أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-8-2019
7914
التاريخ: 8-8-2019
3992
التاريخ: 13-8-2019
8291
التاريخ: 7-8-2019
9284
|
قال تعالى : {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } [التوبة : 113 ، 114] .
تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هاتين الآيتين (1) :
{ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} ومعناه : ليس للنبي والمؤمنين أن يطلبوا المغفرة للمشركين الذين يعبدون مع الله إلها آخر ، والذين لا يوحدونه ، ولا يقرون بإلهيته {ولو كانوا أولي قربى} أي : ولو كان الذين يطلبون لهم المغفرة أقرب الناس إليهم {من بعد ما بين لهم أنهم أصحاب الجحيم} أي : من بعد أن يعلموا أنهم كفار مستحقون للخلود في النار .
وفي تفسير الحسن : إن المسلمين قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : ألا تستغفر لآبائنا الذين ماتوا في الجاهلية؟ فأنزل الله سبحانه هذه الآية ، وبين أنه لا ينبغي لنبي ، ولا مؤمن ، أن يدعو لكافر ، ويستغفر له وقوله : {ما كان للنبي} أبلغ من أن يقول لا ينبغي للنبي ، لأنه يدل على قبحه ، وأن الحكمة تمنع منه ، ولو قال لا ينبغي ، لم يدل على أن الحكمة تمنع منه ، وإنما كان يدل على أنه لا ينبغي أن يختاره ، ومعناه : لم يجعل الله في دينه ، ولا في حكمه أن يستغفرون للمشركين ، ولو دعتهم رقة القرابة ، وشفقة الرحم إلى الاستغفار لهم بعد ما ظهر {أن لهم عذابا عظيما} ثم بين سبحانه الوجه في استغفار إبراهيم لأبيه مع كونه كافرا سواء كان أباه الذي ولده ، أو جده لأمه ، أو عمه على ما رواه أصحابنا ، فقال : {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه} أي : لم يكن استغفاره له إلا صادرا عن موعدة وعدها إياه .
واختلف في صاحب هذه الموعدة : هل هو إبراهيم وأبوه ، فقيل : إن الموعدة كانت من الأب ، وعد بها إبراهيم ، أنه يؤمن إن استغفر له لذلك {فلما تبين له أنه عدو لله} ولا يفي بما وعد {تبرأ منه} وترك الدعاء له ، وهو المروي عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، إلا أنهم قالوا : إنما تبين عداوته لما مات على كفره . وقيل : إن الموعدة كانت من إبراهيم قال لأبيه : إني استغفر لك ما دمت حيا ، وكان يستغفر له مقيدا بشرط الإيمان ، فلما آيس من إيمانه تبرأ منه وهذا يوافق قراءة الحسن : إلا عن موعدة وعدها أباه ، ويقويه قوله : إلا قول إبراهيم لأبيه : لأستغفرن لك ، وما أملك لك من الله من شيء .
{إن إبراهيم لأواه} أي : دعاء كثير الدعاء والبكاء ، عن ابن عباس ، وهو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام . وقيل : الأواه ، الرحيم بعباد الله ، عن الحسن وقتادة .
وقيل : هو الذي إذا ذكر النار قال : أوه ، عن كعب . وقيل : الأواه المؤمن بلغة الحبشة ، عن ابن عباس . وقيل : الأواه الموقن المستيقن ، عن مجاهد ، وعكرمة .
وقيل : الأواه العفيف عن النخعي . وقيل : هو الراجع عن كل ما يكره الله عز وجل ، عن عطا . وقيل : هو الخاشع المتضرع ، رواه عبد الله بن شداد ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وقيل : هو المسبح الكثير الذكر لله سبحانه ، عن عقبة بن عامر . وقيل : هو المتأوه شفقا وفرقا ، المتضرع يقينا بالإجابة ، ولزوما للطاعة ، عن أبي عبيدة .
وقال الزجاج : وقد انتظم قول أبي عبيدة أكثر ما روي في الأواه {حليم} يقال بلغ من حلم إبراهيم عليه السلام أن رجلا قد أذاه وشتمه ، فقال له : هداك الله . وقيل : الحليم السيد ، عن ابن عباس ، وأصله أنه الصبور على الأذى ، الصفوح عن الذنب .
النظم : لما تقدم ذكر الكفار والمنافقين ، والمنع من موالاتهم ، والصلاة عليهم ، والقيام على قبرهم للدعاء لهم ، نهي عن دعائهم بعد موتهم . ولما نهى الله النبي والمؤمنين عن الاستغفار للمشركين ، ذكر قصة إبراهيم وعذره في الاستغفار لأبيه . وأما قوله {إن إبراهيم لأواه حليم} : فإنما اتصل بما قبله ، بأنه إذا كان له صفة الرأفة والرحمة ، يكون في دعائه أخلص ، وعلى خلاص أقربائه من العذاب أحرص ، ومع ذلك تبرأ منه لما يئس من فلاحه .
