أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-12
130
التاريخ: 2024-07-07
544
التاريخ: 2024-05-18
716
التاريخ: 27-9-2016
1559
|
ولا غرابة في أن يكون قبره عظيمًا بهذا الوصف، فإنه كان يُعَدُّ إلهًا يقدِّسه المصريون، ولما كانت أمه «نفرتاري» قد أصبحت في نظر الشعب تمثِّل «إزيس»، فإنه كان بدوره يمثِّل «أوزير» حامي الجبانة، وقد مثل على غراره في اتخاذ ألوان الآلهة الجنازية، فنجده ممثَّلًا باللون الأسود يتبعه ابنه «سابا إيري «، (26) وفضلًا عن ذلك كان شكله يحشر مع الآلهة الأخرى لتزيين داخل التوابيت ولحماية موميات عباده (27). ولهذا الفرعون تمثال في «متحف تورين» يمثله جالسًا على عرشه في جلسة ملك يتحدث إلى رعيته، أو في هيئة إله يتقبل خضوع عباده، (28) ورسم التمثال تقرأ فيه مرونة يد النحات في إبداع تصويره بدرجة مدهشة في عصر مثل هذا، فالرأس أعجوبة في اللطف والرشاقة الطبيعية. والواقع أن الإنسان يشعر بأن النحات كان يحس لذة وسرورًا في نحت تقاسيم هذا الفرعون، وفي إخراج هذا المحيا الذي ارتسمت عليه السماحة وهدوء الحالم في نومه، (29) والواقع أن عبادة هذا الملك قد بقيت أكثر من سبعة قرون إلى أن نُقِل تابوته، ووُضِع مع توابيت أعضاء أسرته الآخرين في المكان الذي بقوا فيه مختبئين حتى كشف عنهم اللصوص في عصرنا هذا. على أن جسمه كان قد نُقِل قبل ذلك مرات عدة بعد أن سُرِق قبره طبعًا، فنعلم أن موميته قد دُفِنت ثانيةً في عهد الملك «باسبخانو» الأول، بعد مضي نحو خمس وستين سنة على ذلك، ونُقِل ثانيةً في حكم الملك «بترم» الأول، أيْ بعد ثلاثين سنة من دفنته الثانية، وبعد ذلك بنحو قرن نجد تابوت الملك مودعًا قبر الملكة «أنحابي»، وذلك في عهد الملك «سي آمون»، ولكن بعد ذلك لا نعرض إلى أي تاريخ بقي في هذا المخدع الأخير، وعلى أية حال فإنه كان لا بد من نقله مرة أخرى كما ذكرنا؛ حيث وُجِد أخيرًا في الدير البحري، ومن ثَمَّ إلى «متحف القاهرة»، ثُم من هنا إلى ضريح سعد، ثُم إلى بيت مدير مصلحة الآثار في الدور السفلي، ثُم نُقِل إلى الدور العلوي، ثم نُقِل إلى المتحف أخيرًا.
......................................
1- راجع: Rosellini, “Storici”, Vol. III. 1, Pp. 98–106.
2- راجع: Pl. XXIX.
3- راجع: Wiedemann, “Geschichte”, p. 319.
4- راجع: Champollion, “Letters à M. le Duc de Blacas d’Aulps Relatifs au Musee Royal de Turin” Vol. I, Pp. 20-21
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|