{يا ايها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس} |
833
04:49 مساءً
التاريخ: 2024-04-08
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-20
1870
التاريخ: 2024-04-15
938
التاريخ: 2024-02-19
996
التاريخ: 5-05-2015
4872
|
{يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرينَ}
قَولُهُ تَعَالَى: {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْـمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ} أَي: لَا تُبطِلُوا ثَوَابَ صَدَقَاتِکُم بِالـمَنِّ وَالأَذَى، کَإِبطَالِ الـمُنَافِقِ الَّذِي يُنفِقُ مَالُهُ رِیَاءَ النَّاسِ، وَلَا یُرِیدُ بِإِنفَاقِهِ رِضَا اللَّـهِ وَثَوَابَ الآخِرَةِ ([1]).
وَهَذَا یَدخُلُ مِنهُ الـمُؤمِنُ، وَالکَافِرُ، وَالفَاسِقُ إِذَا أَخرَجُوا الـمَالَ لِلرِیَاءِ، وَعَدَا الـمُؤمِنُ لَا یُؤمِنُ بِاللَّـهِ وَالیَومِ الآخِر.
أَو الـمَعنَى اتَّصَفَ الـمُنَافِقُ بِهَذِه الصِّفَةِ: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ}.
وَالصَّفوَانُ: حَجَرٌ أَملَسٌ، عَلَیهِ تُرَابٌ ([2]).
{فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً} أَي: مَطَرٌ عَظِیمُ القَطرِ ([3]) فَتَرَکَهُ بَرَّاقَاً صُلبَاً نَقِیَّاً مِنَ التُّرَابِ، کَالَّذِي کَانَ عَلَیهِ.
شَبَّهَ سُبحَانَهُ تَعَالَى حَسَنَةُ الـمُنَافِقِ وَالـمَنَّانِ بِالصَّفَا الَّذِي أَزَالَ الـمَطَرُ مَا عَلَیهِ مِنَ التُّرَابِ، فَإِنَّهُ لَا یَقدِرُ أَحَدٌ عَلَى رَدِّ ذَلِكَ التُّرَاب عَلَيهِ، کَذَلِكَ هَؤلَاءِ إِذَا قَدِمُوا عَلَى رَبِّهِم، لَم یَجِدُوا عَلَى صَدَقَاتِهِم شَیئَاً مِنَ الثَّوَابِ، وَهوَ قَولُهُ: {لَا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا} أَي: لَا یَحصَلُونَ مِمَّا أَنفَقُوا مِن ثَوَابِهِ شَيءٌ کَمَا لَا یَحصَلُ لِأَحَدٍ، التَّرَاب مِنَ الحَجَرِ الصَّلدِ إِذَا أَذهَبَهُ الـمَطَرُ ([4]).
وَیَجُوزُ أَن یَکُونَ الکَافُ فِي قَولِه: {كَالَّذي يُنْفِقُ} في مَحَلِ النَّصبِ عَلَى الحَالِ، وَالـمَعنَى: لَا تُبطِلُوا صَدَقَاتِکُم مُمَاثِلِینَ لِلَّذِي یُنفِقُ، وَأَرَادَ بِالَّذِي یُنفِقُ الجِنسَ، أَو الفَرِیقَ الَّذِي یُنفِقُ، فَلِذَلِكَ قَالَ لِعِدَّةٍ: {لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّـهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرينَ} ([5]).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|