_________________________
1. تفسير مجمع البيان ، ج5 ، ص 132-133 .
تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير هاتين الآيتين (1) :
{ ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى } .
جاء في تفسير الطبري : « ان رجالا من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) قالوا : يا نبي اللَّه ان من آبائنا من كان يحسن الجوار ، ويصل الأرحام ، ويفك العاني ، ويوفي بالذمم ، أفلا تستغفر لهم ؟ . قال : بلى ولأستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه .
فأنزل اللَّه . . ما كان لنبي الخ » .
وتسأل : كيف أذن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأصحابه بالاستغفار لآبائهم المشركين ، وهو محرم ؟ .
الجواب : كل شيء جائز حتى يرد النهي عنه ، وحين أذن النبي بالاستغفار لم يكن النهي عنه قد نزل من السماء ، وبعد نزوله منعهم عنه .
ثم بيّن سبحانه سبب النهي في قوله : { مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ } . تدلنا هذه الآية على أن الإنسان يحكم عليه بظاهر حاله كفرا وإيمانا ، وان من كان ظاهره الكفر لا يجوز الاستغفار له ، ولا الترحم عليه .
وتسأل : إذا كان الاستغفار للمشركين محرما فكيف استغفر النبي لقومه حين كسروا رباعيته ، وشجوا وجهه ، فلقد ثبت أنه قال : اللهم اغفر لقومي انهم لا يعلمون ؟
وأجاب عن هذا السؤال كثير من المفسرين بأن الآية نهت عن الاستغفار للمشركين الأموات ، دون الأحياء الذين يرجى ايمانهم . والذي نراه في الجواب ان الاستغفار منه ( صلى الله عليه وآله ) كان لإسقاط حقه الشخصي عن المشركين ، لا لإسقاط حقوق اللَّه ، وطلب الغفران عن الشرك . وليس من شك ان لكل إنسان أن يسقط حقه الخاص عن المسلم والكافر .
سؤال ثان : كان إبراهيم يدعو أباه إلى الإيمان ، ويلح عليه في هذه الدعوة ، ووعده ان يستغفر له : { إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ } [الممتحنة - 4] . وقد وفى إبراهيم بوعده واستغفر له : { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي ولِوالِدَيَّ ولِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ} [إبراهيم - 41] . فكيف استغفر إبراهيم لأبيه مع العلم بأن الاستغفار للمشركين غير جائز ؟ .
فأجاب سبحانه عن ذلك بقوله : ( وما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ) أي ان إبراهيم ( عليه السلام ) إنما استغفر لأبيه لأنه كان قد وعده أن يؤمن باللَّه ، فلما نكث بالوعد ، وتبيّن انه غير صادق بوعده تبرأ منه . . وغير بعيد أن يكون دعاء إبراهيم لأبيه ، تماما كدعاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) لقومه المشركين ، أي لإسقاط حقه الشخصي ، لا إسقاط حق اللَّه وطلب المغفرة من الشرك . ويشعر بذلك قوله تعالى : { إِنَّ إِبْراهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } والأواه الخاشع المتضرع ، والحليم من يعفو عند المقدرة ، وقد عفا إبراهيم ( عليه السلام ) عن قول أبيه له : { لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ واهْجُرْنِي مَلِيًّا} [مريم - 46] .
_______________________
1. تفسير الكاشف ، ج4 ، ص 110-111 .
تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هاتين الآيتين (1) :
قوله تعالى : ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى﴾ إلى آخر الآيتين ، معنى الآية ظاهر غير أنه تعالى لما ذكر في الآية الثانية التي تبين سبب استغفار إبراهيم لأبيه مع كونه كافرا أنه تبرأ منه بعد ذلك لما تبين له أنه عدو لله ، فدل ذلك على أن تبين كون المشركين أصحاب الجحيم إنما يرشد إلى عدم جواز الاستغفار لكونه ملازما لكونهم أعداء لله فإذا تبين للنبي والذين آمنوا أن المشركين أعداء لله كشف ذلك لهم عن حكم ضروري وهو عدم جواز الاستغفار لكونه لغوا لا يترتب عليه أثر وخضوع الإيمان مانع أن يلغو العبد مع ساحة الكبرياء .
وذلك أنه تارة يفرض الله تعالى عدوا للعبد مبغضا له لتقصير من ناحيته وسوء من عمله فمن الجائز بالنظر إلى سعة رحمة الله أن يستغفر له ويسترحم إذا كان العبد متذللا غير مستكبر ، وتارة يفرض العبد عدوا لله محاربا له مستكبرا مستعليا كأرباب الجحود والعناد من المشركين ، والعقل الصريح حاكم بأنه لا ينفعه حينئذ شفاعة بمسألة أو استغفار إلا أن يتوب ويرجع إلى الله وينسلخ عن الاستكبار والعناد ويتلبس بلباس الذلة والمسكنة فلا معنى لسؤال الرحمة والمغفرة لمن يأبى عن القبول ، ولا للاستعطاء لمن لا يخضع للأخذ والتناول إلا الهزء بمقام الربوبية واللعب بمقام العبودية وهو غير جائز بضرورة من حكم الفطرة .
وفي الآية نفي الجواز بنفي الحق بدليل قوله : ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا﴾ أي ما كانوا يملكون الاستغفار بعد ما تبين لهم كذا وكذا ، وقد تقدم في ذيل قوله تعالى : ﴿ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله﴾ [الآية - 17] من السورة أن حكم الجواز مسبوق في الشرع بجعل الحق .
والمعنى أن النبي والذين آمنوا بعد ما ظهر وتبين بتبيين الله لهم أن المشركين أعداء لله مخلدون في النار لم يكن لهم حق يملكون به أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى منهم ، وأما استغفار إبراهيم لأبيه المشرك فإنه ظن أنه ليس بعدو معاند لله وإن كان مشركا فاستعطفه بوعد وعدها إياه فاستغفر له فلما تبين له أنه عدو لله معاند على شركه وضلاله تبرأ منه .
وقوله : ﴿إن إبراهيم لأواه حليم﴾ تعليل لوعد إبراهيم واستغفاره لأبيه بأنه تحمل جفوة أبيه ووعده وعدا حسنا لكونه حليما واستغفر له لكونه أواها ، والأواه هو الكثير التأوه خوفا من ربه وطمعا فيه .
_______________________
1 . تفسير الميزان ، ج9 ، ص 231-232 .
تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هاتين الآيتين (1) :
ضرورة قطع العلاقات مع الأعداء :
نهت الآية الأولى النّبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم والمؤمنين عن الاستغفار للمشركين بلهجة قاطعة وحادة ، فهي تقول : {ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} ولكي توكّد ذلك قالت : {ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى} .
ثمّ أنّ القرآن الكريم بيّن سبب ودليل هذا الحكم فقال : {مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ} فإنّ هذا العمل- أي الاستغفار للمشركين- عمل لا معنى له وفي غير محله ، لأنّ المشرك لا يمكن العفو عنه بأي وجه ، ولا سبيل لنجاة من سار في طريق الشرك ، إضافة إلى أن طلب المغفرة نوع من إظهار المحبة والارتباط بالمشركين ، وهذا هو الأمر الذي نهى عنه القرآن مرارا وتكرارا .
ولما كان المسلمون العارفون بالقرآن قد قرءوا من قبل أن إبراهيم استغفر لعمه آزر ، ولذا فمن الممكن جدّا أن يتبادر الى أذهانهم هذا السؤال: ألم يكن آزر مشركا؟ وإذا كان هذا العمل منهيا عنه فكيف يفعله هذا النّبي الكبير؟
لهذا نرى أن الآية الثّانية تتطرق لهذا السؤال وتجيب عليه مباشرة لتطمئن القلوب ، فقالت : {وما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} .
وفي آخر الآية توضيح بأنّ إبراهيم كان إنسانا خاضعا بين يدي اللّه عزّ وجلّ ، وخائفا من غضبه ، وحليما واسع الصدر ، فقالت : {إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} .
إنّ هذه الجملة قد تكون بيانا لسبب الوعد الذي قطعه إبراهيم لآزر بالاستغفار له ، لأنّ حلمه وصبره من جهة ، وكونه أوّاها- والذي يعني كونه رحيما طبقا لبعض التفاسير- من جهة أخرى ، كانا يوجبان أن يبذل قصارى جهده في سبيل هداية آزر ، حتى وإن كان بوعده بالاستغفار له ، وطلب المغفرة عن أعماله السابقة .
ويحتمل أيضا أن تكون هذه الجملة دليلا على أنّ إبراهيم لخضوعه وخشوعه وخوفه من مخالفة أوامر اللّه سبحانه لم يكن مستعدا لأن يستغفر للمشركين أبدا ، بل إنّ هذا العمل كان مختصا بزمان كان أمل هداية آزر يعيش في قلبه ، ولهذا فإنّه بمجرّد أن اتّضح أمر عداوته ترك هذا العمل . فإن قيل : من أين علم المسلمون أنّ إبراهيم قد استغفر لآزر؟
قلنا: إن آيات سورة التوبة هذه- كما أشرنا في البداية- قد نزلت في أواخر حياة النّبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقد قرأ المسلمون من قبل في سورة مريم ، الآية (47) أن إبراهيم بقوله : {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} كان قد وعد آزر بالاستغفار ، ومن المسلّم أن نبي اللّه إبراهيم عليه السّلام لا يعد كذبا ، وكلما وعد وفى بوعده .
وكذلك كانوا قد قرءوا في الآية (4) من سورة الممتحنة أنّ إبراهيم قد قال له : {لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ} وكذلك في الآية (86) من سورة الشعراء ، وهي من السور المكية ، حيث ورد الاستغفار صريحا بقوله : {واغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ} .
_______________________
1. تفسير الأمثل ، ج5 ، ص 376-377 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|