المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18000 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



هل صلى النبي (صلى الله عليه واله ) على قبور المشركين  
  
1545   05:51 مساءاً   التاريخ: 12-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج5 ، ص318-319 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

 قال تعالى : {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة : 84] .

يستفاد من بعض الرّوايات ، أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما مات عبدالله بن أُبي ـ المنافق المشهور ـ صلى عليه ، ووقف على قبره ودعا له ، بل لَفَّه بقميصه ليكون كفناً له ، فنزلت الآية ونهت النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن تكرار هذا الفعل. (1)

في الوقت الذي يُفهم من روايات أُخرى أن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان قد صمّم أن يصلي عليه ، فنزل جبرئيل وتلا هذه الآية ، ومنعه من هذا العمل.

وتقول عدة روايات أُخرى أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يصل عليه ، ولم يكن عزم على هذا العمل ، غاية ما في الأمر أن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أرسل قميصه ليكفن به لترغيب قبيلة عبدالله بن أُبي في الإسلام ، ولما سئل النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن سبب فعله هذا أجاب (صلى الله عليه وآله وسلم)بأنّ قميصه سوف لن ينجيه من العذاب ، لكنّه يأمل أن يسلم الكثير بسبب هذا العمل ، وبالفعل قد حدث هذا ، فإنّ الكثير من قبيلة الخزرج قد أسلموا بعد هذه الحادثة.

وبالنظر إِلى اختلاف هذه الرّوايات اختلافاً كثير ، ، فإنّا قد صرفنا النظر عن ذكرها كسبب للنزول ، خصوصاً على قول بعض المفسّرين الكبار بأنّ وفاة عبدالله بن أُبي كانت سنة  (9) هجرية ، أمّا هذه الآيات فقد نزلت في حدود السنة الثّامنة. (2)

غير أن الذي لا يمكن إنكاره ، أنّ الظاهر من أسلوب الآية ونبرتها أن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يصلي على المنافقين ، وكان يقف على قبورهم قبل نزول هذه الآيات ، لأنّ هؤلاء كانوا مسلمين ظاهراً (3) ، لكنّه امتنع من هذه الأعمال بعد نزول هذه الآية.

____________________ 

1- بحار الانوار وج21 ,ص199 .

2- تفسير الميزان ,ج9 ,ص367.

3- يستفاد من مجموعة من الرّوايات أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يصلي على المنافقين بعد نزول هذه الآية أيضاً ، إلاّ أنّه يكبر أربعاً لا أكثر ، أي أنّه كان يصرف النظر عن التكبير الخامس الذي هو دعاء للميت. إنّ هذه الرّواية يمكن قبولها فيما لو كان معنى الصلاة هنا الدعاء ، و (لا تصل) في الآية هو  (لا تدعُ) ، أمّا لو كان المراد  (لا تصل) فإنّ هذه الرّواية تخالف ظاهر القرآن ، ولا يمكن قبولها. ولا يمكن إنكار أن جملة  (لا تصل) ظاهرة بالمعنى الثاني ، ولذلك فإنّنا لا نستطيع ـ من وجهة نظر الحكم الإسلامي ـ أن نصلي على المنافقين الذين اشتهر نفاقهم بين الناس ، وأن نرفع اليد عن ظهور الآية لرواية مبهمة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .