المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ماكروسكوبي – عياني macroscopic
10-6-2017
استراتيجيات إدارة الموارد البشرية لمواجهة التحديات
شقار فتان، شقار ناعم Anemone blanda
12-8-2019
النحاس Copper
4-2-2021
الحالة الاقتصادية للعرب قبل الاسلام
7-11-2016
حرز للعرق المدني
18-10-2016


مواصفات المؤمن  
  
709   09:48 صباحاً   التاريخ: 2024-03-30
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 334 ــ 339
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

إطلاق اسم المؤمن على الشخص ليس بالهين فكثير من الناس يدعي هذا الاسم ولكن أعماله تخالف ما يدعيه وهنا يأتي كشف الحقائق ومدى صدقية الدعاوى مع الواقع، وفي الرواية التالية يضع الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) النقاط على الحروف في من يحوز على مواصفات المؤمن ويتكامل الإيمان فيه حتى يصل به الحال إلى الخوف من الله.

روى الشيخ الكليني بسنده عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ:

عَنْ أَحَدِهِمَا (عليهم السلام)، قَالَ: مَرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) بِمَجْلِسٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَإِذَا (1) هُوَ بِقَوْمٍ (2) بِيضِ (3) ثِيَابُهُمْ، صَافِيَةٍ أَلْوَانُهُمْ، كَثِيرٍ ضِحْكُهُمْ، يُشيرُونَ بِأَصَابِعِهِمْ إلى مَنْ يَمُرُ (4) بِهِمْ، ثُمَّ مَرَّ (عليه السلام) بِمَجْلِسٍ للأوس (5) وَالْخَزْرَجِ، فَإِذَا قَوْمٌ (6) بُلِيَتْ مِنْهُمُ الْأَبْدَانُ، وَدَقتْ مِنْهُمُ الرقابُ، وَاصْفَرَّتْ مِنْهُمُ الْأَلْوَانُ، وَقَدْ تَوَاضَعُوا (7) بِالْكَلَامِ، فَتَعَجَّبَ (8) عَلِيَّ (عليه السلام) مِنْ ذلِكَ، وَدَخَلَ (9) عَلى رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وأمي ، إِنِّي (10) مَرَرْتُ بِمَجْلِسٍ لآلِ (11) فُلَانِ، ثُم وَصَفَهُمْ، وَ (12) مَرَرْتُ بِمَجْلِس لِلْأَوْسِ (13) وَالْخَزْرَجِ، فَوَصَفَهُمْ.

ثُمَّ قَالَ (عليه السلام): وَجَمِيعٌ مُؤْمِنُونَ، فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِصِفَةِ الْمُؤْمِنِ.

فنكس (14) رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) (15) ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ (16)، فَقَالَ: عِشْرُونَ

خصلة (17) في المؤمن فان لم تكن (18) فيه لم يكمل ايمانه.

إِنَّ مِنْ أَخْلاقِ الْمُؤْمِنِينَ يَا عَلِيُّ: الْحَاضِرُونَ الصَّلَاةَ (19)، وَالْمُسَارِعُونَ (20) إلى الزَّكَاةِ، وَالْمُطْعِمُونَ الْمِسْكِينَ (21) الْمَاسِحُونَ رَأْسَ (22) الَيتيمِ الْمُطَهَّرُونَ أَطْمَارَهُمْ (23) الْمُتَّزِرُونَ (24) عَلَى أَوْسَاطِهِمُ، الَّذِينَ إِنْ (25) حَدَّثُوا لَمْ يَكْذِبُوا (26) وَإِذَا (27) وَعَدُوا لَمْ يُخْلِفُوا ، وَإِذَا (28) ائتُمِنُوا لَمْ يَخُونُوا، وَإِذَا (29) تَكَلَّمُوا صَدَقُوا، رُهْبَانَ بِاللَّيْلِ (30) ، أُسُدّ (31) بِالنَّهَارِ (32) صَائِمُونَ النَّهَارَ، قَائِمُونَ اللَّيْل (33) لا يُؤذُونَ جَاراً، وَلَا يَتَأَذًى بِهِمْ جَارٌ؛ الَّذِينَ مَشيهُمْ (34) عَلَى الْأَرْضِ هَوْن (35) ، وَخُطَاهُمْ إِلى بُيُوتِ الْأَرَامِلِ (36) وَعَلَى أَثَرِ الْجَنَائِزِ، جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الْمُتَّقِينَ (37).

وعلق المازندراني على هذا الحديث بقوله:

قوله (فإن لم تكن فيه لم يكمل إيمانه) دل على أن الايمان نفس التصديق وأن الخصال والأعمال توجب كماله. (الحاضرون الصلاة) لعل المراد حضور صلاة الجماعة مع احتمال أن يراد محافظة أوقات الصلاة مطلقاً.

(المطهرون أطمارهم) الأطمار جمع الطمر بالكسر وهو الثوب الخلق والكساء البالي، والمراد بتطهيرها تطهيرها بالماء من الدنس والنجاسة، أو تقصيرها كما في بعض الروايات لأن تطويلها كثيراً مذموم يدل عند العرب على التكبر والخيلاء.

(وإذا تكلموا صدقوا) كأنه تأكيد لقوله إن حدثوا لم يكذبوا مع احتمال أن يراد بالتحديث نقل الأحاديث والإخبار وبالتكلم غيره.

(رهبان بالليل أسد بالنهار) الأسد بالضم والسكون جمع أسد بالتحريك، والرهبان جمع الراهب من الرهبة وهي الخوف وهو من ترك الدنيا وملاذها وزهد فيها واعتزل عن أهلها واشتغل بالعبادة لاستيلاء الخوف على سره.

لا يؤذون جاراً ولا يتأذى بهم جار) لعل المراد بالأول عدم إيذائهم بلا واسطة وبالثاني عدم إيذائهم بواسطة بأن لا يتسببوا للإيذاء أو المراد بالأول عدم الإيذاء مطلقاً، وبالثاني عدم توقع الجار إيذاءهم لكونهم معروفين بالخير والصلاح فيأمن الجار من إيذائهم.

(وخطاهم إلى بيوت الأرامل) لقصد إيصال النفع إليها والتفقد لأحوالها ليعرف حاجاتها فيتداركها بقدر الإمكان.

(جعلنا الله وإياكم من المتقين) ضم الكلام بالدعاء لنفسه وللسامعين - أن يجعلهم الله من المتقين الذين يسلكون سبيله الموصول إلى منازل الأبرار، وهي درجات الجنة ومقاماتها - للتنبيه على أن الامتثال بأعمال الخير والاجتناب عن أعمال الشر لا يمكن إلا بتوفيق الله وهو الموفق والمعين (38)

قوله (عليه السلام): (يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى، وَمَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرضٍ).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في نسختي (ض، هـ): (وإذا).

2ـ في نسختي (ض، هـ): (هم قوم) بدل (هو بقوم)

3ـ في مرآة العقول: (ويحتمل فيه وفي نظائره الجر والرفع).

4ـ في نسخ (ص، ض، هـ، بف): (مر). وفي مرآة العقول: (يشيرون بأصابعهم، استهزاء وإشارة إلى عيوبهم).

5ـ في نسختي (ب، يف): (الأوس).

6ـ في نسخ (ز، ص، ض، ف، هـ، بف): والوافي والبحار: (أقوام).

7ـ في نسختي (ص، هـ): (تواصفوا).

8ـ في نسخة (ب): + (أمير المؤمنين). وفي حاشية نسخة (د): (فعجب).

9ـ في نسخة (ض): (فدخل).

10ـ في (هـ): - (إني).

11ـ في نسخة (هـ): (آل).

12ـ في نسخة (بس): (ثم).

13ـ في نسخة (ب): (الأوس). وفي نسخة (ف): (لآل أوس).

14ـ في (هـ): (فنكس) بالتشديد.

15ـ في نسختي (ب، هـ): + (رأسه).

16ـ في (هـ): - (راسه).

17ـ المعدود من الخصال تسع عشرة، وكأن واحدة منها سقطت من قلم النساخ أو الرواة، قال الفيض: ولا يبعد أن يكون تلك: رحماء بينهم، وقال المجلسي: إلا أن يقال: المطهرون أطمارهم، مشتملة على خصلتين: التطهير ولبس أخلاق الثياب، وقيل: الدعاء في آخر الخبر إشارة إلى العشرين وهي التقوى، راجع الوافي، ج 4، ص 161؛ مرآة العقول، ج 9، ص 236.

18ـ في نسخ (ب، ص، بر، بس، بف) والبحار: (لم يكن).

19ـ في نسخة (هـ): الصلاة ولعل المراد بذلك هو حضور صلاة الجمعة والجماعة لورود الروايات الكثيرة في الحث عليهما حتى قيل بوجوب الجمعة.

20ـ في نسخة (ب): (والسارعون).

21ـ في الوسائل: (للمسكين). وفي البحار: (المساكين).

22ـ في نسخة (ج): (والماسحون). وفي الوسائل: (لرأس).

23ـ (الطمر): الثوب الخُلق، أو الكساء البالي من غير الصوف وجمعه: أطمار. القاموس المحيط، ج 1، ص 604 (طمر).

24ـ في نسخة (هـ): (المؤتزرون). وفي الوافي: إما كناية عن اجتهادهم البليغ في العبادة، أو محمول على ظاهره، وفي مرآة العقول: (أي يشدون المئزر على وسطهم احتياطاً لستر العورة، فإنهم كانوا لا يلبسون السراويل. أو المراد شد الوسط بالإزار كالمنطقة ليجمع الثياب ......) و(اتزرتُ): لبست الإزار وأصله بهمزتين، الأولى همزة وصل، والثانية فاء افتعلت. راجع: النهاية، ج 1، ص 44، ومصباح المنير، ص 13؛ والقاموس المحيط، ج 1، ص 491 (أزر).

25ـ في نسخة (هـ): (إذا). وفي مرآة العقول: (وان).

26ـ (إن حدثوا لم يكذبوا)، كأنه تأكيد لجملة (وإذا تكلموا صدقوا) ففيه شائبة تكرار ولكن يمكن أن يراد بالتحديث نقل الأحاديث والأخبار، وبالتكلم غيره، أو يقرأ حدثوا على بناء المجهول من التفعيل، ولم يكذبوا على بناء المعلوم من التفعيل.

راجع شرح المازندراني، ج 9، ص 149، مرآة العقول، ج 9، ص 235.

27ـ في نسخة (د، بس) وحاشية نسختي (ض، ف) والوسائل: (وإن).

28ـ في نسخ (ج، د، بس) وحاشية نسخة (ف) والوسائل: (وإن).

29ـ في نسخ (ج، د، ز، ض، هـ، بر، بس، بف) والوافي: (وإن).

30ـ في نسخ (د، ض، ف) وحاشية نسخة (ج) والوسائل: (الليل). وفي مرآة العقول: رهبان بالليل، أي يمضون إلى الخلوات ويتضرعون رهبة من الله، أو يتحملون مشقة السهر والعبادة كالرهبان. وفسر الرهبانية في قوله تعالى: {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا} [الحديد: 27]، بصلاة الليل.

31ـ في نسخة (بر): (أشداء).

32ـ في حاشية نسخة (ج): (النهار).

33ـ في مرآة العقول: الفرق بينه وبين رهبان الليل أن الرهبان إشارة إلى التضرع والرهبة، أو التخلي والترقب وقيام الليل للصلاة لا يستلزم شيئاً من ذلك.

34ـ في نسختي (ص، ف): (يمشون).

35ـ في نسخ (ص، ف، هـ): (هوناً). و(الهون): مصدر الهين في معنى السكينة والوقار. ترتيب كتاب العين، ج 3، ص 1909 (هون).

36ـ عن ابن السكّيت: (الأرامل: المساكين من رجال ونساء، ويقال لهم وإن لم يكن فيهم نساء). وقال ابن الأثير الأرامل: المساكين من رجال ونساء، ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده: أرامل وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالا والواحد: أرمل وأرملة ... فالأرمل: الذي ماتت زوجته، والأرملة: التي مات زوجها، وسواء كانا غنيين أو فقيرين. راجع: الصحاح، ج 4، ص 1713، النهاية، ج 2، ص 266 (رمل).

37ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 587، رقم 2284، وفي الطبع القديم ج 2، ص 233، الأمالي للصدوق، ص 547، المجلس 81، ح 16، بسند آخر عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من قوله فأخبرني يا رسول الله بصفة المؤمن مع اختلاف يسير الوافي ج 4، ص 160، ح 1752، الوسائل، ج 15، ص 188، ح 20241، من قوله: (فأخبرني يا رسول الله بصفة المؤمن) البحار، ج 67، ص 276، ح 4.

38ـ شرح الكافي - الأصول والروضة، ج 9، ص 149 – 150. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.