أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-21
551
التاريخ: 4-10-2020
2265
التاريخ: 2024-02-28
869
التاريخ: 2024-07-21
592
|
ويلاحظ أن «حريحور» لم يحمل لقب وزير في أي نقش من النقوش العدة، التي تركها لنا على جدران معبد «خنسو»، حيث نجد اسمه كما سنرى مختلطًا باسم «رعمسيس الحادي عشر»، ولكن نجد هذا اللقب ضمن الألقاب التي يحملها هذا الرجل العظيم في المحضر، الذي دون في السنة السادسة من عهد «رعمسيس السادس» على تابوت الملك «سيتي الأول» الذي كان قد أصلحه.
وقد ذكر لقب الوزارة كذلك على تمثاله الذي عثر عليه في خبيئة الكرنك، وقد مثِّل «حريحور» على غرار الكثير من أسلافه من الكهنة الأول للإله «آمون» قاعدًا القرفصاء. ونخص بالذكر منهم «رعمسيس نخت» و«أمنحتب» أي: في هيئة كاتب يدون على بردية منشورة على حجره. ويلاحظ أن البردية وقاعدة التمثال قد غُطيتا بالنقوش، وقد جاء عليها:
على إضمامة البردي: (1) أُعطيت بمثابة شهادة حظوة سيد الآلهة «آمون»، الذي كان أصل الأرضين (2) ليته يجعل حياتي تمتد في معبده؛ لأني مفيد لروحه، وأن يبقى (4) تمثالي أمامه. وأن يحييه عندما كان يخرج في الاحتفال (5) لأجل روح الأمير الكاهن الأول «لآمون» ملك الآلهة، عمدة المدينة والوزير (7) ابن الملك صاحب «كوش»، وقائد جنود الجنوب والشمال، ومهدِّئ الأرضين لسيده «آمون» (حريحور). ونقش حول قاعدة التمثال في سطر طويل: «الأمير الذي على رأس الأرضين، والسمير والشريف العظيم في كل الأرض، والوزير البصير بالعدالة، والمصغي بوصفه قاضيًا للأمور (القضائية) الخاصة بأهل الجنوب، ورئيس أهل الجنوب، والذي يعمل الأشياء المفيدة في معبد «آمون»، وهو الذي تعمل له كل الأرض قاطبة، الكاهن الأول «لآمون» ملك الآلهة «حريحور»» يقول: «إن أي فرد سيقصي هذا التمثال عن مكانه (حتى) بعد عدة سنين، فإنه سيقع تحت سطوة «آمون» و«موت» و«خنسو» واسمه لن يوجد بعد في أرض مصر، وسيموت جوعًا وعطشًا»
شكل 1: تمثال الكاهن الأكبر «حريحور».
ومن نقوش هذا التمثال نعلم إذن أن كلًّا من لقب الوزير والعمدة كان من ألقاب هذا الكاهن الأكبر وملك المستقبل «حريحور». ومن المحتمل أنه بهذه الكيفية كان يقوم بالحكم الإداري في البلاد، أو على الأقل اسميًّا في كل من مصر العليا ومصر السفلى؛ لأننا سنرى أنه قد لقب على جدران قاعة العمد في معبد «خنسو» مدير الجنوب والشمال، وكذلك نجد في متون هذا التمثال إثباتًا لما جاء في المتن الطويل المهشم السطور على شرقي الباب الذي يربط الردهة بقاعة العمد لنفس المعبد، وهو أن «حريحور» كان يلقب ابن الملك صاحب «كوش»، ورئيس البلاد الجنوبية. ولا نزاع في أن لهذه الوظيفة الأخيرة ينسب لقب قاضي دعاوى أهل الجنوب الذي كان يسيطر عليه، ومنذ عهد طويل نعرف أن الإله الطيبي الكبير «آمون» قد استولى على بلاد النوبة وهي المعروفة ببلاد «ذهب آمون». وهذه البلاد كانت حتى هذه اللحظة يحكمها نائب للفرعون ضمن هيئة الموظفين الإداريين، وكانت بعيدة عن كهنة «آمون» بالكرنك تمامًا. ولكن نشاهد أنه عندما تقلد «حريحور» لقب ابن الملك صاحب «كوش» بالإضافة إلى ألقابه: الكاهن الأول «لآمون»، والقائد الأعلى للجيش، والوزير، والحاكم الإداري للأرضين قد أمد سلطانه على بلاد أعالي النيل، وبذلك تقدم خطوة ثابتة نحو السلطة العليا.
ومما يلاحظ في نقوش هذا التمثال كذلك أن «رعمسيس الحادي عشر» لم يذكر قط، وأن «حريحور» قد تجنب عن قصد كل إشارة للفرعون؛ وهذه هي الميزة التي نراها في نقوش ها التمثال، إذ لم ينل كالعادة حظوة من الفرعون، بل نال حظوة من الإله «آمون». وإذا كان «حريحور» من جهة أخرى قد هدَّأ الأرضين (طبعًا من الثورة التي كانت تنخر في عظامها) فإن ذلك كان للإله «آمون» لا للفرعون. من ذلك يمكن الإنسان أن يحكم بأن هذا التمثال قد عمل له بعد السنة السابعة عشرة من حكم الفرعون «رعمسيس الحادي عشر»، وكان وقتئذ «بانحسي» يحمل هذا اللقب، وأن الفرعون لم يكن يقوم بأي دور في حكومة البلاد، إذ كان قد تجاهله «حريحور»، وأخضع كلية لإدارته سيد القصر الجسور.
|
|
5 علامات مبكرة تدل على إصابتك بالسكري.. لا تتجاهلها!
|
|
|
|
|
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|