أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-13
1040
التاريخ: 2024-02-27
982
التاريخ: 2-10-2020
2259
التاريخ: 2024-04-06
892
|
لقد بقي التاريخ المصري والأدب المصري، وكل ما يتعلق بالحياة المصرية سرا غامضًا في كل العالم حتى بداية القرن التاسع عشر، أما ما نقله اليونان عن المصريين مدة اختلاطهم بهم فلم يكن إلا حقائق مشوهة نقلت بالرواية، فضلا عن أن ما وصل إلينا لا يمثل إلا جزءًا من تاريخ البلاد في أيام شيخوختها وتدهورها. وقد كان اليونان الذين نقلوا إلينا بعض معتقدات المصريين وعاداتهم الموروثة من أزمان سخيفة ينظرون إليها بعين الاحتقار والرهبة معا لأنها لا تتفق مطلقًا ا مع دنيا حضارتهم. وقد بقي المصريون في نظر الأوروبيين والمصريين الحاليين كالصينيين الأقدمين. ومن المدهش أنه رغم حركة الكشوف الحديثة التي قامت في عصرنا فإنهم لا يزالون معروفين بأنهم قوم لا ثقافة لهم ولا علوم ولا آداب كباقي أمم العالم، حتى إن المصري الحديث عندما. يريد أن يتكلم عن الأدب في مصر لا يذكر شيئًا عن مصر القديمة، بل يقصر كلامه على الأدب العربي في مصر. وكأن مصر منذ فجر التاريخ حتى الفتح العربي لم يكن لها شيء قط من التراث الأدبي يمكن أن يفاخر به أبناؤها كما يفاخر الفرنج بأدبهم الخاص في مختلف العصور، والواقع أن المصري لا يلام على جهله بأدب بلاده العتيق، وربما يرجع السبب في ذلك إلى عاملين هامين الأول: أنه منذ الفتح العربي اختفت لغة البلاد جملة وحلت محلها اللغة العربية وآدابها، فأسدل الستار على لغة القوم وأصبحت نسيًا منسيًا، ولم يبق للمصري مجال في أن يدرس تاريخها وأدبها وبخاصة إذا علمنا أن اللغة قد ماتت. العامل الثاني: أنه لما حلت رموز اللغة القديمة لم يعتن المصريون بدرسها بل تركوا مجال هذا الدرس للأوربيين إلى عهد قريب جدًّا عندما بدأ نفر من المصريين يتعلمون لغة البلاد القديمة، ولكن رغم ذلك فإن معظم المثقفين في مصر أو الذين يدعون أنهم مثقفون، لا يزالون يعتقدون أن مصر القديمة لم يكن فيها حياة أدبية وثقافة خلقية كالتي عند الشعوب المتحضرة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|