المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تقدير البيروكسيدات Determination of Peroxides
2024-06-26
تحضير معقد [NiII(ala)2].3H2O Bis(L-alanino)nickel (II) trihydrate
2024-06-26
تحضير معقد [CuII(ala)2] Bis-(L-alanino) copper(II)
2024-06-26
العربة والسيارة
2024-06-26
الالكترون المتميئ (e-aq) The Hydrated Electron
2024-06-26
كرايانوتوكسين Grayanotoxins (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية)
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شروط التوبة وأركانها  
  
154   09:25 صباحاً   التاريخ: 2024-06-12
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص82-84
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2022 1253
التاريخ: 21-7-2016 1266
التاريخ: 18/9/2022 1406
التاريخ: 2024-05-22 353

شروط التوبة وأركانها

الأخلاق الإسلاميّة

الشيخ مصطفى قصير قدس سره

ص82-48

 

التوبة شعبة من الفضل الإلهيّ العظيم، وباب من أبواب الرحمة مفتوح على مصراعيه. والسعيد من عرف أهمّيّة هذا الباب فطرقه وولجه، كما أنّ التوبة من مُخزيات الشيطان الذي يسعى

إلى التغرير بالعباد وإضلالهم والإيقاع بهم، ليبعدهم عن رحمة الله، فإذا تاب العبد العاصي ذهبت أتعاب الشيطان وآماله أدراج الرياح، لكنّ للتوبة شروطاً، أهمّها:

1- تعجيلها والمبادرة إليها، خوفاً من تراكم الذنوب واسوداد القلب، وقبل أن يحيط به الرَين، فتتعسّر عليه العودة، مضافاً إلى أنّ الأجل قد يفاجئ العاصي، فعليه أن يبادر إلى التوبة.

قال تعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾[1].

2- من الشروط ما ورد في الرواية[2] عن أمير المؤمنين )عليه السلام( من أنّ التوبة تجمعها ستّة أشياء:

أولاً: الندم على الماضي من الذنوب.

ثانياً: إعادة للفرائض.

ثالثاً: ردّ المظالم واستحلال الخصوم.

رابعاً: العزم على ترك العود.

خامساً: أن يذيب نفسه في طاعة الله، كما ربّاها في معصيته.

سادساً: أن يذيقها مرارة الطاعات، كما أذاقها حلاوة المعاصي.

وهذا التوصيف ناظر إلى ما ورد عنه )عليه السلام( أيضاً، في قوله لرجل قال بحضرته: أستغفر الله، فقال له الإمام (عليه السلام): "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، أَتَدْرِي مَا الِاسْتِغْفَارُ! الِاسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ، وهُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ، أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى، والثَّانِي الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْه أَبَداً، والثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ، حَتَّى تَلْقَى اللَّه أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ، والرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا، فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا، والْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ، فَتُذِيبَه بِالأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ الْجِلْدَ بِالْعَظْمِ، ويَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ، والسَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ، كَمَا أَذَقْتَه حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّه"[3].


[1] سورة النساء، الآيتان 17-18.

[2] انظر: الطبرسيّ، الشيخ الفضل بن الحسن، جوامع الجامع، تحقيق ونشر: مؤسّسة النشر الإسلاميّ التابعة لجماعة المدرّسين، قم المقدّسة، 1421هـ.ق، ط1، ج3، ص594.

[3] الشريف الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص549.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.