المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



{يا ايها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى‏ كالذي ينفق ماله رئاء الناس}  
  
833   04:49 مساءً   التاريخ: 2024-04-08
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1،ص125-126
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

{يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى‏ كَالَّذي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى‏ شَيْ‏ءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرينَ} 

قَولُهُ تَعَالَى: {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْـمَنِّ وَالْأَذَى‏ كَالَّذي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ} أَي: لَا تُبطِلُوا ثَوَابَ صَدَقَاتِکُم بِالـمَنِّ وَالأَذَى، کَإِبطَالِ الـمُنَافِقِ الَّذِي يُنفِقُ مَالُهُ رِیَاءَ النَّاسِ، وَلَا یُرِیدُ بِإِنفَاقِهِ رِضَا اللَّـهِ وَثَوَابَ الآخِرَةِ ([1]).

وَهَذَا یَدخُلُ مِنهُ الـمُؤمِنُ، وَالکَافِرُ، وَالفَاسِقُ إِذَا أَخرَجُوا الـمَالَ لِلرِیَاءِ، وَعَدَا الـمُؤمِنُ لَا یُؤمِنُ بِاللَّـهِ وَالیَومِ الآخِر.

أَو الـمَعنَى اتَّصَفَ الـمُنَافِقُ بِهَذِه الصِّفَةِ: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ}.

وَالصَّفوَانُ: حَجَرٌ أَملَسٌ، عَلَیهِ تُرَابٌ ([2]).

{فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً} أَي: مَطَرٌ عَظِیمُ القَطرِ ([3]) فَتَرَکَهُ بَرَّاقَاً صُلبَاً نَقِیَّاً مِنَ التُّرَابِ، کَالَّذِي کَانَ عَلَیهِ.

شَبَّهَ سُبحَانَهُ تَعَالَى حَسَنَةُ الـمُنَافِقِ وَالـمَنَّانِ بِالصَّفَا الَّذِي أَزَالَ الـمَطَرُ مَا عَلَیهِ مِنَ التُّرَابِ، فَإِنَّهُ لَا یَقدِرُ أَحَدٌ عَلَى رَدِّ ذَلِكَ التُّرَاب عَلَيهِ، کَذَلِكَ هَؤلَاءِ إِذَا قَدِمُوا عَلَى رَبِّهِم، لَم یَجِدُوا عَلَى صَدَقَاتِهِم شَیئَاً مِنَ الثَّوَابِ، وَهوَ قَولُهُ: {لَا يَقْدِرُونَ عَلى‏ شَيْ‏ءٍ مِمَّا كَسَبُوا} أَي: لَا یَحصَلُونَ مِمَّا أَنفَقُوا مِن ثَوَابِهِ شَيءٌ کَمَا لَا یَحصَلُ لِأَحَدٍ، التَّرَاب مِنَ الحَجَرِ الصَّلدِ إِذَا أَذهَبَهُ الـمَطَرُ ([4]).

وَیَجُوزُ أَن یَکُونَ الکَافُ فِي قَولِه: {كَالَّذي يُنْفِقُ} في مَحَلِ النَّصبِ عَلَى الحَالِ، وَالـمَعنَى: لَا تُبطِلُوا صَدَقَاتِکُم مُمَاثِلِینَ لِلَّذِي یُنفِقُ، وَأَرَادَ بِالَّذِي یُنفِقُ الجِنسَ، أَو الفَرِیقَ الَّذِي یُنفِقُ، فَلِذَلِكَ قَالَ لِعِدَّةٍ: {لا يَقْدِرُونَ عَلى‏ شَيْ‏ءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّـهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرينَ} ([5]).

 


[1]  مدارك التنزيل، النسفي: 1/129.

[2]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 2/184، تفسير البيضاوي: 1/566، الصحاح، الجوهري، مادة (صفو) 6/2401.

[3]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/243.

[4]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 2/185.

[5]  الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري:1/340.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .