدة في الأصل، وإلا لم يكن هناك حاجة لكل ذلك، فإن التعدّد يكون عندئذ هو الطبيعي.

وهناك اختلافات في زيادة كلمة ونقصانها، واستبدال حرف جر بآخر وأمثال ذلك مما ينشأ من سهو الحافظ.

وهناك اختلافات ناشئة من الخلط بين التفسير والتأويل ومتن القرآن فيتوهّم أن ما ورد على الألسنة للتفسير أنه من أصل القرآن.

ونحن لا ننفي بعض المحاولات العمدية للتحريف، خاصة إذا عرفنا أن بعض أهل الكتاب كان يطلب منه نسخ المصحف وهو لا يؤتمن من التلاعب والزيادة والتحريف. ومن هذا القبيل ما ورد أن عبد الرحمن بن أبي ليلى كتب له نصراني من أهل الحيرة مصحفاً بسبعين درهماً[19]، ومنذ سنوات قليلة حاول يهود العصر في إسرائيل تحريف القرآن في الآيات التي ترتبط بهم وباءت محاولتهم بالفشل، كما فشلت كل المحاولات السابقة وبقي القرآن الكريم محفوظاً بعيداً عن كل ريب.

القراءة كما يقرأ الناس

وفي الختام لا بد من الإشارة إلى ما ورد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام من الأمر بالقراءة "كما يقرأ الناس" أو "كما علمتم" والنهي عن متابعة القراءات الشاذة.

روي أنه قرأ رجل على الإمام الصادق عليه السلام حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس فقال الإمام أبو عبد الله عليه السلام "كف عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس..."[20].

وروي عنه عليه السلام أنه قال: "اقرؤوا كما علّمتم "[21].

 


[1] ابن النديم، الفهرست، 45.

[2] الصغير، تاريخ القرآن، ص131.

[3] م.ن، ص 133 ـ 134.

[4] الزنجاني، تاريخ القرآن، ص98.

[5] الصغير، تاريخ القرآن، ص134-135. السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج4، ص148.

[6] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص630.

[7] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص630.

[8] المتقي الهندي، كنز العمال، ج2، ص34.

[9] القسطلاني، فتح الباري، ج9، ص28.

[10] الصغير، تاريخ القرآن، ص107-109.

[11] السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج1، ص258.

[12] السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج1، ص257-263. الباقلاني، نكت الانتصار لنقل القرآن، ص415.

[13] راجع مصادر الحديث في: السيد جعفر مرتضى، حقائق هامة حول القرآن الكريم، ص177-178.

[14] السيد جعفر مرتضى، حقائق هامة حول القرآن الكريم، ص220.

[15] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج4 ص94.

[16] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج27، ص197.

[17] السجستاني، كتاب المصاحف، ص41.

[18] راجع: السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن، ص126-147.

[19] عبد الرزاق، المصنف، ج8، ص114.

[20] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص633.

[21] م.ن، ج2، ص631.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .