المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16627 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مستحبات الاعتكاف
2024-06-23
ألقاب الشرف في الجيش.
2024-06-23
حماية الحدود.
2024-06-23
كفارة من افسد اعتكافه
2024-06-23
قائد الجيش.
2024-06-23
الاعتكاف واحكامه
2024-06-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المباهلة بين النبي وآله ونصارى نجران  
  
1046   04:02 مساءً   التاريخ: 2023-08-13
المؤلف : أ.د محمد السيد محمود زوين  
الكتاب أو المصدر : اهل الكتاب في تراث أئمة اهل البيت دراسة موضوعية قرآنية
الجزء والصفحة : ص90 -94
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

 خص الله تبارك اسمه أهل البيت : بالتكريم والتعظيم، فجعل كتابه الكريم ناطقاً بمزاياهم، نازلاً فيهم، محققاً لمقامهم في عالم الشهادة لمالهم من مكانة في عالم الغيب والملكوت، فكانت الآيات تترى الآيات في المودة والولاية والتبليغ وآية المباهلة، التي جاءت عنواناً لحقيقة التواصل بين الأديان في إطار التبليغ، والتصديق، والتكامل فقد وفد على النبي في المدينة ثلة من نصارى نجران([1])، يرأسهم أبو حارثة أسقف نجران وفيهم العاقب والسيد، ليحاجّوا المسلمين ويحاورهم في أمر عيسى، ودعوة الاسلام؛ فأفضى المقام إلى أن اتفقوا على المباهلة([2]) ويبدو أنها معلم وعرف دارج بين الأديان في الاحتكام إلى السماء في نصرة الحق، وابطال المكذّب الزائف([3])، وفعلاً تعاهدوا على زمان ومكان معين، فنزلت آية المباهلة وهي قوله جل ذكره: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61].

وتنفيذاً لأمرها، وتأويلاً لمعانيها خرج النبي الاكرم(صلى الله عليه واله وسلم ) واضعاً يده بيد علي(عليه السلام)  والحسن والحسين ـ وهم صغار لم يبلغوا بعد ـ بين أيديهما، والصديقة الطاهرة خلفهما فقال كبيرهم: لو باهَلنا بأصحابه باهَلناهُ، ولم يكن عندنا صادق في قوله، فإمّا أن يباهلنا بأهل بيته خاصة فلا نباهله وأعطوه الرضا. ثمّ أقروا أنهم رؤا وجوهاً لو أقسمت على الله تبارك وتعالى لأزال الجبال بها فلا تباهلوه؛ فتهلكوا فصالحوا النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) ولم يباهلوه([4]) والمتأمل في حادثة المباهلة، وما نزل فيها من السماء، وما تشعب عنها من اقوال النصارى يلمس فرائد المعاني في كل الاتجاهات وفيها التصديق برسالة النبي (صلى الله عليه واله وسلم )  ورعاية حرية الاعتقاد فلم يدينوا بالإسلام وبقوا على أمر دينهم كما أرادوا، وهذا من مبان الإنسانية في التعايش والتسالم بين الأديان فيما إذا ما بقي القرار بيد أهله والمتخصصين به لايخرج عنهم إلى المتطرفين، وشُذاذ الآفاق.

ومن بين عيون الدلالات العظيمة والمعجزات الباهرة بيان منزلة أهل البيت : من جهة وعلة اختيارهم لمباهلة أهل الكتاب، فضلاً عن سبب امتناع أهل الكتاب عن مباهلتهم والميل إلى الاقرار والتصديق بهم وإرضاء النبي(صلى الله عليه واله وسلم ).

فالمسألة عند بعضهم كانت من البساطة في النظر والتمحيص تدعوهم إلى القول إن مسألة المباهلة لم يقصد بها الأفضلية والتعظيم بقدر ما كانت مسألة نَسَبيّة، ورد ذلك بيّنُ فالنبي امتثل أمر السماء بإخراج أهل بيته، ولو كان للنسب أو القرابة مكان في الاختيار لكان اولى بالخيار بعض نسبه وأقاربه أمثال عقيل والعباس واولاده، لكنه (صلى الله عليه واله وسلم ) اخرج الحسن والحسين وهما مكلفان، وإن لم يبلغا سن التكليف دليل على مقامها في كمال العقل وتمامه، لأن المباهلة لا تجوز مع غير المكلف شرعاً مع جواز خرق العادة فيما يخص الأئمة : بما لا يشركهم فيه غيرهم([5]). كل ذلك امتثالاً لأمر السماء، التي نصت على هؤلاء من دون غيرهم.

