المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6212 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حِلية المتّقين  
  
393   10:38 صباحاً   التاريخ: 2024-07-06
المؤلف : الشيخ مرتضى مطهّري
الكتاب أو المصدر : فلسفة الأخلاق
الجزء والصفحة : ص27-28
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

بعد الفقرة السابقة، يُصلِّي الإمام على الرسول وآله مرَّتَين، ثمّ يتابع الدعاء:

«وَحَلِّنِي بِحِلْيَةِ الصَّالِحِينَ، وَأَلْبِسْنِي زِينَةَ الْمُتَّقِينَ»[1].

فما الحِلْيَة الّتي يطلب (عليه السلام) التحلِّي بها؟ وما اللباس الجميل الّذي يودّ (عليه السلام) التزيّن به؟

في الفقرات الآتية، يوضّح الإمام (عليه السلام) ذلك، فيقول:

«فِي بَسْطِ الْعَدْلِ، وَكَظْمِ الغَيْظِ، وَإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ، وَضَمِّ أَهْلِ الْفُرْقَةِ، وَإِصْلاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَإِفْشَاءِ الْعَارِفَةِ، وَسَتْرِ الْعَائِبَةِ، وَلِينِ الْعَرِيكَةِ، وَخَفْضِ الْجَنَاحِ»[2].

إذاً، زينة الصالحين وجميل لباس المتّقين هو هذه الخصال المرضيّة من نشر العدل وكظم الغيظ؛ بمعنى: ضبط النفس ولجمها ومنعها من الانتقام والتشفّي؛ والغيظ هو شدَّة الغضب وهيجانه، وهو عقدة نفسيّة يجب علاجها، كما تُعالَج الغدّة السرطانيّة بتسليط الأشعّة عليها حتّى تتلاشى.

ومن ذلك: «إِصْلاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ»؛ بمعنى إحلال السلام وإيجاد التوافق والوئام بين المؤمنين والمسلمين.

ومن ذلك: «إِفْشَاءِ الْعَارِفَةِ»؛ أي إذاعة محاسن الآخرين ونشر فضائلهم، والإشادة بجهودهم الخيِّرة وسيرتهم الصالحة.

و «سَتْرِ الْعَائِبَةِ»؛ أي ستر معايب الآخرين والغضّ عن مساوئهم وسترها.

وهذه جميعاً داخلة ضمن المسائل الأخلاقيّة. نعم، المسائل ذات البُعد الاجتماعيّ والأثر العام، ليست مقصودة هنا، بل لها تعاليم وأحكام أخرى تعرَّض لها الدعاء في فقرات مستقلّة.

وكيف كان، فينبغي للمؤمن أن يسعى لتجميل سيرة الآخرين، وخلقِ جوٍّ مِن حُسن الظنّ المتبادَل بين الإخوة المؤمنين، وهذا إنَّما يكون عن طريق الإشادة هنا وهناك بالخصال الممدوحة والسيرة المحمودة، والتستّر على المساوئ وإغضاء البصر عنها، وهذا الأمر في نفسه وظيفة إسلاميّة، فضلاً عن أنّه عامل مساعد في تقليل مساوئ الآخرين؛ لأنَّ مَن لديه مساوئ ومحاسن، إذا رأى المجتمع ينظر إلى محاسنه ويتجاهل مساوئه، فسيسعى بدوره إلى إزالتها وتقليلها، وخلافُ ذلك من المجتمع يؤدّي إلى خلافِ ذلك من الفرد؛ بمعنى أنّه سيُصابُ بخيبةِ أملٍ في محاسنه؛ ممّا يؤدّي إلى طغيان المساوئ عليها.


[1]  الإمام عليّ بن الحسين (عليه السلام)، الصحيفة السجّاديّة، مصدر سابق، ص96.

[2]  المصدر نفسه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.