المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



جهاد النفس وأهمّيته في الإسلام  
  
533   08:37 صباحاً   التاريخ: 2024-06-10
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص51-52
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2020 1943
التاريخ: 22-6-2019 2300
التاريخ: 21-9-2016 1855
التاريخ: 29-11-2021 2284

قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ[1].

الجهاد: هو بذل الطاقة والجهد في محاربة العدوّ، وإعلاء كلمة الإسلام، وإقامة شعائر الدين[2].

ويستفاد من الأخبار المأثورة عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) أنّ الجهاد جهادان:

الأوّل: الجهاد الأصغر، وهو جهاد العدوّ الكافر أو الباغي بالتفاصيل المذكورة في كتب الفقه.

الثاني: الجهاد الأكبر، والمقصود به جهاد النفس، وهو الذي صرّحت به النصوص والأخبار، منها ما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "إنّ رسول الله  (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث سريّة، فلمّا رجعوا، قال: مرحباً بقومٍ قضَوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس، ثمّ قال )صلى الله عليه وآله وسلم(: أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبَيه"[3].

فالجهاد الأكبر هو جهاد العدوّ الداخليّ الذي هو أعدى الأعداء، وجهاد الأهواء وطغيان الشهوات، وما تميل إليه النفس من اللّذّات، وتحديد الغرائز والشهوات.

ورد في وصايا الإمام الكاظم (عليه السلام): "وجاهد نفسك لتردّها عن هواها فإنّه واجب عليك كجهاد عـــدوّك"[4].


[1] سورة العنكبوت، الآية 69.

[2] ابن منظور، محمّد بن مكرم، لسان العرب، لا.ط، قم المقدّسة، نشر أدب الحوزة، 1405هـ.ق، ج3، ص135، مادّة "جهد".

[3] الشيخ الصدوق، الأمالي، مصدر سابق، ص553.

[4] ابن شعبة الحرّانيّ، الحسن بن عليّ، تحف العقول، تصحيح وتعليق: عليّ أكبر الغفّاريّ، قم المقدّسة، مؤسّسة النشر الإسلاميّ التابعة لجماعة المدرّسين، 1404هـ.ق/ 1363هـ.ش، ط2، ص399.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.