أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-09
224
التاريخ: 2024-09-05
430
التاريخ: 16-8-2021
3156
التاريخ: 2024-08-27
316
|
الشيح البابونج الألماني (بابونج مفرد)
بالإنجليزية (Chamomile) or (German chamomile)
باللاتينية (Matricaria chamomilla)
العائلة المركبة (Fam: (Compositae
الموطن الأصلي
نبات البابونج الألماني يعرف بأسماء متعددة منها «الشيح البابونج» ، وفي البلاد العربية يسمى «عين القط»، و«فراخ أم علي» ، «وبابونج برى» و«بابونج» أو «بابونك» بالفارسية أو «بابونة» باللغة العربية الدارجة، وكذلك تسمى «كاموميل» (Chamomile) ، ويسمى خطأ «بالأقحوان» وقد درجت بعض المراجع العلمية على تلك التسمية الخاطئة ولكن من ناحية الدقة العلمية فنبات الأقحوان هو الكلانديولا Calendula Officinalis, Linn كما سماه العالم السويدي (لينوس) ويسمى بالإنجليزية (Pot marigold) ويتبع أيضا العائلة المركبة (Compositae)، ويسمى البابونج الألماني باللغة الفرنسية ,(Matricaire Camomille) أو Camomille) (allemande وباللغة الألمانية (Gemeine kamille).
وهو من أهم العطارات المنغثة والتي تشمل البابونج، والكراوية، والينسون، واليوكاليبتوس، وخشب الصندل، والكبابة الصيني، وبذور الكرفس، وبذور البقدونس، والعروق الصفر وعرق، الذهب والبلسان.
البابونج الألماني موطنه الأصلي جنوب وشرق أوربا وهي مكان زراعته وانتشاره وتشمل ألمانيا والمجر وبلاد البلقان وروسيا (الكومنولث الروسي)، وهي من أهم مراكز تجارة البابونج الألماني في العالم، ثم امتدت زراعته لتشمل استراليا، وحوض البحر المتوسط والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية، ونجحت زراعته في مصر نجاحا كبيرا، حتى عد بمثابة الملك المتوج على عرش النباتات الطبية والعطرية في مصر حاليا، والجزء الاقتصادي المستعمل منه هو النورات الجافة للنباتات المزهرة.
ترجع التسمية الإنجليزية (Chamomile) إلى قصر ارتفاع النبات عن الأرض، ومعنى تلك الكلمة باللغة اليونانية القديمة (تفاح على الأرض) مشيرة إلى النورات التي لها رائحة التفاح.
الوصف النباتي
نبات البابونج الألماني نبات عشبي حولي يبلغ ارتفاعه 60 سم، سريع النمو، كثير التفرع، يزهر بعد 8 أسابيع من الزراعة، ساقه قائمة وتحمل أوراقا صغيرة ريشية مفصصه. يعطى النبات أزهاراً مركبة على شكل نورات لها رائحة التفاح.
تتكون النورة من نوعين من الأزهار هما:
1 - أزهار شعاعية
هي محدودة العدد بيضاء اللون توجد متجاورة في محيط واحد خارجي بالنسبة للتخت.
2 - أزهار قرصية
هي كثيرة العدد صغيرة جدا لونها أصفر أنبوبية الشكل تغطى سطح التخت. والتخت مجوف ومخروطي الشكل، وهذا ما يميزه عن البابونج الروماني.
الوضع الاقتصادي للبابونج في مصر
يعتبر البابونج محصول تصديري بالدرجة الأولى، وهو من أهم النباتات الطبية التي لها استخدامات كثيرة من الناحية الطبية والاقتصادية، كما يعتبر الإنتاج المصري منه قياسي في النوعية بالنسبة للإنتاج العالمي، إلا أن من مشاكل إنتاجه وتصديره عدم وجود أصناف وسلالات مسجلة أو معتمدة، وكذلك قلة دراية بعض المنتجين خصوصا - المبتدئين منهم - بالمعاملات الصحيحة لاستخدام المبيدات لمكافحة الآفات والأمراض مما ينتج عنه زيادة في نسبة المتبقي من هذه المبيدات في المحصول المجهز للتصدير، ولذلك ترفض مثل هذه الرسائل المصدرة للخارج والتي يكتشف بها متبقى من المبيدات بنسبة أعلى من المصرح بها عالميا مما يسيء إلى سمعة الإنتاج المصري.
من الملاحظ أن المساحة المنزرعة بالبابونج الألماني تزداد سنويا، تتركز في محافظتي بني سويف والفيوم بصفة أساسية بالإضافة إلى بعض المساحات في المنيا وأسيوط وقد وصل متوسط إنتاج الفدان من 500 إلى 700 كيلو جرام أوراق جافة من النورات.
بمعنى أن القيمة التصديرية للبابونج الألماني وحده تبلغ 26-27٪ من القيمة التصديرية للنباتات الطبية والعطرية المصرية لكافة قطاعات الإنتاج والتصدير المصرية في هذا المجال الحيوي والهام.
الجو المناسب
البابونج الألماني نبات شتوي يتحمل البرودة، ولكنه يحتاج إلى نهار مشمس، وكلما كان الجو دافئا كلما كان نموه أفضل، ونسبة المكونات الفعالة فيه أكبر.
الأصناف
يوجد لنبات البابونج ستة أنواع تزرع على مستوى العالم هي:
(البابونج الألماني البابونج المجرى- البابونج الروماني- البابونج اليوغسلافي - البابونج الروسي- البابونج التشيكوسلوفاكي).
لكن أشهر الأنواع المنزرعة في مصر هو البابونج الألماني، وهو الذي لاقى نجاحا كبيرا في زراعته في مصر، وتسويقه وتصديريه للخارج.
التربة المناسبة
تجود زراعة البابونج بسهولة في الأراضي الصفراء والطينية الخفيفة الجيدة الصرف والتهوية ويجود أيضا في الأراضي الرملية الجديدة والمستصلحة والتي يطبق فيها نظم الري الحديث.
يفضل زراعته في التربة الطينية ذات القلوية الخفيفة إلى المتعادلة كما يمكن زراعته في الأراضي الملحية قليلا لقدرته على تحمل الملوحة وعلى أن تكون الأرض جيدة الصرف.
كمية التقاوي
يتكاثر البابونج بالبذور التي تزرع في المشتل أولا.
يحتاج الفدان إلى حوالي 120 - 150 جرام بذور منتقاة جيدة الإنبات تزرع في مساحة ثلث قيراط من المشتل، تعطى 20-22 ألف شتلة تكفي لزراعة فدان، وذلك حسب درجة نقاوة البذور وحيويتها (نسبة إنباتها).
ميعاد الزراعة
يزرع البابونج في مصر العروة الشتوية حيث يزرع في المشتل أولا في النصف الثاني من شهر أغسطس إلى منتصف شهر سبتمبر، ثم تنقل الشتلات إلى الأرض المستديمة بعد حوالي 40 يوما من زراعة المشتل، حيث تنقل للأرض المستديمة في الفترة في نصف سبتمبر إلى آخر أكتوبر.
طريقة الزراعة
أ- الزراعة في أرض المشتل.
تختار أرض المشتل بحيث تكون خصبة خفيفة جيدة التهوية والصرف وخالية من الحشائش، وتجهز بحرثها جيدا وتنعيمها.
يضاف لقيراط المشتل (175 مترا مربعا) كمية متر مكعب سماد بلدي متحلل +10 كيلو جرام سوبر فوسفات الكالسيوم 5 كيلو جرام سلفات نشادر.
تتم الزراعة على خطوط أو سطور ضيقة على بعد 10 سم بين السطر والآخر، بدلا من نثرها في أحواض لسهولة خدمة المشتل وتنقية الحشائش، وتعامل البذور قبل الزراعة في المشتل بالمطهرات الفطرية مثل فيتا فاكس كابتان أو بنليت بمعدل 5 جرام لكل كيلو جرام بذور، على أن يستخدم الصمغ العربي تركيز 5% كمادة لاصقة للمبيد على البذور، وذلك لمقاومة أمراض أعفان الجذور والذبول في المشتل، ويتم ري المشتل على البارد وباحتراس مع تظليله حتى يتم الإنبات، ويروى المشتل بعد ذلك على فترات متقاربة خاصة في الأراضي الرملية والمستصلحة (1-3 أيام) ، ومتباعدة في الأراضي القديمة (7-10 يوم) ، على أن يمنع الري في المشتل قبل التقليع بأسبوع على الأقل.
