المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



شرح متن زيارة الأربعين (وَمَنَحَ النُّصْحَ)  
  
192   03:29 مساءً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص128-130
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

المنح: العطاء يقال منحته منحاً: أي أعطيته، النّصح: الخلوص، وفي الحديث: إن الدين النّصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين عامتهم، قال ابن الأثير: النّصيحة كله يعبّر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له.

والنّصيحة لكتاب الله: هو التصديق به والعمل بما فيه، ونصيحة الرّسول: التّصديق بنبوّته ورسالته والإنقياد لما أمر به ونهى عنه ([1])، وعن النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) قال: الدين النّصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وعنه (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): إنّ أعظم الناس منزلة عند الله يوم القيامة أمشاهم في أرضه بالنّصيحة لخلقه، قال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): ما أخلص المودّة من لم ينصح ، وعنه (عليه ‌السلام): المؤمن غريزته النّصح، وعنه (عليه ‌السلام): لا خير في قوم ليسوا بناصحين ولا يحبّون النّاصحين ([2]).

فإنّ الإمام الحسين (عليه ‌السلام) منح النصح للناس وللمؤمنين سواء في السّر أو العلانية كما ورد في زيارة الجامعة « ونصحتم له في السرّ والعلانية »، والمراد بالسرّ يعني فيما بين الله وبين نفسه (عليه ‌السلام) في معاملته مع الله تعالى، وفي العلانية: يعني معاملته مع الناس باعترافهم بالعبوديّة له تعالى، وتعليمهم سبيل عبوديّته، وقال (عليه ‌السلام) في يوم الطف مخاطباً جيش عمر بن سعد: ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون، فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) أرشدهم ونصحهم إلى عبوديّة الله تعالى وشرائع دينه والحث على نفي الأنداد والشرك في مواقف وخطب كثيرة، راجياً هدايتهم وتحريضهم على طاعة الله عزّ وجل وطاعة رسوله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) حتى اللّحظات الأخيرة من حياته (عليه ‌السلام) كان ناصحاً للأُمة بخطبه المباركة، ففي الخبر لمّا نظم الحسين (عليه ‌السلام) جيشه الباسل ركب راحلته وعليه آثار رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) من سيفه ونعله وعمامته وجواده وتقدّم ازاء القوم، فجعل ينظر إلى صفوفهم كأنّها السّيل، ونظر إلى ابن سعد واقفاً بإزاء القوم ومعه صناديد العرب، وصاح بأعلى صوته: يا أيها الناس، إسمعوا قولي ولا تعجلوا حتّى أعظكم بما يحقّ لكم عليّ، وحتّى أعذر إليكم فإن أعطيتموني النصف من أنفسكم كنتم بذلك أسعد، وإن لم تعطوني النصف من أنفسكم فاجمعوا أمركم وشركائكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمّة ثم إقضوا إليّ ولا تنظرون، إنّ وليّ الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين، ثمّ حمد الله وأثنى عليه وذكر بما هو أهله وصلّى على نبيه (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، فلم يسمع متكلّم قط قبله ولا بعده أبلغ في منطق منه ثمّ قال: أمّا بعد، فانسبوني وانظروا من أنا ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحلّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي، ألست أنا ابن بنت نبيكم وابن وصيّه وابن عمّه وأوّل المؤمنين بالله والمصدّق برسول الله وبما جاء به من عنده، أو ليس حمزة سيّد الشهداء عمّ أبي، أو ليس جعفر الطيّار عمّي، أو لم يبلغكم قول رسول الله لي ولأخي: هذان سيّدا شباب أهل الجنة، فإن صدقتموني بما أقول وهو الحقّ والله ما تعمّدت الكذب منذ علمت أنّ الله يمقت عليه أهله، وإن كذّبتموني فإنّ فيكم من أن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري وأبا سعيد الخدري، وسهل بن سعد الساعدي، وزيد بن أرقم، وأنس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي ولأخي، أما من هذا حاجز لكم عن سفك دمي، ثم قال (عليه ‌السلام): أين عمر بن سعد، فجاء إليه، فقال يا عمر: أنت تقتلني وتزعم انّه يوليك الدّعي بن الدّعي بلاد الري وجرجان؟ والله لا تتهنّأ بذلك أبداً عهد معهود، فاصنع ما أنت صانع، فأنت لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة، وكأنّي برأسك على قصبة قد نصبت بالكوفة يتراماه الصبيان ويتخذونه غرضاً بينهم ، فغضب اللعين وقال: ما تنتظرون إحملوا عليه، إنما هي أكلة واحدة، ثم أخذ سهماً ورمى مخيّم الحسين (عليه ‌السلام) وقال: إشهدوا عند الأمير فإني أوّل من رمى الحسين([3])، قال الراوي: فما بقى من أصحاب الحسين (عليه ‌السلام) أحد إلّا أصابه سهم أو سهمين من تلك السّهام فقال الحسين لإصحابه: قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لابدّ منه، فإنّ هذه السهام رسل القوم إليكم ([4]).


[1] لسان العرب ، مادة ( نصح ) .

[2] ميزان الحكمة ، حرف النون .

[3] ثمرات الأعواد : 266 .

[4] نفس المهموم : 250 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.