أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2015
5406
التاريخ: 14-11-2014
5411
التاريخ: 9-05-2015
5507
التاريخ: 11-3-2016
5933
|
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل: 1 - 5] .
إنّ الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وإن كان هو المخاطب في هذه الآيات، ولكن آخر السورة يشير إلى وجود مؤمنين كانوا معه في هذا العمل، والسؤال هو هل أنّ إحياء الليل كان واجباً على الجميع في أوائل دعوته أم لا؟ قال البعض: إنّ هذا الأمر كان واجباً في البدء ثمّ نسخ بالآية الأخيرة للسورة ومدّة ذلك حوالي السنة، حتى وأنّ البعض ذهب إلى أنّ هذا الحكم كان قبل تشريع الصلوات الخمس، ثمّ نسخ هذا الحكم بعد تشريعها، ولكن المرحوم الطبرسي (رحمه الله) كما ذكر في تفسيره «مجمع البيان» أنّ ظاهر آيات هذه السورة لا يشير إلى النسخ، الأفضل هو القول بأنّ هذه العبادة مستحبة وسنّة مؤكّدة، ولم يكن لها طابع الوجوب إلاّ لشخص النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما في بعض الآيات الأُخرى للقرآن، ولا مانع ذلك من وجوبها على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)واستحبابها على المؤمنين، ومضافاً إلى أنّ الآيات المذكورة لا تنحصر بصلاة الليل، لأنّها لم تشغل نصف ممن الليل أو ثلثي الليل بل وحتى ثلثه، وما ذكر في الآية هو النهوض لترتيل القرآن.
فعلى هذا كان الحكم في البدء مستحبّاً مؤكّداً ثمّ خفف، وبما أنّ بداية كلّ عمل بالخصوص بداية الثورة العظيمة، يحتاج إلى قدره وقوّة أكثر من أي وقت، فلا عجب في أن يصدر مثل الأمر العظيم للنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه، وذلك أن يقوموا لقسط وافر من الليل ليتعرفوا ويتفهموا محتوىْ هذا العمل الجديد وعلى تعاليمه الثورية، ولتطبيق ذلك لابدّ أن يروضوا أرواحهم بالعلم والمعرفة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|