ب- الزراعة في الأراضي المستديمة
يضاف السماد الأراضي المستديمة قبل تجهيزها للزراعة بالمعدلات التالية للفدان كما يلى:
1 - الأراضي القديمة:
يضاف 20 متر مكعب سماد بلدي متحلل + 200 كيلو جرام سوبر فوسفات + 50 كيلو جرام سلفات نشادر.
2 - الأراضي الجديدة:
يضاف 20-25 مترا مكعبا سماد بلدي متحلل + 400 كيلو جرام سوبر فوسفات + 100 كيلو جرام سلفات نشادر.
ثم تحرث الأرض حرثتين متعامدتين، وتزحف، وتخطط بمعدل 10 خطوط في القصبتين في الأراضي القديمة، أما في الأراضي الجديدة فتكون حسب نوع الري المستخدم، ففي حالة الري بالرش أو الغمر تكون في سطور أو خطوط على أبعاد 70 سم من بعضها، أما في الري بالتنقيط فتكون حسب مسافات خطوط خراطيم التنقيط، ومن المفضل أن تكون على أبعاد من 70- 90 سم، وتنقل الشتلات بعد 40 يوما من زراعة المشتل، عندما يصل طولها من 10-15 سم.
حيث تغرس في الأرض في وجود الماء في الثلث العلوي من الخط على مسافات 40 سم بين كل شتلة وأخرى وذلك في الأرض القديمة.
أما في الأراضي الجديدة فتكون المسافة بين النبات والآخر 50 سم في الري بالتنقيط، 30 سم في الري بالرش أو الغمر.
الري
أ- الأراضي القديمة:
تروى الأرض بعد الشتل رية على الحامي (3-5 أيام) ثم يتم الري بعد ذلك حسب احتياج النبات والمناوبة للري كل (10-15 يوما) ويحتاج نبات البابونج (10-12 رية) خلال فترة حياته.
ب- الأراضي الجديدة:
يعاد الري بعد الشتل في اليوم التالي مباشرة ويكرر كل يوم في حالة الري بالتنقيط، وكل ثلاثة أيام في الأراضي التي تروى بالرش والغمر.
العزيق
تجرى العزقة الأولى بعد حوالي 3 أسابيع من الشتل حيث يتم فيها إزالة الحشائش والترديم حول النباتات، ويكرر عزيق الأرض مرتين بعد المرة الأولى، بين كل منهما 3 أسابيع.
التسميد
الأرض القديمة:
يسمد البابونج في الأرض القديمة في مرحلة النمو والجمع، ويحتاج الفدان إلى 100 وحدة أزوت حيث تضاف الدفعة الأولى بعد العزقة الأولى وقبل الري مباشرة بمعدل 100 كيلو جرام سلفات نشادر (20٪ أزوت) أو ما يعادلها من نترات النشادر، وعلى أن يكرر ذلك بعد كل عزقة وقبل الري مباشرة.
أما في مرحلة التزهير والجمع فيكون التسميد على دفعتين بمعدل 100 كيلو جرام سلفات نشادر للفدان، تضاف بعد كل جمعتين أو شهريا، ويمكن إضافة نصف الكمية من السماد بعد كل جمعة مباشرة، ويضاف التسميد البوتاسي بمعدل 100 كيلو جرام سلفات بوتاسيوم للفدان على دفعتين: الأولى قبل الإزهار في شهر يناير، والثانية بعد الجمعة الثانية في أول مارس تقريبا.
الأرض الجديدة والمستصلحة:
أما في الأراضي الجديدة والمستصلحة فتحتاج إلى معدلات عالية من السماد الأزوتي ويتم التسميد بالمعدلات التالية
1 - بعد أسبوعين من الشتل:
يتم التسميد كما يلي:
1 جرام نترات نشادر + نصف جرام سلفات بوتاسيوم لكل لتر مياه ري.
2 - قبل الأزهار مباشرة:
يتم التسميد كما يلي:
ربع جرام نترات نشادر + 1 جرام سلفات بوتاسيوم لكل لتر ماء ري.
3 - يتم التسميد مرتين أسبوعيا، على أن يوقف قبل الجمع بأسبوعين، ويضاف التسميد الورقي على دفعتين بمعدل 1 كيلو جرام للفدان الواحد الدفعة الأولى في مرحلة النمو الخضري، وبعد شهرين من الزراعة في الأرض المستديمة، والدفعة الثانية خلال الإزهار بعد أخذ الجمعة الثانية مباشرة.
كما يضاف التسميد البوتاسي بنفس المعدل المذكور في الأراضي القديمة بنفس مواعيد الإضافة.
وقد وجد أن الصور المختلفة للسماد الأزوتى لم يكن لها تأثير ملحوظ على محتوى البابونج من الزيت الطيار، وكانت الأمونيا هي أفضل الصور المستخدمة.
المعاملة بمواد النمو (منظمات النمو)
أ- عند رش البابونج (بحمض الجبرلين) بتركيزات 25 - 50 - 75 - 100 جزء في المليون أدى ذلك إلى تبكير الإزهار، وزاد من عدد الرؤوس الزهرية للنبات الواحد، وقد كان هذا التأثير أكثر وضوحا في المعاملات المسمدة عنها في الغير مسمدة.
وقد أعطت المعاملات 50، 75 جزء في المليون أحسن محصول من الرؤوس الزهرية الجافة، ولم يؤثر أي من التركيزات المستخدمة على النسبة المئوية للزيت في هذه الرؤوس.
ب- كذلك وجد أن معاملة البابونج بمادة (الكينيتين) قد أدت إلى التبكير في الإزهار وزيادة النمو الخضري وزاد محصول الزيت بزيادة التركيز المستعمل من 12.5-25-50 جزء في المليون حيث أعطى تركيز 50 جزء في المليون أفضل النتائج.
النمو والأزهار
يبدأ البابونج في الأزهار في شهر يناير، ويستمر في إنتاج النورات حتى شهر مايو ويونية، ويحتاج البرعم من 20-24 يوما لاكتمال نموه. وتنمو الأزهار الخارجية أولا، ثم الداخلية حتى تكون شكل كرويا من أعلى، وعندما يكتمل نمو الأزهار الأسطوانية تصل في حجمها إلى 3-5 ملليمتر وتكون على شكل أنبوبة مستديرة وحافتها مسننة.
الجمع
يتم باتباع إحدى طريقتين وهما:
الطريقة الأولى
1- تجمع الأزهار المبكرة عندما يكون النمو الخضري صغيرا لتشجيع نموه وتفريعه.
2- يبدأ الجمع في أواخر ديسمبر وأوائل شهر يناير عند اكتمال نسبة 25٪ من الأزهار حتى يمكن تشجيع النمو الخضري خاصة الأزهار الأولى ويستمر موسم الجمع حتى أواخر شهر أبريل وأوائل مايو.
3- بعد ذلك يبدأ الجمع في الطور المناسب من الزهرة بعد 4-5 أيام من بداية التزهير في الطور الذي يرتفع محتواها من الزيت الطيار.
4- يكون القطف بعنقود لا يزيد عن 0,5 سم، ولكن أكثر من هذا الطول يقلل من المحصول لزيادة نسبة الشوائب.
5- ينشر على أقفاص جريد مبطنة بورق الجرائد أو الخيش المسامي في طبقات رقيقة، وتوضع في الشمس طوال يوم الجمع.
6- تنقل المناشر في مكان مظلل خفيف التظليل، ثم في حجرات المنشر المظللة في وجود هواء متحرك، وليس تيارا هوائيا شديدا حتى تمام الجفاف.
يصل عدد الجمعات من 8-10 جمعة بين الواحدة والأخرى أسبوعين.
وفى الأطوار المتأخرة عن ذلك أي عندما تتفتح 100٪ من الأزهار القرصية مثلا فإن النورة تحتوي على أعلى ما يمكن من الزيت الطيار، ولكن لا يعتبر هذا الطور مناسبا للجمع حيث يفقد جزءا كبيرا من النورات، ويزداد محصول النورات في الجمعات المتتالية، ويصل أقصاه في الجمعة الخامسة أو السادسة، ثم يبدأ في التناقص، كذلك فإن محتوى الزيت قد وجد أنه يزداد بدرجة ملحوظة في الجمعات المتتالية خلال الموسم ويصل أقصاه إلى 0.7% عند الجمعة الخامسة، ويقل بعد ذلك إلى 0.5% في الجمعة الثامنة.
الطريقة الثانية
أنسب وقت لجمع الأزهار في هذه الطريقة هو بعد 3 إلى 4 أيام من تمام اكتمال نمو الزهرة وهو المفضل حاليا، وبما أن نمو الأزهار لا يتم في وقت واحد فان حصاد المحصول يمتد لفترة طويلة، ويجب بالطبع عدم جمع الأزهار المقفلة إلى أن يكتمل نضجها.
تجمع الأزهار في وقت الظهيرة، حيث تكون نسبة الزيت أعلى ما يمكن، وكذلك عندما تكون الأزهار الشعاعية في وضع أفقي. ويتم الجمع باليد باحتراس أو بمحشات خاصة يوميا، ثم توضع في سلال جيدة التهوية دون ضغط عليها، وذلك إلى أن تنقل إلى مكان التجفيف.
ثم تفرد الأزهار في طبقة واحدة على صينية من الخشب مبطنة بالخيش لتسمح بمرور الهواء فلا تتعفن، ثم توضع في أماكن مظللة، ويبدأ التجفيف بعد الجمع مباشرة مع عدم التقليب المستمر، وتستغرق عملية التجفيف في الظل من 10-14 يوما عند درجة 20 م ويلاحظ أن التجفيف في الشمس يسبب فقد في الزيت يصل إلى 31 %.
كذلك يمكن استخدام التجفيف الصناعي بتمرير هواء ساخن عن درجة 20 م (مئوية) لمدة 6-8 ساعات.
الأثر الباقي للمبيدات
عموما يراعى عند الرش بالمبيدات الحشرية أو الفطرية منع الجمع حتى يزول أثر المبيدات ويختلف هذا باختلاف نوع المبيد لمنع تلوث الأزهار وبالتالي رفضها عند التصدير، وحاليا تقوم الدول الأوربية والأمريكية فعلا برفض رسائل عديدة مصدرة بها مبيدات. مما يدعونا بسرعة وبجدية لمراعاة هذا الأمر.
المحصول وأهميته الإنتاجية
البابونج من أهم النباتات الطبية للتصدير حاليا خاصة في السنين الأخيرة لما له من استخدامات طبية واقتصادية كثيرة، ولذلك ارتفع سعر الطن الطازج من الزهور منه حسب جودة الأزهار من ناحية الطريقة المثلى للجمع محققا دخلا قوميا.
هذا وباتباع الطريقة المثلى للقطف والتجفيف بعد اتباع عمليات الخدمة الجيدة للزراعة والعمليات الزراعية من زراعة وتسميد للحصول على محصول يتراوح ما بين 500 -750 كيلو جرام أزهار جافة (نورات) من الفدان.
ويتأثر سعر طن الزهر حسب نسبة لون الزيت الناتج (بنى، أخضر، أزرق)، واللون الأزرق هو المرغوب ويتأثر هذا اللون بعوامل عديدة منها ظروف الجو، والتسميد، ونوع الأرض ونسبـة الشوائب من أعناق الأزهار ومعاملات التجفيف.
كما يجب الاهتمام بنشر مناحل العسل فهو ذو أثر كبير وهام في زيادة التلقيح للأزهار، وأيضا كمحصول ثانوي هام.
التخزين والتعبئة
بعد التجفيف التام لنورات البابونج، تفرز النورات الكاملة عن الأجزاء المكسورة (والتي تسمى بودرة أو تراب البابونج) ثم تعبأ الأزهار الكاملة في كراتين التصدير مباشرة، وتستبعد البودرة وتخصص للسوق المحلى.
يراعى أن يتم إجراء عملية التجفيف الكاملة لنورات البابونج حيث أن أية رطوبة فيها تسبب تكوين العفن وفساد النورات.
المكونات الفعالة
تحتوى الأزهار على زيت طيار يستخرج بتقطير نورات البابونج الجافة أو الطازجة بالبخار، وزيت البابونج الألماني سائل لزج ثقيل القوام لونه أزرق غامق، وقد يختلف عن هذا اللون فيكون بنيا تبعا لنسبة الأزولين به، ففي اللون البني تكون النسبة 4% ، أما في اللون الأزرق فتكون النسبة 15% وتصل نسبة الزيت الطيار في النورات الجافة في البابونج الألماني المنتج في مصر 0,6 - 1,6 % ويتجمد الزيت الطيار بالتبريد عند درجة الصفر المئوي وله رائحة مقبولة، ورائحته وطعمه عطري شديد، ويتم حفظ الزيت في أناء محكم، وفي جو بارد بعيدا عن الضوء ويعطى الطن من أزهار البابونج حوالي 10 كيلو جرام زيت.
تتأثر نسبة الزيت في النورات، وكذلك محتوى الزيت بالعوامل الوراثية، ومرحلة النمو، والعوامل البيئية المختلفة، والمعاملات الزراعية. كما تتأثر هذه النسبة أيضا خلال ساعات النهار، ففي الطقس الدافئ الصافي يصل أعلى محصول للزيت عند الساعة الثامنة صباحا ومن الثانية إلى الخامسة مساءاً، ويكون أقل ما يمكن عند الساعة الحادية عشر صباحا وأثناء الليل. ولا تكون هذه النتائج صحيحة أثناء الطقس الممطر.
تحتوي النورات على صبغات نباتية أو مواد ملونة صفراء تعرف باسم (Apigenin)، ولذلك يكثر استخدامه في صناعة مستحضرات التجميل خاصة ما يختص منها بالشعر كأنواع الشامبو الألماني لصباغة الشعر وتلوينه كذلك مساحيق التجميل الخاصة ببشرة الوجه كالكريمات وصابون الوجه.
المركبات التربينية للزيت العطري الناتجة من نورات الشيح الالماني والشيح الروماني (مختلفة الأصناف)
يحتوي الزيت الطيار على حامض الأنثيميك Anthemic acid ومادة التانين (Tanin) ومادة أنثاميدين (Anthamedine) وكذلك مادة (الأزولين) (Azulene) ويسمى كذلك (کامازيولين) (Chamzulene) نسبة إلى مقدمة المقطع اللاتيني الثاني من أسم النبات اللاتيني (Chamomilla) مع أسم الزيت (Azulene) مع حذف الحرف الإنجليزي (A)، وكذلك يسمى (ماتريكارين) (Matricarin) وهي مادة مشتقة من الأزولين نسبة إلى المقطع الأول من الاسم اللاتيني للنبات (Matricaria) مع الاشارة إلى الأزولين (Azulene بالحرف (n) فقط في نهاية هذا المقطع الأول بعد حذف الحرف اللاتيني (A) .
تحتوي النورات على حامض السالسليك ((Salicylic acid ومركبات كحولية (Alcohols)، وأيزوبيوتايل (Isobutyl) وأيزو أمايل (Isoamyl).
علاوة على احتواء الأزهار الجافة (النورات) على مواد مرة مضادة للعفونة، ومواد طاردة للغازات المعوية مثل (Santonin) (سانتونين)، (Artemisin) (أرتيميسين)، وتستخدم مادة السانتونين (Santonin) لطرد الديدان الخيطية والأسطوانية.
الأهمية الطبية والاقتصادية للبابونج
1- يشرب مغلى الرؤوس الزهرية (النورات) مثل الشاي كمهدئ للأعصاب، ومدفئ وللوقاية من نزلات البرد وأعراضه المختلفة خصوصا في البلاد الباردة، وفى فصل الشتاء حيث يستعمل كمشروب شعبي في بعض بلدان العالم.
2- يستعمل كمضاد للالتهابات الداخلية للأغشية المخاطية، ومزيل للمغص وخافض للحرارة، ومعرق، ومدر للبول، وكغرغرة لعلاج التهابات اللوزتين وبعض أمراض الفم.
3- يستعمل كمطهر للجهاز الهضمي والتنفسي، ومضاد للمغص والتشنجات.
