أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-02
![]()
التاريخ: 2023-03-28
![]()
التاريخ: 23-9-2021
![]()
التاريخ: 8-11-2021
![]() |
يمكن تقسيم العرض القرآني للاستقامة إلى ثلاثة اقسام هي:
أولا: التأكيد على الاستقامة.
ثانياً : بيان عاقبة المستقيمين.
ثالثاً : وسائل الاستقامة.
أما التأكيد عليها فقط جاء بصيغة الامر القطعي الذي لا يقبل التردد والتراجع لأن الامر يفيد الوجوب كما يقول الاصوليون، يقول تعالى:
{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [هود: 112] { فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} [الشورى: 15]
{ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 7]
إذا تأملنا جيداً في هذه الآيات المتقدمة نجد ان الاوامر قطعية ملزمة بوجود الاستقامة والثبات على امتثال اوامر الله تعالى: والصمود في وجه العدوان على حرمات الله حتى يرتد منحسراً، كسيراً، مندحراً، مخذولاً، خاسئاً ذليلاً ، وبغير الاستقامة لا يمكن ان يتحقق شيء من اهداف الإسلام العظيم؛ ولذا قال امير المؤمنين (عليه السلام) : (من استقام فإلى الجنة، ومن زل فإلى النار) وجاء تأكيده على الاستقامة بعبارة اوضح في قوله (عليه السلام) : (العمل العمل، ثم النهاية النهاية والاستقامة الاستقامة)(1).
وأما القسم الثاني من آيات الاستقامة فقد بينت عاقبة المستقيمين على دينهم الثابتين على عقيدتهم، وزفت لهم البشرى بالأمداد الغيبي، ونصرة عباده المطهرين من الملائكة المقربين إلى الله تعالى في الدنيا والآخرة كما بشرهم تعالى بالجنة والنعيم الدائم.
يقول تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [فصلت: 30، 31].
إن سعادة المجتمع البشري وازدهاره بالخير والبركات مشروط باستقامة الامة على منهاج امر الله تعالى، وعلى الطريقة الصالحة في عبادته، ونيل تقواه وهذا ما يهطل السماء رحمة وبركة على اهل الارض. { وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن: 16].
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} [المائدة: 66]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نهج البلاغة: خطبة : 176 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|