أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-15
1023
التاريخ: 25-1-2019
6147
التاريخ: 18-7-2022
2787
التاريخ: 16/11/2022
1678
|
3-9 نشأة حاضنات الأعمال.
قصة غريبة تشير إليها الكتابات على أنها بداية حاضنة الأعمال، ومنها تكونت فكرة الحاضنات للأفكار الابتكارية والمشروعات الصغيرة. ولكى يستوعب القارئ وكذلك الشباب تلك القصة، فإننا نطرح على القارئ أو الشاب سؤالاً: ماذا تفعل إذا كانت لديك فكرة ابتكارية أو فكرة مشروع صغير ولكن لا تمتلك الامكانيات اللازمة لتنفيذ هذه الفكرة؟ مرة أخرى ماذا تفعل في هذه الحالة؟
قد يكون الرد التلقائي من القارئ أو الشاب القول بالبحث عن مصدر تمويل من أجل توفير المكان والمستلزمات لبدء النشاط، ونسأله مرة أخرى ألا ترى أن هناك طريقاً آخر أكثر كفاءة واقل مخاطرة؟ ما رأيك إذا كانت هناك جهة توفر لك المكان وتقدم لك الخبرة وتدعمك حتى تستقر هذه كانت القصة وكانت بداية فكرة الحاضنات.
تعثر أحد المصانع وعجز عن الوفاء بالتزاماته، وقرر التوقف عن النشاط، وبدلاً من إعلان إفلاسه إتجه إلى تأجير وحدات ومعدات المصنع واستقطاب الراغبين في بدء أنشطة وتدريبهم على المعدات وتقديم الخبرة العملية والمشورة الفنية والتسويقية لهم، ومن هنا بدأت الفكرة، ونجحت وخاصة أن موقع المصنع كان يتوسط منطقة بها مؤسسات وشركات أخرى كمصادر إمداد أو تسويق أمام المشروعات الصغيرة الجديدة. وقبل الاستمرار في عرض مراحل التوسع في تطبيق هذه الفكرة، من المفيد أن نطرح أهم الدروس المستفادة من هذه القصة ونستخرج أهم مقومات نجاح الفكرة وتوسعها:
(1) أن التعثر ليست نهاية الطريق وليست مبرراً كافياً للانسحاب من النشاط وإعلان الإفلاس.
(2) من الذكاء والرشد عدم إهدار رصيد الخبرة العملية وأهمية التفكير في كيفية توظيفها واستثمارها وتقديما للغير للاستفادة منها.
(3) جدوى سياسة التحول وتغيير النشاط داخل نفس المهنة وعدم الاستعجال بالتحول إلى نشاط أو مهنة جديدة تختلف تماماً عن النشاط الأصيل أو المهنة الأساسية وهذا ما نطلق عليه التحول داخل عائلة النشاط أو المهنة.
(4) أهمية الحرص على تواجد المشروعات الصغيرة البادئة في أماكن تواجد مصادر إمداد مستلزماتها واحتياجاتها وكذلك مصادر تسويق أو تصريف منتجاتها، وهذا ما يبرر سياسة تواجد المشروعات الصغيرة قريبة من الشركات والمؤسسات الكبيرة.
وفي حالة تعذر الاقتراب المكاني للمشروعات الصغيرة مع الشركات والمؤسسات الكبيرة، يكون البديل لذلك وجود إتفاقيات أو علاقات تبادل منافع بين المشروعات الصغيرة والشركات والمؤسسات الكبيرة لتيسير عمليات توريد المستلزمات وتصريف المنتجات.
وبالرجوع إلى بداية الفكرة، ومع ثبات نجاحها بدأت حكومات عدد من الدول (أمريكا ،اليابان، الصين) سواء من خلال إنشاء هيئات حكومية أو بالتعاون مع رجال أعمال ومع شركات ومؤسسات كبيرة بتطبيق الفكرة بإنشاء حاضنات أعمال وحاضنات تقنية لتبني الأفكار الابتكارية والمشروعات الابتكارية أو الريادية ورعايتها ودعمها فنياً وإدارياً ومالياً وتسويقياً حتى تصبح قادرة على المنافسة. ومع نجاح التجربة، بدأت كثير من الدول العربية، ومنها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وتونس وفلسطين في إنشاء حاضنات الأعمال وحاضنات التقنية وتأسيس كيانات رسمية لرعايتها ودعمها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|