المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



ملك الموت  
  
2383   05:53 مساءً   التاريخ: 4-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 381-382
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-5-2019 2210
التاريخ: 7-10-2016 1870
التاريخ: 2024-06-06 671
التاريخ: 31-12-2021 2655

إن الله سبحانه يدبر امور هذا العالم بواسطة مجموعة من الملائكة ، كما في سورة النازعات حيث يقول : {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات : 5] ونعلم ان السنة الإلهية قد جرت على أن تمضي الأمور بأسبابها.

وقسم من هؤلاء الملائكة هم الملائكة الموكلون بقبض الارواح ، والذين أشارت إليهم الآيات (28 و 33) من سورة النحل ، وبعض الآيات القرآنية الأخرى ، وعلى رأسهم ملك الموت.

وقد رويت احاديث كثيرة في هذا الباب ، تبدو الإشارة إلى بعض لازمة من جهات :

رسل الموت

1- في حديث روي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) انه قال : "الامراض والاوجاع كلها بريد الموت ورسل الموت ! فإذا حان الاجل اتى ملك الموت بنفسه فقال : يا أيها العبد ، كم خبر بعد خبر ؟ وكم رسول بعد رسول ؟ وكم بريد بعد بريد ؟ أنا الخبر الذي ليس بعدي خبر ! وأنا الرسول اجب ربك طائعا او مكرها.

فإذا قبض روحه وتصارخوا عليه ، قال : على من تصرخون ؟ وعلى من تبكون ؟ فو الله ما ظلمت له أجلا ، ولا أكلت له رزقا ، بل دعاء ربه ، فليبك الباكي على نفسه ، وإن لي فيكم عودات وعودات حتى لا أبقي فيكم احدا"(1).

طالعوا هذا الحديث المروع مرة اخرى ، فقد اخفيت فيه حقائق كثيرة.

إني لأعرض بصغيرهم وكبيرهم

2- وفي حديث عن الإمام الباقر (عليه السلام) : "دخل رسول الله على رجل من الأنصار يعوده ، فإذا ملك الموت عند رأسه ، فقال رسول الله : يا ملك الموت ، ارفق بصاحبي فإنه مؤمن ، فقال : أبشر يا محمد ، فإني بكل مؤمن رفيق ، وأعلم يا محمد ، اني لأقبض روح ابن آدم فيصرخ أهله ، فأقوم في جانب الدار فأقول : والله ، ما لي من ذنب ، وإن لي لعودة وعودة ، الحذر الحذر ، وما خلق الله من أهل بيت ولا مدر ولا شعر ولا وبر ، في بر ولا بحر إلا وأنا اتصفحهم في كل يوم وليلة خمس مرات حتى اني لأعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم"(2).

وقد وردت روايات اخرى بهذا المضمون في مختلف المصادر الإسلامية ، تحذر جميعا كل البشر ان المسافة بينهم وبين الموت ليست كبيرة ! ومن الممكن جدا ان ينتهي كل شيء في لحظة قصيرة.

إيحسن بالإنسان والحال هذه ان يغتر وينخدع بزخارف هذه الدنيا وزبرجها ، ويتلوث بأنواع المعاصي والظلامات ، ويبقى غافلا عن عاقبة أعماله؟!

كل نفس من أنفاس الإنسان يقربه خطوة نحو الموت ، أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقول : "نفس المرء خطاه إلى أجله"(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير مجمع البيان ذيل الاية مورد البحث، وتفسير نور الثقلين : 4/225 .

2- تفسير الدر المنثور طبقا لنقل تفسير الميزان : 16 / 255 .

3- نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، الكلمة 74 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.