المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التمثيلُ في الآية (14-15) من سورة الحشر  
  
2413   07:35 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص263-262 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

قال تعالى : {لاَ يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ * كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيم} [ الحشر : 14ـ15] .

تفسيرُ الآيات

( الحصن ) : جمعه حصون ، والقرى المحصّنة التي تحيطها القلاع المنيعة التي تمنع من دخول الأَعداء .

البأس والبأساء : الشدّة .

الوبال : الأمر الذي يُخاف ضرره .

الآية تصف حال بني النضير من اليهود الذين أجلاهم الرسول وقد تآمروا على قتله ، وكيفية المؤامرة مذكورة في كتب التاريخ ، فأمرهم النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بالجلاء وترك الأموال وقد كانوا امتنعوا من تنفيذ أمر الرسول ، وكان المنافقون يصرّون عليهم بعدم الجلاء ، وأنّهم يناصرونهم عند نشوب حرب بينهم وبين المسلمين ، فبقيَ بنو النضير أياماً قلائل في قلاعهم لا يجلون عنها بُغية وصول إمدادات تُعزّز قواهم .

فالآيات تشرح حالهم بإمعان وتخبر بأنّهم { لاَ يُقاتِلُونَكُمْ } معاشر المؤمنين جميعاً إلاّ في قرى محصّنة ، أي لا يبرزون لحربكم خوفاً منكم ، وإنّما يقاتلونكم متدرّعين بحصونهم ، أو { أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ } ، أي : يرمونكم من وراء الجُدر بالنَبل والحَجر .

{ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ } ، والمراد من البأس هو : العداء ، أي عداوة بعضهم لبعض شديدة ، فليسوا متّفقي القلوب ، ولذلك يعقّبه بقوله : { وَقُلُوبُهُمْ شَتّى } ، ثمّ يُعلّل ذلك بقوله : { ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ } .

ثمّ يُمثّل لهم مَثلاً ، فيقول : إنّ مَثلهم في اغترارهم بعددهم وعدّتهم وقوّتهم { كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً } ، والمراد : مشركو قريش الذين قُتلوا ببدر قبل جلاء بني النضير بستة أشهر ، ويُحتمل أن يكون المراد قبيلة بني قينقاع حيث نقضوا العهد فأجلاهم رسول الله بعد رجوعه من بدر .

فهؤلاء { ذاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ } ، أي عقوبة كفرهم ولهم عذاب أليم .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .