لا تبدو هناك فروقاً كبيرة لمعدلات الوفيات بين الأقاليم الجغرافية للقارة، حيث تتراوح جميعها بين 7، 8 فى الألف، والدولة الوحيدة التي تصل بها معدلات الوفيات إلى 22 في الألف هي أفغانستان بسبب الحرب الدائرة فيها، وما ترتب عليها من تدنى لمستويات المعيشة فيها فضلاً عن ارتفاع الأمية بين سكانها ،

وتتراوح المعدلات بين 10 و 13 فى الألف في ثمانية دول وهي العراق واليمن و کار اخستان و ميانامار وباكستان وجورجيا وتيمور الشرقية ولاوس، ولكل دولة ظروفها التي تفسر زيادة معدلات وفياتها، فوضع العراق الحالي الذي يمكن القول أنه في حرب أهلية طاحنة وفي غياب هيبة الدول وتدنى مستويات الخدمات أمـــا کازاخستان وجورجيا فتتشابهان في مسيرتها الديموجرافية مع روسيا الاتحادية عندما كانتا ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، وكما سنرى فإن معدلات الوفيات في روسيا تتجه نحو الارتفاع خلال العقدين الأخيرين، أما الدول الست الأخرى فمازالت مستويات المعيشة فيها متدنية والتي تنعكس على ارتفاع معدلات الوفيات. وتجب الإشارة إلى انخفاض معدلات وفيات الصين وإندونيسيا إلى 6 في الألف وهما يمثلان ربع سكان القارة وهذا ما ينعكس على انخفاض المتوسط العام لمعدلات الوفيات في القارة.

أما مجموعة دول الخليج العربية فقد بلغت مستوى متقدم من التنمية والاهتمام بالصحة والتعليم، كما إنها مجتمعات ،شابه وأمر طبيعي أن تنخفض بها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) بلغ عدد القتلى في العراق 655 ألف منذ الغزو الأمريكي في مارس 2003 ، وحتى بدايات عام 2007 جـاء ذلك في إحصائية أذاعتها قناة الجزيرة الفضائية.

المعدلات لأدنى مستوى عرفته دول العالم حيث تتراوح بين 1 - 4 في الألف وفي الوقت نفسه فإن حساب معدل الوفيات متأثر بأعداد الوافدين الذين يشملهم المقام ، وهم يتركزون في الفئات العمرية التي تقل فيها معدلات الوفيات لأدنى حد لها 5 - 65 سنة، حيث ترتفع لأقصاها فى الفئات أقل من 5 و 65 سنة فأكثر، وإعداد سكان هذه الفئات العمرية في تلك البلاد قليلة.

وتتراوح المعدلات بين 64 في الألف فى 15 دولة أسيوية منها الأردن وسوريا وإسرائيل ولبنان وأذربيجان والمالاديف والفلبين وماليزيا وسنغافورة وتايوان وكوريا الجنوبية وهونج كونج بالإضافة إلى إندونيسيا والصين، وهي دول تقدمت اقتصادياً ويرتفع نصيب الفرد فيها لمستويات جيدة مما انعكس على الحالة الصحية والاجتماعية ككل، ومنها انخفاض معدلات الوفيات.