 ولایمکننا تصور قیام دعواه (صلى الله عليه واله وسلم ) مأموراً بلفظ (قل) أن تکون هذه الدعوة (ندعو) بغیر أهل البیت : قصدَ المثال والمشابهة لأي أحد (للأبناء والنساء والانفس)، وذلك لمفارقة هذا المثال وهذه المشابهة السنخیة والبعضیة من جهة کونها جزءاً منه (صلى الله عليه واله وسلم ) الدال علیها خطاب السماء بـ(نا) (ابناءنا ونساءنا وأنفسنا) والمعني بها ذاته ونفسه (صلى الله عليه واله وسلم ).

یقول العلامة الطباطبائي 1: «إنّ إتيان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بمن أتى به للمباهلة لم يكن إتيانا بنحو الانموذج إذ لا نصيب للمؤمنين من حيث مجرد إيمانهم في هذه المحاجة والمباهلة حتى يعرضوا للعن والعذاب المتردد بينهم وبين خصمهم وإنما أتى (صلى الله عليه واله وسلم ) بمن أتى به من جهة أنه (صلى الله عليه واله وسلم ) كان طرف المحاجة والمداعاة فكان من حقه أن يعرض نفسه للبلاء المترقب على تقدير الكذب فلو لا أن الدعوى كانت قائمة بمن أتى به منهم كقيامها بنفسه الشريفة لم يكن لإتيانه بهم وجه فإتيانه بهم من جهة انحصار من هو قائم بدعواه من الابناء والنساء والانفس بهم لا من جهة الاتيان بالانموذج فقد صح أن الدعوى كانت قائمة بهم كما كانت قائمة به. ثمّ إن النصارى إنما قصدوه (صلى الله عليه واله وسلم ) لا لمجرد أنه كان يرى أن عيسى ابن مريم (عليهما السلام) عبد الله ورسوله ويعتقد ذلك بل لانه كان يدعيه ويدعوهم إليه فالدعوة هي السبب العمدة التي بعثهم على الوفود والمحاجة فحضوره وحضور من حضر معه للمباهلة لمكان الدعوى والدعوة معا فقد كانوا شركائه في الدعوة الدينية كما شاركوه في الدعوى كما ذكرناه»([6]).

ولعلي لا أذهب بعیداً حینما أُضیف أن تقیید الدعوة بهم قرآنیا، وتخوف الآخر والحذر من المباهلة وترکها عندما علموا بخروج النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) بمعیة اهل بيته : انما مرجعه ثبوت وصف النبي وأهل بیته عندهم، ومعرفتهم بهم من كتبهم التي بشرت بالنبي وآله، ويعضد هذا الرأي أنهم : امتداده وأوصياؤه والکتب المقدسة نصت علیهم وأشارت لهم. فضلاً عن ذلك فإن من الرحمة الإلهية فی باب تكامل الرسالات أن یظهر الله تعالی هذه العلامة الفارقة للدين الاسلامي بظهور المبشَّر بهم الموصوفين في الكتب المقدسة، المعروفين بسيماهم عند اهل الكتاب آيةً واضحة في حجاجهم وجوارهم مع النبي (صلى الله عليه واله وسلم )، وليس ذلك ببعيد، أفلم يعرفوا بعض علامات النبوة التي كانت تحيط النبي 9 قبل بعثته ؟، ألم يقفوا عند بعض صفات وخصوصيات النبي ويسألونه عنها؟

 أخلص إلی الاعتقاد ان معرفة اهل الكتاب بالنبي وآله، ولاسيما حالة حضورهم، وسيماء تجليهم للسماء عند الدعاء، أكد وثبّت صورة معرفتهم وبشارتهم عندهم وفي كتبهم السماوية([7]). والله العالم.

 


([1]) نجران: من أهم مواطن النصرانية في الجزيرة، وهي من مخاليف اليمن من ناحية مكة، وكانت بلدة زراعية خصبة كثيرة السكان فيها صناعة الحرير وتجارة الجلود وغير ذلك.

([2]) المباهلة: الملاعنة، ولابد فيها من المفاعلة بين اكثر من واحد، ومعناها الابتهال والتضرع في الدعاء والاجتهاد فيه لهلاك الكاذب ظ: لسان العرب مادة (بهل).

([3]) ظ: المباهلة بين النبي ونصارى نجران، ماسينيون/106.

([4]) ظ: قضية المباهلة في المصادر الآتية: الإرشاد: 1/166. العمدة لابن البطريق/ 125. الطرائف /42. بحار الأنوار: 10/388، 21/276، 300، 90/39. سبيل النجاة في تتمة المراجعات/ 45. مكاتيب الرسول9: 1/109، شواهد التنزيل: 1/160، فتح القدير: 1/347. ينابيع المودة: 1/41 وغيرها كثير.

([5]) ظ: حقائق التأويل/116. الصراط المستقيم/ 252؟ بحار الأنوار: 21/279.

([6]) الميزان : 3/226 .

