أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2019
3152
التاريخ: 11-12-2020
1873
التاريخ: 16-10-2019
1879
التاريخ: 12-12-2020
3915
|
نموذج الماجريات الدبلوماسية
لقد اخترنا أن يكون النموذج لهذه الماجريات الدبلوماسية هو المؤتمر الذي عقده وزارة خارجية الدول العربية بالقاهرة في أوائل يناير سنة 1954 ، وفيه انتهى هؤلاء الوزراء من رسم "السياسة العربية الجديدة" على ضوء المشروع الذي قدمه الدكتور فاضل الجمالي وزير خارجية العراق فيما يلي:
نشرت الاخبار في يوم الاثنين 11 يناير سنة 1954 بالصفحة الاولى من صفحاتها
بعنوانات كبيرة، وأخرى أصغر منها ما يلي:
محمود فوزي يشرح للجنة السياسية آخر تطورات القضية المصرية
اللجنة السياسية تدرس مشر وع الجمالي
صيغة عربية لرفض المفاوضات مع إسرائيل
ثم قالت الصحيفة:
علمت "الاخبار" أن مصر قبلت مشروع الدكتور فاضل الجمالي، رئيس وفد العراق من حيث المبدأ، وهو المشروع الذي أعده للعرض على اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية، أما تفصيلات المشروع فإن مصر ستشترك في بحثها في اجتماعات اللجنة السياسية.
ويقضي هذا المشروع باتحاد الدول العربية في شؤون الدفاع والمالية والتعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية.
وقد انتهت اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية أمس من مناقشة آخر تطورات القضية المصرية، كما عرضها في الاجتماع الدكتور محمود فوزي، وزير الخارجية.
وقد صرح بذلك الدكتور فاضل الجمالي رئيس وفد العراق، وتفرعت عن اللجنة السياسية في اجتماعها أمس لجنة فرعية من سفراء الدول العربية برياسة الاستاذ سامي أبو الفتوح، وكيل وزارة الخارجية.
ووافقت اللجنة على صيغة الرد الذي سترسله حكومة الاردن إلى سكرتيرة الأمم المتحدة، والذي سترفض فيه طلب الامم المتحدة إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
وعرضت الصيغة على اللجنة السياسية، فأقرتها في هذا الاجتماع.
اجتماع اللجنة
وكتب مندوب "الاخبار" للشؤون العربية ما يلي:
عقدت اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية أولى اجتماعاتها في وزارة الخارجية في الساعة الخامسة بعد ظهر أمس برياسة الدكتور محمود فوزي، وزير الخارجية المصرية، وحضور سائر وزراء الوفود العربية، ووزراء خارجيتها، والاستاذين عبد الخالق حسونة الامين العام، وأحمد الشقيري الامين المساعد.
كلمة محمود فوزي
واستهل الدكتور فوزي الاجتماع بكلمة رحب فيها بالوفود العربية باسم الجمهورية العربية المتحدة، وتمنى لهم التوفيق في مهمتهم، وأكد أن كل ما ترجوه مصر لشقيقاتها العربية هو السيادة الكاملة، والتحرر من كل نفوذ أجنبي، وأن تسعد الشعوب العربية بوحدتها وحريتها، وأن مصر لن تدخر وسعاً في هذا السبيل، حتى تغدو الامة العربية خفاقة الاعلام في البر والبحر، مرفوعة الكرامة في الشرق والغرب.
وأشار إلى فلسطين، فوصفها بالشقيقة الشهيدة المظلومة، وأنها يجب أن تعاد كما كانت، وينعم بها أهلها المشردون في كل قطر.
مناقشة القضايا الكبرى
وعقب ذلك انصرف الاعضاء إلى دراسة الموقف الدولي وتطوراته في الأمم المتحدة، وموقف الدول الكبرى من القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية المصرية.
بحث القضية المصرية
وظلت المناقشة نحو ساعة في هذا الشأن، ثم بدءوا في بحث القضية المصرية وموقف بريطانيا منها.
الانقسام إلى ثلاث لجان
وفي نحو الساعة السابعة والربع انقسمت اللجنة السياسية إلى ثلاث لجان: الأولى من وزير الخارجية المصرية مع رؤساء الوفود العربية، وقد اجتمعوا نحو ساعة في مكتب الوزير، وأطلعهم الوزير على تطورات القضية المصرية، وظروف المباحثات مع بريطانيا، وحضر هذا الاجتماع السيد عبد الخالق حسونة الامين العام للجامعة.
واجتمعت اللجنة الثانية في مكتب الاستاذ سامي أبو الفتوح، وكيل الخارجية مع بعض أعضاء الوفود، ومعهم الاستاذ أحمد الشقيري الامين المساعد، وبعد ساعة انضمت هذه اللجان، وواصلت بحثها، وفي منتصف الساعة التاسعة رافض الاجتماع، وصرح الاستاذ عبد الخالق حسونة الامين العام بالبيان التالي:
"بدأت اللجنة السياسية مناقشتها الليلة للقضايا العربية الكبرى، ومن بينها القضية المصرية ولم تنته المناقشة بعد، وإن اللجنة ستستأنف اجتماعاتها في الساعة الرابعة من بعد ظهر غد اليوم لمواصلة أبحاثها".
وأضاف أن اللجنة بحثت أيضاً في قضية فلسطين وقضايا شمال أفريقيا.
العرب يؤيدون مصر
وذكر الاستاذ حسونة أن جميع الوفود العربية يساندون القضية المصرية، ويؤيدونها تأييداً تاماً.
الجمالي لم يقدم مشروعه بعد
وسأل عما تم بشأن موضوع اتحاد الدول العربية الذي يقترحه الدكتور فاضل رئيس الوفد العراقي، فقال إن الدكتور الجمالي لم يقدم بعد أي شيء للجنة، وأن أعضاء اللجنة طالعوا المشروع في الصحف.
اقتراح الجمالي
وكنا قد أشرنا أمس إلى الاقتراح الذي سيقدمه الدكتور فاضل الجمالي إلى مجلس الجامعة ولجنته السياسة، وهو المشروع الخاص باتحاد الدول العربية، وقد صيغ الاقتراح في مذكرة خطية من صفحة واحدة في حجم "الفولسكاب" وتبدأ بمقدمة عن أهمية الوحدة العربية، وكيف أنها الامل المنشود للشعوب العربية، وأن العراق لا يرحب بتحقيق الوحدة فحسب، بل يعمل على تحقيقها.
وقد تضمنت المذكرة أن مصر في عهدها الجديد قد اتجهت كذلك إلى الدعوة للوحدة العربية، والعمل أيضاً على تحقيقها، وأن الدول العربية لترحب بهذه الدعوة وتلبي نداءها، ولذلك فإن العراق يرحب بالاتحاد مع كل دولة عربية، ويعرض اقتراحه هذا تاركاً التفاصيل الخاصة بتنفيذه لتبحثها الدول العربية.
وجاء في المذكرة كذلك، أنه من الطبيعي ألا يتيسر في الوقت الحاضر تحقيق الوحدة الشاملة بين جميع الدول، ولذلك فإن يمكن أن يبدأ بتحقيقها على مراحل ...
وفي هذه الحالة تظل الجامعة العربية قائمة إلى أن تتم الوحدة المنشودة. وطالب بأن يبدأ بتحقيق الوحدة بين دولتين أو أكثر، وبعد ذلك تنضم بقية الدول العربية بالتتالي!
وبعد ذلك لخص فاضل الجمالي الفكرة، فقال إنها تتركز في توحيد الدول العربية من حيث شؤون الدفاع والسياسة الخارجية والشؤون الاقتصادية والمالية والثقافية.
وختم الفكرة بقوله: وإنني أترك البحث في التفاصيل، وفي تنفيذ الفكرة إلى الدول العربية، لتقرر ما تراه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|