4- يستعمل كفاتح ومنشط للدورة الدموية، مصلح معدي خاصة عند الأطفال، حيث يعطى للأطفال مضافا لألبان الرضاعة لعلاج عسر الهضم حيث يشجع إفرازات المعدة والصفراء، ولعلاج الإسهال الصيفي للأطفال.
5- يستعمل بمثابة كمادات دافئة لعلاج ورم الجفون، ولبخات لعلاج الرضوض وآلام المفاصل والالتهابات عموما، وكذلك لعلاج الالتهابات التي تسببها الزيوت العطرية للجلد.
6- طارد للأرياح وانتفاخ البطن كحقن شرجية للأطفال، وكمطهر كحقن شرجية للكبار للتخفيف من آلام المسالك البولية والبروستاتا، وعلاج الدوسنتاريا.
7- يقي شربه يوميا من قرحة المعدة وتلبك الجهاز الهضمي وذلك لوجود مادة الأزولين الموجودة في الزيت الطيار لنورات البابونج.
8- يستخرج منه صبغات الشعر معطيا لونا أصفرا ذهبيا، وهو مفيد صحيا لصحة وحيوية الشعر بصفة عامة، وبعض أمراض الرأس والالتهابات الجلدية والفطرية بالرأس بصفة خاصة.
9- يدخل في صناعة الصابون الفاخر.
10- يدخل في صناعة مستحضرات التجميل وفي العطور.
11- مفيد لعلاج بعض حالات أمراض النساء.
أمراض وآفات البابونج
الآفات الحشرية
الدودة القارضة
تقاوم بالطعم السام المكون من 3 لتر د.د.ت/ لندين، أو 1,5 لتر أندرين بدرين 19,5% مضافا إليها 25 كيلو جرام ردة ناعمة +1-1,5 صفيحة ماء، ولا بأس من إضافة قليل من العسل الأسود.
دودة قرون السمسم
ترش بالتولتران تركيز 22,5% بمعدل 400 سم3 لكل 100 لتر ماء، على أن يوقف الرش قبل الجمع بأسبوعين على الأقل.
الحفار
تصيب حشرة الحفار البابونج بعد شتله في الأرض، ويؤدى ذلك إلى نقص عدد النباتات في الفدان.
للوقاية يستخدم طعم سام مكون من مبيد (مارشال 25٪ بمعدل 1 كيلو جرام +25 كيلو جرام ردة ناعمة أو جريش ذرة مبللة بالماء) وينثر بعد رية الزراعة مباشرة بيوم أو يومين وبعد غروب الشمس.
المن
عند وجود إصابة شديدة بالمن ترش البؤر المصابة بأحد المبيدات التالية وهي:
بريمور 50% بمعدل 100 جرام لكل 100 لتر ماء أو مارشال 25% بمعدل 100 جرام لكل لتر ماء.
على أن يوقف الرش تماما قبل جمع النورات بمدة لا تقل عن 15 يوما.
أما إذا كانت مبكرة قبل الجمع بأكثر من شهر فيمكن رش البؤر بمبيد الملاثيون 57% بمعدل 250 سم3 لكل 100 لتر ماء.
يرقات حرشفية الأجنحة
عند وجود إصابة تظهر أعراضها في صور تآكل للأوراق، ولذلك ترش النباتات بأحد المبيدات التالية وهي:
لانيت 90% بمعدل 75 جرام لكل 100 لتر ماء، أو نيودرين 90% بمعدل 75 جراما لكل 100 لتر ماء على أن يوقف الرش قبل جمع النورات بأسبوعين على الأقل.
حشرة ذبابة الكريزانثيمم
للوقاية من أضرارها على النورات يتم تثبيت لوحات صفراء بها مادة لاصقة في الحقل كمصيدة لها مع ملاحظة أن أضرارها تظهر في النورات أثناء التخزين .
خنافس المخزن
يمكن معاملة النورات بعد التجفيف وقبل التخزين بالهواء الساخن الجاف على درجة حرارة 40 م لمدة خمسة دقائق، وذلك لتقليل الإصابة بخنافس المخزن.
الأمراض
تتعرض نباتات البابونج للإصابة بالأمراض المختلفة وأهمها ما يلي:
أعفان الجذور والذبول (الشلل)
يتم مقاومتها في المشتل باستخدام المطهرات الفطرية على البذور قبل الزراعة، وزراعة شتلات سليمة خالية من الإصابة في الأرض المستديمة، وكذلك اقتلاع النباتات المصابة والجافة بالحقل، وحرقها خارجه.
البياض الدقيقي
يعتبر أهم الأمراض من الوجهة الاقتصادية التي يتعرض لها البابونج الألماني في مصر، حيث يؤثر على محصول النباتات من الأزهار في حالة اشتداد الاصابة به وعدم مقاومته.
تتركز الإصابة في محافظتي الفيوم وبنى سويف. حيث تزرع معظم المساحة، كما سجل المرض أيضا في بعض المساحات المنزرعة في محافظات القليوبية والشرقية.
تظهر أعراض المرض على هيئة نمو وبقع بيضاء دقيقة على السيقان والأفرع والأوراق، ولا تظهر على الأزهار إلا عند شدة الإصابة بدرجة كبيرة، مما يؤدى إلى جفافها وموتها، وضعف المحصول الناتج.
يتوقف موعد بدء ظهور المرض على عدة عوامل مختلفة منها ميعاد الزراعة، والمنطقة التي يزرع بها النبات ونوع التربة، وبصفة عامة يظهر المرض في شهر فبراير، وقد سجل المرض في بعض الزراعات المبكرة في أرض رملية بمركز طامية بمحافظة الفيوم خلال شهر يناير.
المقاومة
يقاوم هذا المرض بما يلي:
1- تقليع النباتات الزائدة عن الزراعة في المشتل حيث إنها تتعرض للإصابة بالمرض عند كبر عمرها، وبالتالي تكون مصدر عدوى للنباتات في الحقل.
2- تجنب الزراعة الكثيفة.
3- عدم تعطيش النباتات، وخاصة في الأراضي الرملية.
4- عدم زراعة البابونج في الأماكن المظللة، وخاصة بجوار مصدات الرياح أو بين الأشجار.
5- الفحص الدوري لنباتات البابونج عند ظهور مرض البياض الدقيقي، وذلك لاكتشاف المرض بمجرد بدء ظهوره وعدم انتشاره.
6- يقاوم هذا المرض عند ظهور الإصابة بالرش بالكبريت الميكروني بمعدل 250 جراما لكل 100 لتر ماء، أو بالرش بمبيد بابليتون بمعدل 25 جراما لكل 100 لتر ماء، ويمكن تكرار الرش في حالة تكرار ظهور الإصابة مع مراعاة أن يعم الرش جميع أجزاء النمو الخضري للنبات، وعلى أن يوقف الرش قبل جمع النورات بخمسة عشرة يوما لتفادى الآثار الضارة لبقايا المبيد على محصول النورات الناتج.
7- كما يمكن المقاومة أيضا بالكاراتين المسحوق بمعدل 60 جرام مسحوق + 50 جرام مادة ناشرة مثل (ترايتون (ب) 1956) لكل 100 لتر ماء عند بدء ظهور الإصابة، أو باستعمال روبيجان بمعدل 10 سم3 لكل 100 لتر ماء.
البابونج عبر التاريخ
ذكر «داود الإنطاكي» في تذكرته عن البابونج ما يلي:
«ينبت حتى على الأسطحة والحيطان، وأكثره أصفر الزهر، ويسمى أيضا «البيسون»، وهو حار يابس، محلل ملطف، لا شيء مثله في تفتيح السدد، وإزالة الصداع والحميات والنافض والإرماد شربا ومرحا، وانكبابا على بخاره خصوصاً بالخل، ويقوى الباء والكبد، ويفتت الحصى مطلقا، ويدر الفضلات، وينقى الصدر من نمو الربو، ويقلع البثور، ويذهب الإعياء والتعب والصلابات والنزلات وفساد الأرحام والمقعدة نطولا بطبيخه، وينفع من السموم، ودخانه يطرد الهوام، ودهنه يفتح الصمم، ويزيل الشقوق ووجع الظهر وعرق النساء والمفاصل والنقرس والجرب».
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|