([7]) ظ /دليل ذلك ما رواه المجلسي في قدوم نفر من اليهود على رسول الله 9 « عن معاوية بن عمار، عن الحسن بن عبد الله، عن أبيه، عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب 7 قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله 9 فقال: يا محمد أنت الذي تزعم أنك رسول الله وأنك الذي يوحى إليك كما اوحي إلى موسى بن عمران؟ فسكت النبي 9 ساعة ثمّ قال: نعم أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين، قالوا: إلى من؟ إلى العرب أم إلى العجم أم إلينا؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية " قل " يا محمد " يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا " قال اليهودي الذي كان أعلمهم: يا محمد إني أسألك عن عشر كلمات أعطى الله موسى بن عمران في البقعة المباركة حيث ناجاه لا يعلمها إلا نبي مرسل أو ملك مقرب، قال النبي 9: سلني...قال اليهودي: صدقت يامحمد، فأخبرني عن السادس: عن خمسة أشياء مكتوبات في التوراة أمر الله بني إسرائيل أن يقتدوا بموسى فيها من بعده. قال النبي 9: فأنشدتك بالله إن أنا أخبرتك تقر لي؟ قال اليهودي: نعم يا محمد. قال: فقال: النبي 9: أول ما في التوراة مكتوب: محمد رسول الله 9 وهي بالعبرانية " طاب " ثمّ تلا رسول الله 9 هذه الآية: "يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل " "ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد" وفي السطر الثاني اسم وصيي علي بن أبي طالب، والثالث والرابع سبطي: الحسن والحسين، وفي السطر الخامس امهما فاطمة سيدة نساء العالمين ـ صلوات الله عليها ـ وفي التوراة اسم وصيي " إليا " واسم السبطين " شبر وشبير " وهما نورا فاطمة :. قال اليهودي: صدقت يا محمد فأخبرني عن فضلكم أهل البيت. قال النبي 9 لي فضل على النبيين، فما من نبي إلا دعا على قومه بدعوة وأنا أخرت دعوتي لامتي لاشفع لهم يوم القيامة، وأما فضل أهل بيتي وذريتي على غيرهم كفضل الماء على كل شئ، وبه حياة كل شئ، وحب أهل بيتي وذريتي استكمال الدين، وتلا رسول الله 9 هذه الآية: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " إلى آخر الآية. قال اليهودي: صدقت يا محمد...... » البحار : 9/294، ظ كذلك : خطبة علي 7بالكوفة عند منصرفه من النهروان، البحار : 10 /54، 13 /331، 33/283 ، 35/ 47، 37 /36 . كما اوحي إلى موسى بن عمران؟ فسكت النبي 9 ساعة ثمّ قال: نعم أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين، قالوا: إلى من؟ إلى العرب أم إلى العجم أم إلينا؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية " قل " يا محمد " يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا " قال اليهودي الذي كان أعلمهم: يا محمد إني أسألك عن عشر كلمات أعطى الله موسى بن عمران في البقعة المباركة حيث ناجاه لا يعلمها إلا نبي مرسل أو ملك مقرب، قال النبي 9: سلني...قال اليهودي: صدقت يامحمد، فأخبرني عن السادس: عن خمسة أشياء مكتوبات في التوراة أمر الله بني إسرائيل أن يقتدوا بموسى فيها من بعده. قال النبي 9: فأنشدتك بالله إن أنا أخبرتك تقر لي؟ قال اليهودي: نعم يا محمد. قال: فقال: النبي 9: أول ما في التوراة مكتوب: محمد رسول الله 9 وهي بالعبرانية " طاب " ثمّ تلا رسول الله 9 هذه الآية: "يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل " "ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد" وفي السطر الثاني اسم وصيي علي بن أبي طالب، والثالث والرابع سبطي: الحسن والحسين، وفي السطر الخامس امهما فاطمة سيدة نساء العالمين ـ صلوات الله عليها ـ وفي التوراة اسم وصيي " إليا " واسم السبطين " شبر وشبير " وهما نورا فاطمة :. قال اليهودي: صدقت يا محمد فأخبرني عن فضلكم أهل البيت. قال النبي 9 لي فضل على النبيين، فما من نبي إلا دعا على قومه بدعوة وأنا أخرت دعوتي لامتي لاشفع لهم يوم القيامة، وأما فضل أهل بيتي وذريتي على غيرهم كفضل الماء على كل شئ، وبه حياة كل شئ، وحب أهل بيتي وذريتي استكمال الدين، وتلا رسول الله 9 هذه الآية: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " إلى آخر الآية. قال اليهودي: صدقت يا محمد...... » البحار : 9/294، ظ كذلك : خطبة علي 7بالكوفة عند منصرفه من النهروان، البحار : 10 /54، 13 /331، 33/283 ، 35/ 47، 37 /36 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .