المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

[ترحم الاعلام وترضيهم على الراوي في السند ]
22-4-2016
علامات نضج الفستق
9-4-2020
نظرية "هيرنج" Hering theory
2-2-2020
الإمام علي (عليه السلام) وحديث الغدير
2023-10-25
الصوم مفروض من عهد ادم
2024-10-29
النحاس الى ذهب حلم الكيميائي : Copper into Gold The Alchemist’s Dream
6-2-2017


الإمام علي (عليه السلام) جهّز رسول الله (صلى الله عليه وآله)  
  
694   01:44 صباحاً   التاريخ: 2024-05-16
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص588-591
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) /

روى الخوارزمي بإسناده عن ابن عباس قال : " لعلي أربع خصال : هو أول عربي وعجمي صلّى مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو الّذي كان لواءه معه في كل زحف وهو الّذي صبر معه يوم المهراس ، أي يوم أحد انهزم الناس كلهم غيره ، وهو الذي غسله وأدخله قبره "[1].

وروى أحمد بإسناده عن ابن عباس قال : " جعل عليّ يغسّل النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فلم ير منه شيئاً مما يرى من الميّت وهو يقول : بأبي أنت وأمّي ما أطيبك حيّاً وميّتاً "[2].

وروى ابن المغازلي بإسناده عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لا يحلّ لرجل يرى مجرّدي إلاّ علي "[3].

وروى البيهقي باسناده عن سعيد بن المسيب قال : " قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : غسلت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فذهبت أنظر ما يكون من الميت ، فلم أر شيئاً ، وكان طيّباً حيّاً وميّتاً صلّى الله عليه وآله وسلّم "[4].

وروى ابن سعد بإسناده عن عبد الواحد بن أبي عون ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي بن أبي طالب في مرضه الذي توفي فيه : اغسلني يا علي إذا مت فقال : يا رسول الله ، ما غسلت ميّتاً قطّ ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّك ستهيّأ أو تيّسر ، قال علي عليه السلام : فغسلته فما أخذت عضواً إلاّ تبعني "[5].

وباسناده عن أبي عمر القصّار عن مولاه يزيد بن بلال ، قال : قال علي : " أوصى النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ألاّ يغسله أحدٌ غيري فإنّه لا يرى أحد عورتي إلاّ طمست عيناه قال علي : فكان الفضل وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر ، وهما معصوبا العين ، قال علي : فما تناولت عضواً إلاّ كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله "[6] .

وبإسناده عن سعيد بن المسيب ، قال : " غسّل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم علي وكفّنه أربعة : عليّ والعبّاس والفضل وشقران "[7].

وروى السيوطي بإسناده عن عبد الله بن الحارث : " إنّ علياً غسّل النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فجعل يقول : بأبي أنت طبت حيّاً وطبت ميّتاً ، قال : وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط "[8].

وروى محب الدين الطبري بإسناده عن الحسين بن علي عن أبيه عن جدّه قال : " أوصى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً أن يغسله فقال علي : يا رسول الله أخشى أن لا أطيق ذلك قال : إنّك ستعان عليَّ ، قال فقال عليّ : فوالله ما أردت أن أقلّب من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عضواً إلاّ قلب لي "[9].

وروى عن ابن إسحاق : " لمّا غسل النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم علّي أسنده إلى صدره وعليه قميصه يدلكه به من وراءه ، ولا يفضي بيده إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ويقول : بأبي وأمّي ما أطيبك حيّاً وميّتاً ، ولم ير من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم شئ يرى من الميّت "[10].

قال محمّد صدر العالم : " أخرج ابن منده عن عبد الله بن عبَّاس ، قال : سمعت عمر بن الخطّاب يقول : كفّوا عن ذكر علي بن أبي طالب ، فلقد رأيت من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيه خصالا لأن يكون لي واحدة منهنّ في آل الخطّاب أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشّمس : كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة في نفر من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فانتهيت إلى باب أمّ سلمة وعليّ نائم على الباب فقلنا : أردنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : يخرج إليكم ، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فشرفنا إليه فاتكأ على عليّ بن أبي طالب ، ثمّ ضرب بيده على منكبه ثمّ قال : إنّك مخاصم تخصم ، أنت أوّل المؤمنين إيماناً وأعلمهم بأيّام الله ، وأوفاهم بعهده وأقسمهم بالسوية ، وأرأفهم بالرعية ، وأعظمهم مزيّة . وأنت عاضدي وغاسلي ودافني والمتقدّم إلى كلّ شديدة وكريهة ولن ترجع بعدي كافراً ، وأنت تتقدّمني بلواء الحمد وتذود عن حوضي ، ثمّ قال ابن عبّاس من نفسه : لقد فاز عليّ بصهر رسول الله وبسبطيه في العشيرة وبذلا للماعون وعلماً بالتنزيل وفقهاً بالتأويل وقتلا للأقران "[11].

روى محمّد بن رستم بإسناده عن أبي سعيد قال : قال صلّى الله عليه وآله وسلّم " يا علي أنت تغسل جثتي وتؤدي ديني وتواريني في حفرتي وتفي بذمتي وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة "[12].

وروى ابن عساكر بإسناده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي : " أنت تغسلني وتواريني في لحدي وتبين لهم بعدي "[13].

قال نصر بن مزاحم : " قال علي عليه السلام في خطبة له : وقد علمتم إنّي لم أخالف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قطّ ، ولم أعصه في أمر قطّ ، أقيه بنفسي في المواطن الّتي ينكص فيها الابطال وترعد فيها الفرائص نجدة أكرمني الله بها ، فله الحمد ، ولقد قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإنّ رأسه لفي حجري ، ولقد وليّت غسله بيدي وحدي تقلّبه الملائكة المقربون معي ، وأيم الله ما اختلفت أمة قط بعد نبيها إلاّ ظهر أهل باطلها على أهل حقها إلاّ ما شاء الله "[14].

 

[1] المناقب الفصل الرابع ص 21 .

[2] الفضائل ج 1 ص الحديث 222 مخطوط .

[3] المناقب ص 94 الحديث 138 .

[4] السنن الكبرى ج 4 ص 53 .

[5] الطبقات الكبرى ج 2 ق 2 ص 63 .

[6] الطبقات الكبرى ج 2 ق 2 ، ص 61 ، ورواه محمّد صدر العالم في معارج العلى في مناقب المرتضى ص 121

[7] الطبقات الكبرى ج 2 ق 2 ص 62 .

[8] الخصائص الكبرى ج 3 ص 393 .

[9] الرياض النضرة ج 3 ص 187 ، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص 239 .

[10] الرياض النضرة ج 3 ص 179 .

[11] معارج العلى في مناقب المرتضى ص 122 .

[12] تحفة المحبين ص 187 ، ورواه المتقي في كنز العمال ج 11 ص 612 طبع حلب رقم 32965 .

[13] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 487 رقم 1006 .

[14] وقعة صفين ص 224 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.