{شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط} |
1162
03:33 مساءً
التاريخ: 2024-04-15
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-03
846
التاريخ: 2024-04-03
797
التاريخ: 3-05-2015
3056
التاريخ: 2-03-2015
2320
|
{شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ}(18)
وَقَولُه تَعَالَى: {وَهُوَ الْـحَقُّ مُصَدِّقاً}[1] مِثلُ قَولِه: {قائِماً بِالْقِسْطِ}.
وَمِمَّا جَاءَ فِي فَضلِ: {شَهِدَ اللهُ} مَا رَوَاهُ أَنَس، عَن النَّبِیِّ(صلى الله عليه واله وسلم) قَالَ: (مَن قَرَأَ:
{شَهِدَ اللهُ...} الآية، عِندَ مَنَامِهِ، خَلَقَ اللهُ لَهُ مِنهَا سَبعِينَ أَلفَ خَلقٍ، يَستَغفِرُونَ لَهُ إِلى يَومِ القِيَامَةِ) [2].
وَقَولُه تَعَالَى: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْـمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ} شَبَّهَ سُبحَانَهُ دِلَالَتُهُ عَلَى وُحدَانِیَتَهُ بِالأَفعَالِ الَّتِي لَا یَقدِرُ عَلَیهَا غَیرُهُ، وَالآیَاتُ النَّاطِقَةُ بِتَوحِیدِهِ، مِثلُ: سُورَةُ الإِخلَاصِ، وَآیَةُ الکُرسِي وَغَیرَهُمَا، وَکَذَلِك إِقرَارُ الـمَلَائکَةِ وَأُولِي العِلـمِ بِذَلِك [3].
وَقَولُهُ: {قائِماً بِالْقِسْطِ} أَي: مُقِیمَاَ لِلعَدلِ فِیمَا یُقَسِّمُ لِلعِبَادِ مِنَ الآجَالِ وَالأَرزَاقِ، وَفِیمَا یَأَمرُ بِهِ عَبَادَهُ مِنَ الإِنفَاقِ، وَالعَمَلُ عَلَى السَّویَّةِ فِیمَا بَینَهُم، وَانتِصَابُهُ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مُؤکَّدَةٌ مِنَ اللَّـهِ تَعَالَى، کَقَولِهِ: {وَهُوَ الْـحَقُّ مُصَدِّقاً} [4]. [5]
{لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزيزُ الْـحَكيمُ} إِنَّمَا کَرَّرَ قَولُهُ: {لا إِلهَ} لأَنَّهُ تَبَیَّنَ بِالأَوَّلِ: أَنَّهُ یَستَحِقُّ لِلتَوحِیدِ، وَلَایَستَحِقَّهُ سِوَاهُ، وَبِالثَّانِي: أَنَّهُ القَائمُ بِرِزقِ الخَلقِ، وَتَدبِیرَهُم بِالعَدلِ، لَا ظُلـمَ فِي فِعلِهِ [6].
وَتَضَمَّنَت الإِبَانَةُ مِن فِضلِ العِلـمِ وَالعُلَمَاءِ بِالـمَلَائکَةِ، وَشَهَادَتُهُم بِشَهَادَةِ الـمَلَائکَةِ، وَالـمُرَادُ بِهَذَا العِلـمِ: التَّوحِیدُ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِن عُلومِ الدِّینِ؛ لأَنَّ الشَّهَادَة وَقَعَت فِیهِ [7].
وَمِمَّا جَاءَ فِي فَضلِ العِلـمِ وَالعُلَمَاء مِنَ الحَدِیثِ:
مَا رُوِيَ عَن رَسُولُ(صلى الله عليه واله وسلم) أَنَّه قَالَ: (سَاعَةٌ مِنَ العَالِم مُتَكَئٌ عَلَى فِرَاشِهِ، يَنظُرُ فِي عِلـمِهِ، خَيرٌ مِن عِبَادَةِ العِبَادِ سَبعِينَ عَامَاً) [8].
(تَعَلَّمُوا العِلـمَ، فَإِنَّ تَعَلُّمِهِ للَّـهِ حَسَنَةٌ، وَمُدَارَسَتُهُ تَسبِيحٌ، وَالبَحثُ عَنهُ جِهَادٌ، وَتَعلِيمَهُ مَن لَا یَعلَمَهُ صَدَقَةٌ، وَتَذكِيرَهُ قُربَةٌ لِأَهلِهِ؛ لِأَنَّهُ مَعَالِمُ الحَلَالِ وَالحَرَامِ، وَمَنَارُ سَبِيلِ الجِنَّةِ وَالنَّار.
وَالأَنِيسُ فِي الوَحشَةِ، وَالصَاحِبُ فِي الغُربَةِ، وَالـمُحَدِّثُ فِي الخَلوَةِ، وَالسِّلَاحُ عَلَى الأَعدَاءِ، وَالقُربُ عِندَ الغُرَبَاءِ.
يَرفَعُ اللهُ بِهِ قَومَاً فَيَجعَلَهُم فِي الخَيرِ قَادَةً، يُقتَصُّ بِآثَارِهِم، وَيُنتَهَى إِلى آرَائهِم، تَرغَبُ الـمَلَائكَةُ فِي خِلَّتِهِم، وَبِأَجنِحَتِهَا تَمسَحَهُم، وَفِي صَلَاتِهِم كُلُّ رَطِبٍ وَيَابِسٍ.
تَستَغفِرُ لَهُم حَتَّى حِيتَانُ البِحَارِ وَهَوَامُهَا، وَسِبَاعُ الأَرضِ وَأَنعَامُهَا، وَالسَّمَاءُ وَنُجُومُهَا.
أَلَا َإِنَّ العِلـمَ حَيَاةُ القُلُوبِ، وَقُوَّةُ الأَبدَانِ، وَنُورُ الأَبصَارِ، يَبلُغُ بِهِ العَبدَ مَجَالِسَ الـمُلُوكِ، وَمَنَازِلَ الأَحرَارِ.
الذِّكرُ فِيهِ يُعدَلُ بِالصِّيَامِ، وَمُدَارَسَتُهُ بِالقِيَامِ، وَبِهِ تُوصَلُ الأَرحَامُ، وَبِهِ يُعرَفُ الحَلَالُ وَالحَرَامُ، وَالعِلـمُ إِمَامُ العَمَلِ، وَالعَمَلُ تَابِعَهُ، يُلهِمُ السُّعَدَاءَ، وَيَحرِمُ الأَشقِيَاءِ)
[9].
[1] البقرة: 91.
[2] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 2/259 عنه مرآة العقول، المجلسي: 12/317.
[3] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/271، الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري:1/371.
[4] البقرة: 91.
[5] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/271.
[6] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 2/258.
[7] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 2/258.
[8] روضة الواعظين، الفتال النيسابوري: 12عنه بحار الأنوار، المجلسي: 3/23ح 71.
[9] الأمالي، الصدوق: 713ح 983، عن أمير المؤمنين الخصال، الصدوق: 522ح 12، عن الرسول الصراط المستقيم، البياضي: 3/54.
[10] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/271، الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/373.
[11] التوبة: 30.
[12] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/271، مدارك التنزيل، النسفي: 1/146.
[13] زبدة التفاسير، الكاشاني: 1/462.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|