أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2016
3518
التاريخ: 31-1-2017
2127
التاريخ: 2024-07-11
444
التاريخ: 1-2-2017
5938
|
مقدمة:
يعتبر الوطن العربي من أقدم المجالات التي اشتغل فيها الإنسان بالزراعة والرعي المنظم للماشية. بل قد قامت على النشاط الفلاحي حضارات راقية مثل الجغرافية الزراعية حضارة النيل، أو أرض ما بين الرافدين، أو الحضارات الجبلية في الشام والمغرب العربي.
وقد أدى التوسع الفلاحي ودقة التقنيات التي رافقته إلى تحولات في المشهد والبيئة، من أشهرها تحول الصحاري إلى واحات، وتحول السفوح الوعرة إلى جنان متدرجة، كما أن الرعي المتنقل في الصحراء وهوامشها مثل تكيفاً عجيباً مع البيئة الجافة، حيث سمح بالحفاظ على الثروات النباتية واستمرار تجددها . كما أن التوسع الزراعي الذي كان ملازما لفترات الرقي الحضاري والازدهار السكاني، تلازم مع تمديد وتطير أساليب ري الأراضي الجافة، وتصريف الماء عن الأراضي المغمورة أوقات الفيض. وهكذا اقترن التطور الحضاري بتطوير تقنيات التمكن من الماء، وقاية واستعمالات، من بينها تقنيات الحفاظ على الماء من السيل أو التبخر، رجاء في الرفع من استفادة النباتات منه. وفي تفادي السيل المباشر حد من خطورة الجريان في الرفع من استفادة النباتات منه. وفي تفادي السيل المباشر حد من خطورة الجريان التي يتسبب في انجراف الأتربة كما يتسبب في ضياع التجهيزات والمشيدات.
في الوقت الحاضر، صار للتوسع الفلاحي مدلول ،آخر صار مبنيا على مفهوم الحاجة إلى المزيد من الإنتاج، جريا وراء ضمان الغذاء، من أجل الحصول على اكتفاء غذائي نسبي . ذلك أن الوطن العربي يشمل رقعة زراعية لا تتعدى %9.4 من مساحته الإجمالية، الشيء الذي يجد المساحة بالنسبة للفرد الواحد في 0.6 هكتار. وه ومقدار هزيل جدا، ناتج عن جفاف أغلب أراضي الوطن العربي ووعورة الباقي منها. لهذا السبب فإن العجز الغذائي مهم. ويخص مواد إستراتيجية مثل الحبوب واللحوم والزيوت والسكر. فالأمة العربية تستورد أكثر من نصف احتياجاتها من الحبوب وخمس احتياجاتها من اللحوم. وللحد من هذا العجز عملت كثير من الدول العربية على سن برامج استثمار زراعية طموحة جعلت البعض منها يتمكن من دخول صف المصدرين لبعض المواد الزراعية، مثل شمال إفريقيا بالنسبة للخضر والفواكه وبعض المزروعات الصناعية.
وتنبني هذه البرامج الزراعية أساسا على تكثيف الفلاحة للرفع من المحصول، إما عن طريق تحسين التقنيات أو عن طريق تمديد قنوات الري. لكن لوحظ كذلك بأن التوسع الزراعي على حساب الأراضي السهوبية المستعملة كمراعي، اعتبر أحد سبل الرفع من الإنتاج. فتحولت كثير من أراضي الرعي المتنقل إلى مزارع دائمة، بعضها يحمل مزروعات بعلية خفيفة، والبعض الآخر زراعات مسقية بعد النجاح في اكتشاف واستخراج مياه باطنية. هذا التوسع الذي يحمل في طياته أهدافا تنموية لا تناقش، قد تكون له عواقب بيئية خطيرة إذا لم تراع المنظومات البيئية المعقدة، وتم الاستعمال بشكل جائر.
والأراضي الجافة هي مجالات حيث تركز الأمطار في وقت محدود، يجعل النباتات تتكيف مع هذا التركز، وتنمو بأسرع ما يمكن لتفادي حصول خصائص يكون مآله ذبولها وهلاكها. فهي تنم وفي أقل من ثلث السنة، أي في أقل من 120 يوما . بل تنزل مدة الإنبات إلى ما دون ذلك في الصحاري القاحلة جدا. وهذا ما يجعل التربة الزراعية عارية مدة طويلة تتعرض خلالها إلى مختلف آليات الاقتلاع والإزالة.
وضمان النماء المستديم للزراعة في هذه المجالات يتوقف على صيانة التربة الجيدة القابلة لخزن الماء وقت الشح، وعلى تطبيق تقنيات زراعية تستهلك أقل ما يمكن من الماء مع ضمان إنتاجية مرتفعة، أو تقنيات رعي تحافظ على جودة المراعي وتنوع منتوجها النباتي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|