المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

زين الدين الخوانساري (...ـ حياً 1150هـ)
27-6-2016
النكرة
14-9-2016
سنن الستر في الصلاة
1-2-2023
Love,s Equation
30-12-2018
عند الرفيق الأعلى
17-4-2020
العوامل التي حددها الفريد ماهان1840 – 1914 لقيام اي دولة بحرية - مساحة الدولة وعدد سكانها
16-1-2022


الزفاف وآدابه  
  
1087   08:11 صباحاً   التاريخ: 2024-03-02
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 135 ــ 137
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2020 2152
التاريخ: 2024-09-25 248
التاريخ: 2024-09-15 291
التاريخ: 3-1-2018 2856

زفوا الى بعلها ذات الحجال فقد          قامت لها الناس بالزلفى تهنيها

لها الطريق افرشوا بالورد واعتصروا    من كل زهر لها طيباً يحييها

فهذه الحور في رقص تحيط بها         بالطيب تغمرها بالشعر تجليها

ليلة الزفاف هي من الليالي العظمى التي تمر على الزوجين، فالاضطراب النفسي والخوف والقلق عوامل ملازمة لأي عروسين، خاصة في مجتمعنا الإسلامي المحافظ فالشاب والفتاة يفتقدان الخبرة الزوجية العملية لعدم وجود علاقات سابقة وإن كانا قد مرا بمرحلة الخطوبة. وجهل الفتاة في الأمور الزوجية يكون أكثر من جهل الشاب، ولكن الخطوبة لا تخلو من أهمية مؤثرة على النكاح فهي تعتبر مرحلة تدريبية وتثقيفية تساعد على الجماع الحسن في المستقبل خاصة أثناء ليلة الزفاف.

ومن الأمور المساهمة في اجتياز هذه الليلة وسيرها إلى شاطئ الأمان زيارة الطبيب قبل الزفاف وإجراء الفحوصات الطبية للتأكد من السلامة الجسدية والنفسية، لأن العلاقة الزوجية ليست مجرد ولوج وحسب بل هي امتزاج روحي وجسدي بين الزوجين، وعندما يفقد هذا الامتزاج تضطرب أعضاء الجسد كافة مما يؤدي إلى صعوبة في فض الغشاء، أو لربما الهروب من ذلك، والفشل ليلة الزفاف (في الدخول) يسبب حرجاً شاقاً للطرف المقصر أمام شريكه وأمام الأهل إن عرفوا ذلك (وهذا الأمر يمنع معرفة أحد به سوى الزوجين فقط إلا إذا اتفقا على ذلك). وعليه لا بد من توفر بعض الشروط المساهمة في إنجاح العلاقة الزوجية:

- أولاً: النشاط الذهني والرغبة الزوجية. هذا الأمر يساعد في تقوية الباه ومما يساعد أيضاً هو الإغراء من جانب المرأة والتجاوب السريع عند الرجل فيكونان كالسالب والموجب إن اجتمعا.

- ثانياً: النشاط العضلي وهو قسمين؛ عام وخاص.

* الأول: عضلات الفخذين والظهر...

* الثاني: عضلة التناسل، وسلامتها أهم من الأولى فبدونها وبمرضها تنعدم العلاقة الزوجية (وتعدم ليلة الزفاف).

* النشاط الفزيولوجي: وهو مهم جداً لنجاح الجماع والعلاقة الزوجية بين الزوجين.

وليلة زف العروس لزوجها ليلة مباركة ومقدسة ولها آداب وسنن جمّة وردت فيها أحاديث عديدة عن أهل البيت (عليهم السلام) فعن النبي (صلى الله عليه وآله): (لا سهر إلا في ثلاث: متهجد بالقرآن، أو في طلب العلم، أو عروس تهدى ـ تزف ـ إلى زوجها) (1).

وهذه الليلة غالباً ما تقام في منزل أهل العروس حيث ترفع الصلوات على النبي وآله كثيراً وتقام الموالد والأناشيد والمدائح وغيرها. وفي أيامنا هذه فإن بعض الأعراس (ليلة الزفاف) باتت تقام في الفنادق والمطاعم والملاهي وفي الكثير من الأحيان تكون مرفقة بالاختلاط والرقص وشرب الخمور وغيرها من الأمور المحرمة وهذا الأمر ينعكس سلباً على حياة الزوجين لأن حياتهما الأسرية بدأت بالمحرمات بدل طاعة الله ورضوانه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الوسائل، ج 14، ص 61. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.